د.مازن النجار \n\n أفادت دراسة جديدة أصدرتها جمعية علماء أميركيين مهتمين بالبيئة أن الدهون المفيدة أكثر وفرة في لحوم وألبان أبقار مراعي العشب، وهي أفضل بالنسبة للبيئة وذات محتوى أعلى من أحماض أوميغا-3 الدهنية الجيدة، مقارنة بلحوم وألبان أبقار الأعلاف التقليدية.\n \nفقد أصدر \"اتحاد العلماء المهتمين\" (UCS) أول دراسة شاملة تؤكد أن لحوم وألبان الأبقار التي تربت وتغذت بالكامل على العشب في المراعي تحتوي على مستويات أعلى من الدهون المفيدة التي تقي من أمراض القلب وتقوي جهاز المناعة، مقارنة بالأبقار التي ربيت وغذيت بأعلاف الغلال التقليدية.\n \nوتبين الدراسة أن لحوم الحيوانات التي غذيت بالعشب تكون غالبا أقل شحوما من معظم اللحوم المعروضة في الأسواق التجارية، وأن تغذية المواشي بالعشب تؤدي إلى خفض تلوث المياه ومخاطر الإصابة بالأمراض المقاومة للمضادات الحيوية.\n \nويرى فريق بحث الاتحاد بقيادة اختصاصية التغذية في برنامج الغذاء والبيئة الدكتورة كيت كلانسي، أنه عندما تأكل لحوم أبقار غذيت بالعشب فإنك تحصل على لحم بقري له فوائد. وليس هناك خاسرون في إنتاج مواشي غذيت بالكامل على العشب، فالمزارعون رابحون، والبيئة رابحة، وحتى المواشي هي أيضا رابحة. \n \nضمت هذه الدراسة تقريبا نتائج كل ما صدر سابقا باللغة الإنجليزية من دراسات ذات صلة، وقد اختير 25% منها للتحليل والمقارنة بين المقادير الكلية للدهون، والدهون المشبعة، وأحماض أوميغا-3 الدهنية، وحمض اللينولئيك المقترن في لحوم وألبان كل من الأبقار التي غذيت بالعشب والأخرى التي غذيت بأعلاف تقليدية. وتضم الدراسة أيضا تحليلات عن الفوائد الغذائية والبيئية والعامة لتربية وتغذية الأبقار على عشب المراعي.\n \nوجدت الدراسة أن لحوم وألبان الأبقار تحتوي على مستويات أعلى من أحماض أوميغا-3 الدهنية المعروفة بالدهون المفيدة. وتشتمل هذه الألبان على مستويات أعلى من حمض لينولينيك- ألفا الذي يخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وكل هذه اللحوم والألبان تحتوي مستويات أعلى من حمض CLA، وهو حمض دهني أظهرت الدراسات قدرته على وقاية الحيوانات من السرطان. ورغم صغر مقادير هذه الأحماض نسبيا، فإنها قد تكون مفيدة وتستحق مزيدا من البحث.\n \nوبينما تخصب أبقار المراعي التربة بسمادها البلدي الطبيعي وبكميات تستطيع التربة امتصاصها، فإن آلاف الأبقار المتزاحمة في حظائر التغذية الاصطناعية الضيقة تنتج أطنانا عديدة من السماد البلدي والتي يمكن أن تضر مصادر المياه المحلية وتجمعات الأسماك.\n \nيذكر أن أبقار حظائر التغذية التي تعتمد على كميات ضخمة من أعلاف الغلال (خاصة الذرة) هي أكثر عرضة للمرض بسبب تزاحمها، مما يتطلب تزويدها روتينيا بالمضادات الحيوية لمنع المرض وتسريع النمو.