لوسي هورنبي ميدل ايست اونلاين بكين تريد تحييد قضية التدين في نزاعها مع اقليم واسع يسعى الى الانفصال ودولة يطالب الصينيون بالسيادة عليها. تحدث بانشين لاما الذي تؤيده بكين في اجتماع بوذي دولي باللغة الانكليزية السبت فيما تتحول الصين وهي دولة ملحدة رسميا الى البوذية كمهدئ للاضطرابات الداخلية والتوترات الدولية. وتبين قصور الصلاة العملاقة في التبت وجنوب اسيا التي تحمل بصمات الفن الباروكي في التعبير الفني الذي ازدهر في اوروبا في الفترة من عام 1600 الى عام 1750 واشتهر بدقة الزخرفة وتعقيدها والمقامة وسط حديقة ضخمة في موقع بوذي قديم الموارد والرمزية التاريخية التي يمكن ان تستفيد منها الدولة الصينية لارتداء عباءة البوذية. واجتذب المنتدى البوذي العالمي الثاني الذي تستضيفه الصين الشيوعية والبوذيون التايوانيون في مدينة ووتشي أكثر من الف راهب وراهبة وناشط بوذي من انحاء العالم. ويعكس شعار المنتدى "عالم متجانس" شعارات الرئيس الصيني هو جين تاو "بمجتمع متجانس". وقال بانشين لاما بلغة انكليزية واضحة "أود ان أعبر عن المشاعر المخلصة للعرفان بالجميل لحكومتنا المركزية لاهتمامها باستضافة هذا المنتدى". وقال "هذا الحدث يبين تماما ان الصين اليوم تتمتع بتجانس اجتماعي واستقرار وحرية دينية كما يبين ان الصين أمة تشجع السلام العالمي وتحميه". واستخدام اللغة الانكليزية يبين ان بانشين البالغ من العمر 19 عاما الذي اختارته بكين وقامت بتنشئته يجري اعداده كبديل للدلاي لاما الذي استخدم شهرته في المحافظة على قضية التبت في عيون المجتمع الدولي. واصدر بانشين الجمعة تحذيرا مغلفا للدلاي لاما في كلمة القاها باللغة الصينية في بكين. وتخضع مناطق التبت لحملة عسكرية صارمة بعد عام من الاحتجاجات الواسعة الانتشار ضد الحكم الصيني. ومنذ خمسين عاما في مارس/اذار فر الدلاي لاما الى الهند بعد انتفاضة فاشلة وأعلنت الصين السبت عطلة لاحياء ذكرى نهاية عبودية الارض في التبت. لكن كانت هناك لفتة مصالحة في وجود ابوت هسينغ يون وهو من أكثر الرهبان البوذيين تأثيرا في تايوان وهو من دعاة تحسين العلاقات بين الدلاي لاما والصين. وقال هسينغ يون للصحفيين الجمعة "كل مواطني التبت الذين يعيشون في المنفى يجب ان يؤيدوا الصين ويجب على الحزب الشيوعي ان يرحب بعودتهم". واشار الى "المزايا الايجابية" للراهب الذي تصفه بكين بأنه انفصالي. والتعاون في هذا المنتدى يمكن ان يساعد في تعزيز العلاقات بين الصين وتايوان التي تتمتع بحكم ذاتي حيث تتحسن العلاقات منذ ان استعاد القوميون الرئاسة في العام الماضي. ويسافر أكثر من الف مندوب الاثنين بطريق الجو مباشرة الى تايوان وهي زيارة كانت مستحيلة منذ بضعة اعوام. وقال هسينغ يون "انني امل في زيادة الزيارات المتبادلة. وكلما زاد تبادل الزيارات كلما أصبح من غير الممكن للناس التمييز بين الاثنين وسيؤدي هذا الى الوحدة". وتطالب الصين بالسيادة على تايوان منذ نهاية الحرب الاهلية الصينية في عام 1949 وتعهدت باعادة الجزيرة الى حكم الصين بالقوة اذا لزم الامر. وحاول الحزب الشيوعي القضاء على البوذية والطاوية والكونفوشيوسية اثناء العقود الثلاثة الاولى من حكمه لكنه يقر الان بامكانية محافظة الدين على الاستقرار. وقال شيه ليان هاي رئيس رابطة تطوير البوذية في انحاء العالم التي تتخذ من تايوان مقرا لها "أثبتت البوذية ان لها فائدة مزدوجة وانها تجلب السلام الروحي للمجتمع كما انها تساعد من الناحية المادية وعلى سبيل المثال في الكوارث وخدمة الشرائح الضعيفة من المجتمع". وأضاف "الدين قوة للاستقرار في المجتمع. واذا امكن للحكومة ان تتفهم اسهامات الدين واذا امكنها تفعيل قوة الدين فانه سيصبح أكثر فاعلية".