شارك عشرات آلاف المواطنين في المسيرة التي دعت لها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد صلاة الجمعة 24 فبراير 2012 نصرةً للمسجد الأقصى المبارك. واحتشد عشرات الآلاف من المواطنين، في مسيرة مركزية، توحدت أمام المسجد الكبير وسط خان يونس، بعدما تجمعت من ست مسيرات فرعية، انطلقت من أمام مسجد الرنتيسي في معن، والكتيبة بالسطر، وحمزة بالشرقية، والشافعي بالمعسكر، والرحمة بحي الأمل إلى جانب مركز التجمع. وجابت المسيرة شوارع المدينة وسط هتافات مدوية بنصرة المسجد الأقصى والاستعداد لتقديم التضحيات حماية للقبلة الأولى في وجه إجراءات التهويد والغطرسة الصهيونية. ورفع المشاركون رايات التوحيد الخضراء والأعلام الفلسطينية، فيما شوهدت مشاركة من حركة الأحرار الفلسطينية وبعض الفصائل الأخرى التي جاءت للتأكيد على الالتفاف الفلسطيني حول قضية القدس. وحسب المركز الفلسطيني للإعلام بثت خلال المسيرة كلمة رئيس الوزراء إسماعيل هنية من مليونية نصرة الأقصى في مسجد الأزهر بالقاهرة. وفي كلمة حركة حماس، أكد الدكتور صلاح البردويل عضو القيادة السياسية للحركة، الاستعداد لتقديم عظيم التضحيات والمهج فداءً للقدس، والأقصى، مشدداً على أن المخططات التهويدية الصهيونية لا يمكن القبول بها كأمر واقع. وشدد على أن غزة المحاصرة الثابتة لا يمكن أن تتخلى عن دورها ومسئوليتها إزاء القبلة الأولى، داعياً الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسئولياتها دفاعاً عن مسرى الرسول ومعراجه هذه الأرض التي باركها الله وبارك ما حولها.