وفى حديث ل \"آي بى اس\"، أفاد جان باتسيت ريشارديير، المسئول بمنظمة المعوقين الدولية –فرنسا، أن 98 في المائة من ضحايا القنابل العنقودية من المدنيين، \"لكنهم لا يلتفتون للتداعيات الإنسانية، فلديهم مصالح يحرصون عليها ويأتون بأحكام مسبقة\". \r\n \r\n وأجمع قطاع واسع من الناشطين المشاركين في المؤتمر عن قلقهم البالغ حيال توجه عدد من الدول المشاركة للعودة إلى مفاوضات معاهدة الأسلحة التقليدية في جنيف تحت إشراف الأممالمتحدة، لأنها تتيح استعمال حق الاعتراض (فيتو) على مناقشة قضية القنابل العنقودية، كبديل لمؤتمر أوسلو. \r\n \r\n وانضمت ألمانياوفرنساوكندا وايطاليا وسويسرا، وكلها منتجة للقنابل العنقودية، إلى مجموعة الدول التي تحبذ العودة إلى مفاوضات معاهدة الأسلحة التقليدية هذه. \r\n \r\n وأعلنت ألمانيا أنها تؤيد المبادرة النرويجية بعقد مؤتمر أوسلو الدولي كمحاولة لتقييد استعمالها وحظر بعض أنواعها التي \"تتسبب في أضرار بشرية جادة\"، لكنها دافعت عن العودة إلى التفاوض في إطار معاهدة الأسلحة التقليدية. ووصفت كندا القنابل العنقودية بأنها \"ضرورة عسكرية\". \r\n \r\n وفى حديث ل \"آي بى اس\" قال هنريك هوبت، مدير مراقبة الأسلحة التقليدية بوزارة الخارجية الألمانية، أن \"مؤتمر أوسلو لا يتضمن البعض من الجهات المترددة في التحرك (تجاه معاهدة حظر) وبالتالي علينا أن نعطى الفرصة لمفاوضات معاهدة الأسلحة التقليدية\". وأعرب المسئول الألماني عن القلق تجاه التكلفة المالية \"الهائلة\" التي يمكن أن يترتب عليها مثل هذا الحظر. \r\n \r\n وعقب مسئول منظمة المعوقين الدولية-فرنسا قائلا \"يأتي اقتراح العودة إلى مفاوضات معاهدة الأسلحة التقليدية إما عن سوء نية أو كسلاح ذو حدين. أعتقد أن أسوء ما يمكن أن يحدث هو أن تقع مبادرة أوسلو رهينة معاهدة الأسلحة التقليدية التي لم يتحقق شيئا بشأن الألغام المضادة للعربات رغم حمس سنوات من التفاوض\". \r\n \r\n وفى المقابل، أعرب بعض المشاركين في مؤتمر أوسلو عن الأمل في التوصل إلى اتفاق تنضم إليه مستقبلا كبرى الدول المنتجة للقنابل العنقودية. \r\n \r\n فصرح يونا ياهر ستوير، وزير خارجية النرويج، ل \"آي بى اس\"، أعتقد أنهم سوف ينضموا ألينا لأنهم يعالجون قضايا مثل نزع السلاح وحظر الانتشار، والقنابل العنقودية التي تقتل المدنيين تنتهي بدورها في أيادي عناصر غير تابعة لدول\". \r\n \r\n وبدوره، قال ستيف غووس، من منظمة هيومان ووتش الدولية، ل \"آي بى اس\"، \"لاشك في إننا نصبو إلى التزام أكبر عدد ممكن من الدول، لاسيما تلك التي تستعمل السلاح، ولكن هل يمكننا أن ننجح بدونها؟ لاشك أنه من الممكن. فلم تستخدم الولاياتالمتحدة الألغام الأرضية منذ 1991، ولم تنتجها منذ 1997\". \r\n \r\n هذا وقد أعلنت النمسا عن تعليق استخدام القنابل العنقودية. وكانت بلجيكا أول دولة حظرت استخدامها في يونيو 2006، بينما أعلنت النرويج بدورها عن تعليق استعمالها.(آي بي إس / 2007)