سيافوش غازي \r\n \r\n الرئيس الايراني يبدي تشددا بشأن الملف النووي، واسرائيل ترد بالتلويح بالرد العسكري. \r\n وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية بانها \"خرافة\" مشددا في الوقت نفسه على ان بلاده لن تتراجع \"قيد انملة\" بشأن برنامجها النووي، عشية مفاوضات مع الدول الاوروبية يفترض ان تبدأ في 21 كانون الاول/ديسمبر المقبل. \r\n قال احمدي نجاد امام تجمع ضم الالاف في محافظة سيستان بالوشستان (جنوب غرب) نقله التلفزيون الحكومي مباشرة ان الغربيين \"اخترعوا خرافة ان اليهود تعرضوا لمجزرة ووضعوها فوق الله والديانات والانبياء\". \r\n واضاف \"اذا شكك احدهم في بلادهم بالله فانهم لا يفعلون شيئا، لكن اذا انكر احد خرافة مجزرة اليهود تبدأ ابواق الصهاينة والحكومات التي تعمل لحسابهم بالزعيق\". \r\n وقال الرئيس الايراني موجها كلامه الى الغربيين \"اذا كان ما تقولونه صحيحا من انكم قتلتم واحرقتم ستة ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية (...) اذا كنتم ارتكبتم هذه المجزرة فلماذا يكون على الفلسطينيين ان يدفعوا هم الثمن؟\". \r\n وتابع \"لماذا جئتم تحت ذريعة هذه المجزرة الى قلب فلسطين والعالم الاسلامي؟ لماذا خلقتم هذا النظام الصهيوني المصطنع؟\". \r\n قال احمدي نجاد ان \"اقتراحنا هو التالي: قدموا قطعة من ارضكم في اوروبا او الولاياتالمتحدة او كندا او الاسكا ليقيموا (اليهود) فيها دولتهم\". واضاف \"كونوا على ثقة بانكم اذا فعلتم ذلك فان الشعب الايراني لن يحتج عليكم بعد الان وسيدعم قراركم\". \r\n سرعان ما جاء تعليق اسرائيل على هذا الخطاب على لسان المتحدث باسم رئيس الوزراء ارييل شارون الذي اكد ان اسرائيل تملك الوسائل العسكرية للدفاع عن نفسها في وجه ايران. \r\n وقال رعنان غيسين \"ان اسرائيل والحمد لله تملك الوسائل الكفيلة بافشال نظام ايران المتطرف. لن يكون هناك 'حل نهائي' جديد\" في اشارة الى المحرقة. \r\n من جانبه اعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف عن الامل في ان \"تفتح هذه التصريحات المتطرفة للرئيس الايراني اعين الاسرة الدولية وتبدد اي توهمات بشان هذا النظام\". \r\n كما ادان الاتحاد الاوروبي على الاثر مجددا و\"بدون لبس\" تصريحات الرئيس الايراني معتبرا انها لا تليق ب\"جدال سياسي متحضر\". \r\n وقال وزير الشؤون الاوروبية البريطاني دوغلاس الكسندر للبرلمان الاوروبي في ستراسبورغ ان \"الرئاسة (البريطانية للاتحاد) كانت واضحة في ادانة تصريحات الرئيس الايراني احمدي نجاد بشان اسرائيل التي قال فيها انه يجب ازالتها من الخارطة ثم انكر محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية ودعا الى نقل اسرائيل الى اوروبا\". \r\n واضاف ان \"هذه التصريحات غير مقبولة ابدا وندينها بدون تحفظ ولا مكان لها في نقاش سياسي متحضر\". \r\n وكان الرئيس الايراني اثار في تشرين الاول/اكتوبر الماضي استنكار المجتمع الدولي بدعوته الى \"شطب اسرائيل من على الخارطة\". \r\n ثم اثار الخميس الماضي من جديد موجة تنديدات جديدة في الدول الغربية مشككا في حقيقة وقوع المحرقة وداعيا المانيا والنمسا الى استقبال دولة اسرائيل التي وصفها ب\"السرطان\" في ارضها. \r\n وتتهم اسرائيل ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامجها النووي المدني واعتبر رئيس الاركان الاسرائيلي دان حلوتس الثلاثاء انه سيكون لدى ايران خلال ثلاثة اشهر المعرفة التكنولوجية اللازمة لصنع قنبلة نووية. وفي هذا الصدد حرص احمدي نجاد على التشديد بلهجة حازمة على ان بلاده لن تتخلى ابدا عن حقها في امتلاك القدرة النووية خلال المفاوضات المقرر ان تستأنف في 21 كانون الاول/ديسمبر الحالي بين ايران والقوى الاوروبية الثلاث (فرنساوالمانيا وبريطانيا) لضمان عدم انحراف البرنامج النووي الايراني الى صنع قنبلة نووية. \r\n قال مخاطبا الجمهور \"كونوا على ثقة باننا لن نتراجع قيد انملة عن حقوقنا الشرعية في المجال النووي\". \r\n واضاف في الخطاب الذي بثه التلفزيون الحكومي مباشرة \"جربنا موقفكم في الماضي ولن تخدعنا بعد الان دعايتكم الاعلامية الكاذبة\"، ملمحا بذلك الى وعود الاوروبيين بتسليم ايران وقود نووي في حال تخلت عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.