يرى كثير من المراقبين أن هناك حملة منظمة لاعادة إنتاج الوجوه القديمة لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، في الإنتخابات التشريعية المقبلة، في محاولة لعودة نظامهم الساقط حتى تتحول الثورة في ذهن المصريين الى حركة إصلاحية محدودة، ويتخوف المراقبون من أن تكون الثورة المضادة الان في أقوى أحوالها وقد امتصت الضربة الاولى وعادت الى تنظيم فلولها للنزول في الإنتخابات القادمة والقضاء على ما حققته ثورة 25 يناير . وتقدم اليوم حزب "الاتحاد " - أحد أحزاب الفلول- الذي يرأسه القيادي السابق في الحزب الوطني المنحل د.حسام البدراوي بقوائمة الانتخابية التي ضمت 10 من فلول الحزب الوطني المنحل لمجلسي الشعب والشوري بأسيوط. وضمت هذه القوائم مزيج من أعضاء سابقين لمجلس الشعب والمجالس المحلية وأيضاً أعضاء أمانات الحزب. ففي الدائرة الشمالية: مصطفى قرشي العضو السابق لمجلس الشعب عن الحزب الوطني المنحل عن مركز ديروط، وسراج أبو سيف العضو السابق بمجلس الشورى عن الحزب المنحل في مركز القوصية، وفريد فتحى جورج عضو المجلس المحلي بالمحافظة والمنتمي للحزب الوطني عن قسم أول أسيوط، ومحسن بدر أبو حميد رئيس مجلس إدارة جريدة حديث الجنوب، وعلية أبو غدير نائبة الحزب الوطني السابقة عن كوتة المرأة، ومحمد يونس محمد أبو القاسم عضو المجلس المحلي بمدينة أسيوط والمنتمي للحزب المنحل، ومحمد ناصر، ولملوم محمد حامد أيضا المنتميين للمنحل. بينما تقدم الحزب بمرشحين على المقاعد الفردية هما: محمد عبد المحسن صالح النائب بالشورى السابق عن الحزب الوطني المنحل في مركز أسيوط ورئيس المجالس الشعبية المحلية بالحزب نفسه، ومحمد رفعت علي عضو المجلس المحلي بالمحافظة وأيضا المنمي للحزب المنحل عن مركز البداري . فيما ضمت قائمة الشورى كلا من: عبد الحافظ محمد عبد الحافظ نائب شورى السابق بالوطني المنحل عن مركز أسيوط، ومحمود عزت عبد الحليم عضو المجلس المحلي بالمحافظة التابع للحزب الوطني بمركز البداري، وهاني تمساح العضو بالمجلس المحلي أيضا بالمحافظة وأيضا التابع للحزب الوطني بمركز ديروط، وناريمان محمد زكي. كما ضمت قائمة مرشحي الحزب في الأسكندرية -بالرغم من التشديد على عدم الاعلان عنها- مفأجاة من العيار الثقيل و هى وجود جميع مرشحي الحزب من فلول الحزب الوطنى المنحل . و الاسماء كالاتي وفق المناصب التي كانوا يتولونها في الحزب المنحل و هم محمود عسكر امين تنظيم دائرة الرمل و المرشح الثانى دكتور احمد عبد الفتاح امين دائرة الدخيلة و عضو مجلس المحافظة و المرشح الثالث سعاد صالح النائبة السابقة عن الكوته و الرابع نفين كميل امينة الاعلام بدائرة محرم بك . و أكد مصدر في الحزب ان اقوى المرشحين على القائمة هو المرشح الثانى لما تتمتع به عائلته من انتشار و اتصالاته القوية بابناء عائلات و قبائل غرب الاسكندرية . امسك فلول وشهدت عدة محافظات في الجمهورية توزيع عدد كبير من المنشورات بعنوان "امسك فلول"، تضم العديد من النصائح والإرشادات حول أعضاء الحزب الوطنى المنحل ورموز النظام السابق، الذين أفسدوا الحياة السياسية فى مصر، واغتصبوا إرادة الشعب ونهبوا ثروات البلاد، على حد وصف المنشور. وأوضح المنشور، أن الهدف الأساسى من حملة "امسك فلول" كشف محاولات أعضاء الحزب الوطنى المنحل، الذين يريدون العودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية والكشف عن قوائم قيادات وكوادر الوطنى لإسقاطهم من أى موقع سياسى أو حكومى. وأشار المنشور إلى أن شباب الثورة لن يقفوا مكتوفى الأيدى إذا ما تسلل فلول الحزب الوطنى وزبانية الرئيس المخلوع حسنى مبارك إلى قوائم مجلسى الشعب والشورى، وسيجعلون من أنفسهم دروعا بشرية تعمل ليل نهار على حماية البرلمان ومنع تسلل هذه النوعية الفاسدة إليه مرة أخرى. وأعلن المتحدث الإعلامي باسم حركة "امسك فلول"، شريف دياب، عن عدة مراحل تنطلق علي أساسها الحملة، الأولي وهي إطلاق الموقع الالكتروني والذي تم إطلاقه بالفعل، ويحتوي علي كل أسماء فلول الوطني السابقين. والمرحلة الثانية ستكون من خلال نشر بيان علي مستوي الجمهورية لتعريف الناس كلها عن حركة امسك فلول ونسقت الحملة مع اللجان الشعبية التي تتولي توزيع بيان يحتوي أسماء ال16 حزب التابعين للوطني المنحل. أما المرحلة الثالثة فيقول دياب أنه سيتم فيها رصد من ترشح بالفعل للبرلمان، وتوزيع بيان بأسمائهم وطبعه، لكي يعرف البسطاء عن مرشحي دائرتهم. والمرحلة الرابعة ؛ويتم تطبيقها في حالة واحدة، ألا وهي في حالة فوز الفلول في الانتخابات، ويتم علي اثرها في هذه الحالة اعلان الاعتصام. لن نمكنهم من أن يخدعوا الشعب وأكد دياب، أن أسماء أعضاء الوطني الذين تم حصرهم هم أعضاء مجلس الشعب والشوري من سنة 1995 لسنة 2010 وقيادات الحزب الوطني والمجلس الأعلي للسياسات والأمانة العامة في الحزب. وأوضح أنهم تلقوا بالفعل تهديدات من أكتر من جهة، مؤكدًا أن شباب الثورة لم يخافوا من نظام مبارك، وبالتالي لن نخاف من فلوله، موضحًا أن هؤلاء الذين أفسدوا الوطن وأهدروا طاقات الشعب ومدخراته ودمروا شباب الأمة، ونهبوا ثروات البلد، ثم زوروا الانتخابات، واغتصبوا إرادة الأمة ودنسوا شرف الشعب. ويضيف؛ لذلك قررنا ان نحاربهم حربًا سلمية بهدف إجهاض محاولاتهم في إفشال الثورة، وهم واهمون، ولن نمكنهم من أن يخدعوا الشعب مرة أخري، وأن هدفنا حماية الثورة من هؤلاء الفاسدين لكي نستطيع أن نبني وطنًا جديدًا خاليًا، من الفساد وتغيير ما أفسدوه في مصر لن تعلوا إلا بالشرفاء.