\r\n العلاقات الرسمية بين سوريا وروسيا تنمو بصورة مطردة. وعاد الدفء لهذه العلاقة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو في يناير 2005. \r\n \r\n وقد اعلن الروس عن شطب ثلاثة ارباع الديون السورية البالغة 12 - 13 مليار دولار. وتلا ذلك اعراب الروس عن استعدادهم للاستمرار في تزويد سوريا بصواريخ اس. ايه 180 الخفيفة المضادة للطائرات واقترحوا ايضا بيع سوريا صواريخ اكثر تطورا تسمى «الاسكندر» وبعد ضغوط شديدة مارستها الولاياتالمتحدة وإسرائيل تدخل بوتين شخصيا والغى ذلك العرض. \r\n \r\n ويبدو ان الكريملين قد قرر وضع سوريا تحت جناحه واسخدامها كبوابة من اجل العودة للشرق الأوسط. علاقات سوريا مع حزب الله لا تهم موسكو وقد سبق لروسيا ان رفضت وضع حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية كونه لم يعمل ابدا على التراب الروسي. \r\n \r\n هناك شعور بالكراهية يسود الاوساط الروسية تجاه الولاياتالمتحدة وهناك رغبة لدى بعض الروس للانتقام للهزيمة التي منيت بها بلادهم في الحرب الباردة. \r\n \r\n والفكرة من وراء كل ذلك هي الحد ما امكن من النفوذ الأميركي. ويقول ديمتري ترينين من مركز كارنجي في موسكو «ان روسيا منشغلة باقامة عالمها الخاص بها». \r\n \r\n ازدياد العائدات النفطية اعطى موسكو المزيد من الثقة بنفسها محليا وعلى المستوى الدولي. \r\n \r\n في ظل هذه الظروف اصبحت سوريا هي الحليف الطبيعي لروسيا بين دول الشرق الأوسط العربية. فسوريا هي البلد العربي الوحيد الذي يعمل الغرب على عزله فسوريا لها طموحاتها الاقليمية ولكنها تمتلك القليل من الموارد لتحقيقها. \r\n \r\n على اية حال فإن مستقبل العلاقة الروسية مع أميركا غير واضح في افضل الظروف، فروسياتقف ضد أميركا في مجلس الأمن الدولي ولم تعد تنفذ الطلبات الأميركية كما كان يحصل في السابق. \r\n \r\n في نفس الوقت نجد ان مشاكل أميركا في الشرق الأوسط في تزايد وعلى وجه الخصوص منذ الغزو الأميركي للعراق ودعم واشنطن اللا محدود لإسرائيل وكل هذا جعل مغازلة موسكو للعرب اكثر سهولة. \r\n