تجمع مئات المتظاهرين أمام البيت الأبيض قبل أن يشكلوا سلسلة بشرية تمتد حتى الكابيتول للاحتجاج على السنوات العشر من فتح معتقل قاعدة جوانتانامو رغم الوعود التي قطعها الرئيس باراك أوباما بإغلاقه. وارتدى العشرات من المتظاهرين البدلات البرتقالية اللون التي ترمز إلى معتقلي جوانتانامو وغطوا رؤوسهم بأكياس سوداء، وبعضهم وضع تاجا يشبه تاج تمثال الحرية رافعين لافتات تطالب الكونجرس والرئيس ب "إغلاق جوانتانامو". ونقلت وكالة فرانس برس عن فريدة بيريجان من جمعية شهود ضد التعذيب والمشاركة في تنظيم التظاهرة قولها: نحن هنا نعبر عن غضبنا كما يملأنا الأمل لمطالبة أوباما والمحكمة العليا بإغلاق جوانتانامو". وأمام البيت الابيض، قام متظاهرون بالزي العسكري بحركات إيمائية تصور أعمال العنف التي مورست ضد المعتقلين. في حين سار بعضهم في طابور مثلما يفعل السجناء المغلوبون على أمرهم، وعلق بعض المتظاهرين على ظهورهم صورا لمعتقلين قتلوا في جوانتانامو. وفي 11 يناير 2002، سجن حوالى عشرين معتقلا وصلوا من أفغانستان داخل القاعدة البحرية الأمريكية التي تستأجرها واشنطن في كوبا بموجب معاهدة أمريكية كوبية تعود للعام 1903. ولا يزال هناك 170 رجلا يقبعون في زنزاناتهم بمعتقل قاعدة جوانتانامو من أصل 779 اعتقلوا فيها وغالبيتهم من دون اتهام أو محاكمة. واعتبرت السلطات العسكرية الأمريكية أنه "يمكن الافراج" عن 89 من بينهم، لكن قانونا صوت عليه الكونجرس يحول دون عودتهم إلى بلادهم الأصلية. وخصصت صحيفة الإندبندنت البريطانية افتتاحيتها الأربعاء للذكرى العاشرة لتأسيس معتقل جوانتانامو. وتحت عنوان "عشر سنين، وعار جوانتانامو مستمر"، وصفت الصحيفة المعتقل بأنه وصمة عار أبدية على سمعة أمريكا ". وقالت الصحيفة إن الظلم في المعتقل لا يزال مستمرا رغم الوعود المتكررة للإدارة الأميركية الحالية بغلقه، ورأت أن حفنة قليلة من ال171 معتقلا عملوا ضد الولاياتالمتحدة، والباقي أناس بسطاء قد يكونوا بيعوا للأميركيين، وقد يكونوا أبرياء أيضا.