فتنص الإتفاقية الثنائية بين البرازيل وباراغواي بشأن توزيع الطاقة الكهربائية التي ينتجها سد إيتايبو القائم علي الحدود بينهما والذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم، علي أن تتقاسم البلدان بالتساوي، إجمالي هذا الإنتاج الذي بلغ 14,000 ميغاوات في مايو 2007، ولكن شريطة أن تبيع باراغواي فائض حصتها بعد الإستهلاك المحلي إلي البرازيل دون غيرها. \r\n \r\n كما تنص هذه الإتفاقية المبرمة في 1973 والسارية حتي 2023، علي ضرورة مرور فترة خمس سنوات بين طلب باراغاواي زيادة حصتها المخصصة لإستهلاكها المحلي ، وبين حصولها علي هذه الزيادة. \r\n \r\n وتستهلك باراغواي حاليا مجرد 400 مليون ميغاوات، وتلزمها الإتفاقيات الثنائية السارية ببيع فائض نصيبها من إنتاج السد إلي البرازيل فقط. ويبلغ هذا الفائض 46 مليون ميغاوات/ ساعة، تحصل باراغواي من البرازيل مقابلها علي مجرد 400 مليون دولار في السنة. \r\n \r\n لكنه لو باعت أوروغواي فائضها بسعر 80 دولار للميغاوات/ساعة، وهو السعر المعمول في أسواق الطاقة في البرازيل، لحصلت علي نحو 3,500 مليون دولار. \r\n \r\n وصرح روبرتو كولمان، عضو لجنة التفاوض علي الاتفاقيات الدولية التي شكلها لوغو والذي يزور البرازيل بحثا عن دعم المؤسسات والتنظيمات الإجتماعية لمطالب بلاده، \"نريد حرية التصرف في طاقتنا\" ببيع الفائض إلي دول أخري، والحصول علي 80 دولار مقابل الميغاوات/ساعة من هذا الفائض، وكذلك رفع حصة باراغواي من الكهرباء المخصصة لاستهلاكها المحلي. \r\n \r\n وشرح في حديثه مع \"آي بي اس\" أن السعر المذكور هو \"سعر عادل\" ولازم لتمويل المشروعات الإجتماعية العديدة التي تريد حكومة الرئيس فرناندو لوغو تنفيذها في البلاد، ومنها خلق وظائف، إجراء إصلاح زراعي شامل يتضمن تقديم القروض والسماعدات الفنية وغيرها من التدابير الهادفة لتطوير الزراعة العائلية وقطاع الصناعة الزراعية، ومنشئات البنية التحتية، وبرامج إجتماعية. \r\n \r\n وشدد كولمان علي أن القضية الأساسية وراء مطالب باراغواي هي \"إستراداد سيادتها\" علي كبري مصادرها من الطاقة، بممارسة \"حرية التصرف\" لبيع حصتها من كهرباء سد إيتايبو إلي دول مجاورة أخري تحتاجها، كالأرجنتين وأووغواي وأحيانا تشيلي أيضا. \r\n \r\n وأعرب عن أمل باراغواي في إستجابة البرازيل لدارسة مطالبها، إنطلاقا من تصريحات الرئيس البرازيلي لويز إناسيو لولا دا سيلفا ومعاونيه بشإن إمكانية فتح النقاش حول إتفاقية أيتايبو، ولصالح إتباع مواقف سخية تجاه مطالب الدول الأفقر في كتلة سوق الجنوب المشتركة \"ميركوسور\"، التي تضم أيضا الأرجنتين وأروغواي. \r\n \r\n هذا وتطالب باراغواي أيضا بخفض أو إلغاء ديون مؤسسة إيتايبو التابعة للبلدين، والتي يقدر أن تبلغ 65,000 مليون دولار بحلول نهاية الإتفاقية الثنائية في 2023، بسبب إرتفاع نسبة الفوائد، وهو ما يرفع أسعار الطاقة علي المستهلكين. \r\n \r\n ويشمل هذا المبلغ الديون الناتجة عن عدم سداد شركة برازيلية الأسعار المنصوص عليها في الإتفاقية الثنائية، والتي تبلغ 4,192 مليون دولار، تضاف اليها فوائد بنسبة 7,5 في المائة سنويا، زائد معدل التضخم في الولاياتالمتحدة. \r\n \r\n وأخيرا تجدر الاشارة الي أن إيتايبو هو أكبر سد لتوليد الكهرباء في العالم حاليا -- إلي حين تشغيل السد الجديد في الصين-- ويغطي مساحة 1,350 كيلومترا مربعا، علي نهر بارانا الممتد علي الحدود بين باراغواي والبرازيل.(آي بي إس / 2008)