أكدت نتائج فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في روسيا فوز رئيس الوزراء الروسي مرشح حزب "روسيا الموحدة" فلاديمير بوتين بأكثر من 63% من الأصوات. وحصل أقرب منافسي بوتين وهو مرشح الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف 18%، وحصل المرشحان اللذان يليانهما على أقل من 10%. وتأتي هذه النتائج بعد فرز 99% من الأصوات في الدولة مترامية الأطراف، ولم تعلن النتائج النهائية بعد. وقال بوتين الذي كان يذرف الدموع وهو يخاطب عشرات الآلاف من أنصاره في ساحة قرب الكرملين، وسط موسكو، إنه انتصر في ما دعاها معركة شريفة وشفافة، كما عبر عن امتنانه للناخبين الذين قال إنهم لم يرضخوا لما وصفها الاستفزازات السياسية الرامية لتدمير الدولة الروسية. وقال بوتين للمحتشدين على بعد أمتار من الكرملين وسط موسكو "وعدتكم بأن نفوز وها قد فزنا، المجد لروسيا". وفي أول ردات الفعل على فوز بوتين، طعن المرشح الشيوعي غينادي زيوغانوف في نزاهة الانتخابات ووصفها بأنها انتخابات لصوص. وكانت استطلاعات للرأي أظهرت في وقت سابق فوز بوتين بنسبة 58.3%، وذلك بعد فرز 14.5% من صناديق الاقتراع. وكشف استطلاع أجراه مركز بحوث الرأي العام لعموم روسيا الذي تسيطر عليه الدولة أن بوتين فاز بنسبة 58.3% من الأصوات، وهي نسبة كافية لتفادي إجراء جولة إعادة. وأظهر استطلاع آخر أجرته مؤسسة الرأي العام فوز بوتين بنسبة 59.3% من الأصوات، وستنشر النتائج الرسمية الواردة من معظم مراكز الاقتراع غدا الاثنين. وجرى الاقتراع الذي دعي إليه نحو 110 ملايين شخص، وسط إجراءات أمنية مشددة، شهدت نشر 450 ألف عنصر أمني، وتجنيد 6300 شرطي في العاصمة موسكو، التي تعهد أمنها ب"التصدي للاستفزازات بكل القوة التي يمنحها القانون". وقد عزز بوتين مؤخرا أداءه خاصة في الأقاليم، وفق استطلاعات رأيٍ توقع أحدثها أن يحسم السباق من دوره الأول بنحو 60%. وفي محاولة لتبديد مزاعم التزوير، أمر بوتين بنصب 182 ألف كاميرا مراقبة موصولة بالإنترنت في 91 ألف مركز اقتراع، لنقل عملية التصويت، التي ينظم بعضها في نواد اجتماعية. لكن المعارضة قالت إن الكاميرات وحدها لا يمكنها منع التزوير، وقد طعنت في الاقتراع حتى قبل انطلاقه. وشغل بوتين الرئاسة لولايتين بين 2000 و2008، لكنه إن فاز هذه المرة فسيشغل ولاية من ست سنوات، وهي ولايةٌ قال إن ديمتري مدفيدف (الرئيس الحالي) هو من سيكون رئيس الحكومة خلالها. واتهم بوتين المعارضة الجمعة الماضي بأنها لا تحترم الديمقراطية، قائلا إنها تريد إعلان الانتخابات مزورةً حتى قبل انطلاقها.