انتشرت في عدة مواقع للتواصل الإجتماعي على الانترنت ، وثيقة تؤكد حصول النائب والكاتب الصحفي مصطفى بكري على مبالغ مالية ضخمة من الجماهيرية الليبية في عهد الرئيس الليبي الذي أسقطته ثورة 17 فبراير معمر القذافي. الوثيقة المعنونة بعبارة ( عاجل وسري للغاية ) تكشف حصول بكري عندما كان رئيسا لتحرير جريدة الأحرار ، القاهرية، على 330 ألف دولار من اللجنة الشعبية العامة للإعلام والثقافة بليبيا ( وزارة الإعلام والثقافة ) دعما له أثناء خوضه انتخابات مجلس الشعب. والمعروف أن مصطفى بكري كان طوال ال25 عاما الماضية من أبرز الإعلاميين المصريين الموالين للعقيد الليبي معمر القذافي، والمدافعين عن نظام حكمه. كما كان بكري مستشارا إعلاميا لأحمد قذاف الدم، المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية، والذي كان صاحب دور كبير في الإنفاق على المرتزقة الذين كان القذافي يستأجرهم من عدة دول أفريقية لشن مذابح وحشية ضد الثوار، وترأس بكري إدارة فضائية " الساعة" المملوكة لقذاف الدم التى كانت تبث من القاهرة. وعقب قتل القذافي على يد ثوار ليبيا أقام مصطفى بكري عزاء ضخما للعقيد الليبي المخلوع بالقاهرة نال بسببه انتقادات حادة من النشطاء والإعلاميين. نفس الأمر فعله بكري مع صدام حسين الرئيس العراقي الأسبق، عقب إعدامه حيث كان بكري من أشد المدافعين عن صدام وسياساته. جدير بالذكر أن مصطفى بكري يشن حاليا حملة كبيرة ضد نشطاء وجمعيات حقوق إنسان يقول أنهم يتلقون تمويلا أجنبيا، ووصل به الهجوم لاتهام الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية بالعمالة للولايات المتحدةالأمريكية. والمعروف عن مصطفى بكري أنه كان مقربا من النظام المخلوع حيث أنه كان من أقرب المقربين لصفوت الشريف الأمين العام الأسبق للحزب الوطني المنحل. وكان بكري هو أول من أطلق حملة للترويج لتوريث الحكم لجمال مبارك، بجل الرئيس المخلوع منذ العام 2000 على صفحات جريدة " الأسبوع " التى يرأس تحريرها. وخلال الأيام القليلة الماضية طالب بكري وزارة الداخلية بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين في شارع محمد محمود.