كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن وزارة خارجية الكيان الصهيوني تبحث تبعات القرار الذي اتخذته لجنة الشئون العربية في مجلس الشعب والذي دعا الحكومة المصرية إلى سحب السفير المصري في تل أبيب ياسر رضا وطرد السفير الصهيوني بالقاهرة يعقوب أميتاي، ردا على الهجمات المكثفة على قطاع غزة. وأشارت "هآرتس" إلى أنه منذ بدء جولة التصعيد الحالية بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية في القطاع الجمعة الماضي لم تستدع وزارة الخارجية المصرية أميتاي إلى محادثات استيضاحية. يذكر أن السفارة الصهيونية في القاهرة بقيت مغلقة لعدة شهور بعد أن هاجمها متظاهرون مصريون في أعقاب مقتل 5 جنود مصريين بنيران جيش الاحتلال خلال هجمات إيلات في شهر أغسطس الماضي وتم إخلاء جميع الدبلوماسيين والعاملين في السفارة الصهيونية في القاهرة وإعادتهم إلى تل أبيب. وفي غضون ذلك صعد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته اليوم تهديداتهم للفصائل الفلسطينية في القطاع ولوحوا بأنه في حال عدم توقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية فإن جيش الاحتلال جاهز لشن عملية عسكرية برية في القطاع. وكانت تقارير صهيونية قد تحدثت في أعقاب هجمات إيلات عن أن تل أبيب امتنعت عن شن عملية عسكرية في قطاع غزة تحسبا من حدوث تصعيد في الموقف المصري.