\r\n لكن ارييل شارون الذي يبلغ الثامنة والسبعين الاحد، والغارق في غيبوبة منذ الخامس من كانون الثاني/يناير الماضي من دون امل كبير بالخروج منها، يستمر في التأثير على الحملة الانتخابية. \r\n \r\n \r\n وقد اسس شارون الذي بلغت شعبيته ذروتها اثر الانسحاب من قطاع غزة في ايلول/سبتمبر 2005 والتراجع الكبير في الهجمات على اسرائيل، حزب كاديما في تشرين الثاني/نوفمبر بهدف رسم حدود اسرائيل سواء وافق الفلسطينيون على ذلك او لم يوافقوا. \r\n \r\n \r\n ويحافظ حزب كاديما على تقدم مريح في استطلاعات الرأي مع انه كان في البداية حزب الرجل الواحد ورغم ان زعيمه الحالي رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت لا يمتلك حضور ارييل شارون القوي. \r\n \r\n \r\n لا بل ان التأثر الذي سببه مرض مؤسس الحزب وغيابه المفاجئ عن الساحة السياسية ساهم في ارتفاع شعبية كاديما رغم انتقادات اليسار واليمين. \r\n \r\n لكن اليمين المتطرف عزز مواقعه اخيرا وقد يحتل حزبا من هذا المعسكر المرتبة الثانية بعد كاديما في انتخابات 28 اذار/مارس. \r\n \r\n ويقول الخبير في الشؤون السياسية افراهام ديسكين \"يلاحظ تحول عام نحو اليمين لا يؤثر حاليا على فرص كاديما لكنه قد يضعف الحكومة المقبلة\". \r\n \r\n ويقول ديسكين الاستاذ في جامعة القدس العبرية \"يبدو ان ثمة تحول اصوات من حزب العمل (يساري) الى كاديما وتحول اصوات من كاديما الى الليكود (يمين) وتحول من الليكود الى اليمين المتطرف\". \r\n \r\n ويفسر هذه الظاهرة خصوصا بفوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالانتخابات الفلسطينية في 25 كانون الثاني/يناير الذي لم تتمكن حكومة عباس من الحؤول دون حصوله. \r\n \r\n ولم تتخل حماس المسؤولة عن عشرات الهجمات الانتحارية في اسرائيل في السنوات العشر الاخيرة، عن نيتها تدمير اسرائيل معلنة في الوقت ذاته استعدادها لهدنة طويلة الامد. \r\n \r\n ويرى البروفسور ديسكين ان مواصلة اطلاق الصواريخ على اسرائيل من قطاع غزة الذي يعجز الجيش الاسرائيلي عن وقفه، يؤثر سلبا ايضا على اولمرت. \r\n \r\n ويعتبر ان اي ارتفاع للمخاطر يدعم موقف اليمين عبر تعزيز مخاوف السكان ودعمهم لسياسة صارمة. \r\n \r\n ورأى ارثر فينكلشتاين الخبير الاميركي المعروف في الحملات الانتخابية في مقابلة مع صحيفة \"يديعوت احرونوت\" ان \"الناخبين ليس لديهم حتى الان موقف محدد من اولمرت ويرون فيه قبل كل شيء مكملا لمسيرة شارون\". \r\n \r\n واضاف \"لكن يجب ان يتنبه لان الرأي العام بدأ يقتنع بان شارون لن يعود وعلى اولمرت ان يبني صورة خاصة به\". \r\n \r\n وسجل كاديما نهاية الاسبوع الحالي تراجعا جديدا في استطلاعات رأي الناخبين تراوح بين نقطتين واربع نقاط. لكن لا يزال يتوقع فوزه ب 36 مقعدا على الاقل من اصل 120 في البرلمان. وتظهر استطلاعات الرأي ارتفاعا في شعبية حزب اليمين المتطرف للناطقين بالروسية \"اسرائيل بيتنا\" الذي يتوقع حصوله على حوالى عشرة مقاعد وحصول حزب الوحدة الوطنية اليميني المتطرف ايضا على ثمانية مقاعد. \r\n \r\n ويهدف حزب \"اسرائيل بيتنا\" بزعامة وزير البنية التحتية السابق افيغدور ليبرمان الى خفض عدد السكان الفلسطينيين في اسرائيل وفي مناطق الضفة الغربية التي تنوي اسرائيل الاحتفاظ بها. \r\n \r\n ولتحقيق هذا الهدف يعلن هذا الحزب العلماني استعداده للتخلي عن اراض تسكنها غالبية من الفلسطينيين حتى داخل اسرائيل الامر الذي يجعل موقفه مغايرا لمواقف الاحزاب اليمينية الاخرى. \r\n \r\n ويأمل في تحقيق نتائج جيدة بفضل اصوات المهاجرين من الاتحاد السوفياتي سابقا الذي يصوتون عادة لصالح اليمين. \r\n \r\n وفي معسكر اليسار يتوقع فوز حزب العمل ب 19 مقعدا على ان يفوز حزب الليكود اليميني ب 14 الى 16 مقعدا. \r\n \r\n وفي حال تحققت هذه التوقعات قد يشكل حزب كاديما حكومة وحدة مع حزب العمل والاحزاب المتشددة. \r\n \r\n