\r\n وفي اطار وضعه لجدول اعمال قمته الاخيرة في حلف شمال الاطلسي حث بوش كذلك الحلفاء على وضع جورجيا وأوكرانيا على الطريق للحصول على عضوية حلف شمال الاطلسي على الرغم من ارتياب فرنسا والمانيا من ان ذلك قد يزيد من توتر العلاقات بين روسيا والغرب. \r\n \r\n \r\n وبدت كلمة بوش في مؤتمر قبيل القمة في بوخارست محاولة لتحسين صورة سياساته الخارجية في اطار سعيه للحفاظ على مكانته في الخارج في أواخر فترة ولايته الثانية والاخيرة. \r\n \r\n \r\n ولكن مع تراجع شعبيته في الخارج بدرجة اكبر من تراجعها في الداخل فانه قد يجد صعوبة في استمالة زعماء العالم وهم يتطلعون لمن سيخلفه كرئيس في يناير/كانون الثاني عام 2009. \r\n \r\n \r\n ويدرك بوش ان أعضاء الحلف قد سئموا الحرب في أفغانستان ضد حركة طالبان الاسلامية وحلفائها في تنظيم القاعدة لكنه دعا الحلفاء لارسال المزيد من القوات الى هناك قائلا انهم لا يمكنهم تحمل خسارة المعركة. \r\n \r\n \r\n وقال بوش \"حلفنا يجب ان يبقي على صموده وينهي القتال.\" \r\n \r\n \r\n واثارت مسألة مستويات القوات في افغانستان حيث نأت بعض دول الحلف بنفسها عن مناطق القتال العنيف تبادلا للاتهامات عبر الاطلسي ومن المتوقع ان تظل مصدرا للتوتر في قمة الحلف التي تبدأ الأربعاء. \r\n \r\n \r\n ويتهم أوروبيون بوش بانه شتت جهوده بسبب حرب العراق التي ساعدت في تكريس فكرة العمل المنفرد في الشؤون العالمية. ويقولون انه لم يول اهتماما كافيا لما يعتبرونه قتالا أكثر اهمية في أفغانستان. \r\n \r\n \r\n وفي حين من المتوقع أن ترسم حرب العراق صورة تركة الرئاسة التي سيخلفها بوش أبقى الرئيس الاميركي على دفاعه عن الحرب المستمرة منذ خمس سنوات والتي قوضت مصداقيته مع الاصدقاء والاعداء على حد سواء. \r\n \r\n \r\n وقال بوش ان زيادة القوات الاميركية في العراق أسفر عن تحسن أمني ملحوظ. وقال \"مازال قتال عنيف ينتظرنا لكن المكاسب التي شهدناها من زيادة القوات كانت حقيقية.\" \r\n \r\n \r\n لكن تصاعد القتال في الفترة الاخيرة عزز الشكوك في امكانية سحب اعداد كبيرة من القوات الاميركية قبل ان يترك بوش منصبه. \r\n \r\n \r\n وفي حين يبدو ان العلاقات الاميركية الروسية تراجعت الى ادنى مستوياتها منذ ما بعد الحرب الباردة استغل بوش كلمته لمناشدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تبني خطة اميركية لنظام دفاع صاروخي ينشر جزئيا في وسط اوروبا. \r\n \r\n \r\n وسيكون بوتين ضيفا غير عادي على قمة بوخارست. \r\n \r\n \r\n وقال بوش مرة أخرى ان الدرع الصاروخية لا تستهدف موسكو بل تهدف الى ردع تهديدات صاروخية من جانب دول مثل ايران تعتبرها واشنطن تشكل خطورة. \r\n \r\n \r\n وقال \"الحرب الباردة انتهت. وروسيا ليست عدوا لنا.\" \r\n \r\n \r\n وبعد القمة سيطير بوش الى روسيا لاجراء اخر محادثات مع بوتين الذي سيترك منصبه في مايو/ايار المقبل. \r\n \r\n \r\n وفي المحادثات التي ستجرى في فيلا في منتجع سوتشي المطل على البحر الاسود يأمل الرئيسان في الاستفادة من توافقهما الشخصي في اصلاح العلاقات التي توترت بسبب الدرع الصاروخية واستقلال كوسوفو وتوسعة حلف الاطلسي. \r\n \r\n \r\n وتحدث دبلوماسيون عن اتفاق محتمل قد تقبل موسكو بموجبه الخطط الاميركية لنشر صواريخ وتقبل واشنطن تأجيل مساعي جورجيا واوكرانيا وهما جمهوريتان سوفيتيتان سابقتان للانضمام للحلف. \r\n \r\n \r\n لكن بوش نفى ان يكون اتفاق من هذا النوع مطروحا. \r\n \r\n \r\n وقال مسؤولون أميركيون ان محادثات سوتشي قد تسفر عن \"اطار عمل استراتيجي\" للعلاقات الاميركية الروسية. لكن الاجتماع قد يساعد كذلك بوش على قياس مدى النفوذ الذي قد يمارسه بوتين من وراء الستار بعد أن يتولى تلميذه ديمتري ميدفيدف الرئاسة. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يصبح بوتين رئيسا للوزراء. \r\n \r\n \r\n ويقول منتقدون ان بوش كان ساذجا في تصديقه ان بوتين ملتزم بالاصلاح الديمقراطي. ويقول مساعدون انه الان ينظر بواقعية أكبر لبوتين الذي اصبح أكثر تأكيدا لمكانة روسيا على الساحة الدولية واكثر انتقادا للسياسات الاميركية. \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n