أعلن الدكتور باسم خفاجي المفكر المصري ترشحه لانتخابات الرئاسة رسميا بمؤتمر صحفي عقده الأربعاء بأحد فنادق القاهرة المطلة على النيل، تحدث فيه عن الأسباب التي دفعته للترشح، واستعرض أهم ملامح برنامجه الانتخابي. بدأ المؤتمر في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم، وتحدث خفاجي قائلا إنه في العام 2010 كتب مقالا تحدث فيه عن "ماذا يريد المصريون من الرئيس القادم؟" .. مضيفا أنه لم يدر بخلده أنه ستأتي الفرصة التي تسمح له بالترشح والمنافسة ليكون الرئيس القادم. وقال خفاجي إنه آن الأوان لننتقل من خطاب الثورة إلى مشروع نهضة متكاملة، وألا نكتفي بطرح رؤوس موضوعات وأفكار، وإنما نحتاج إلى متكاملة لنهضة مصر. وأوضح خفاجي أن ترشحه للرئاسة جاء بعد مشاورات مع عدد كبير من القوى السياسية، وأن قسم من هذه القوى ينتمي للتيار الإسلامي، موضحا أن خلفيته هو شخصيا إسلامية. وتابع خفاجي قائلا "نريد من الرئيس القادم أن يكون منا .. لا أن يكون فوقنا أوتحتنا أو موازيا لنا .. نريده قادرا على حل مشاكل المصريين .. لا أن يبيع لهم الوهم." وأكد خفاجي أن رؤيته لعمل الرئيس ودوره ينطلق من مشروع متكامل سيطرحه خلال الأيام المقبلة، وهو يعتمد على إنشاء مؤسسة رئاسية لتنفيذ مشروع النهضة المصري، وأن تكون مشرفة ومتابعة لتنفيذ مشروع النهضة المصري، دون أن تكون جهة تنفيذية بالمعنى الذي عرفه المصريون طوال افترة الماضية. وواصل خفاجي قائلا "نحتاج الآن بشدة لدولة العدل في كل المجالات، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مضيفا "لن تنهض دولة غير عادلة". وأكد خفاجي أن مؤسسة الرئاسة التي يحلم بها سوف تستعين بالكفاءات المصرية الوطنية في كل المجالات لتضع مشروع النهضة. وتابع خفاجي بقوله "لا نريد رئيسا ملهما .. ولا نريد المستبد العادل .. الرئاسة مهمتها بث الأمل واستنهاض الهمم واستخراج أفضل ما في مصر وجعلها فرصة يحلم بها أي مصري. وردا على سؤال بشأن الفترة التي أقام وعمل خلالها بالولايات المتحدة، والتي انتهت باعتقاله والتحقيق معه، قال خفاجي إنه كان ناشطا سياسيا في مجال الدفاع عن حقوق العرب والمسلمين، وأنه عارض الاحتلال الأمريكي للعراق، وبسبب هذه المواقف تم اعتقاله والتحقيق معه وانتهى الأمر بدون إدانة. وحول موقفه من المعونات الخارجية، وبالتحديد المعونة الأمريكية، قال خفاجي إن مصر دولة لا تحتاج لمعونات من أي جهة، بل إن مشروعه الرئاسي يهدف إلى وقف وقف الفساد في مصر، والذي بدوره لو توقف، لأصبحت مصر دولة مصدرة للمعونات لا متلقية لها. وحول موقفه من المؤسسة العسكرية قال خفاجي إن موقفه هو نفس الموقف الذي أعلن المجلس العسكري عنه مؤخرا، وهو ضرورة تسليم السلطة إلى رئيس مدني منتخب، وعودة الجيش إلى لأداء دوره الاصلي، وأن يكون قوة صلبة للدفاع عن المصالح الاستراتيجية العليا لمصر وحدودها. وردا على سؤال حول رؤيته لتطوير الإعلام، قال خفاجي إن المواطن المصري يجب أن يكون هو مالك الإعلام .. وأن الإعلام يجب أن يعبر عن مصر بكامل أطيافها، وعن المواطن، لا أن يكون معبرا عن شخص بعينه أو جهة محددة.