ولكنه ليس صحيحا. حيث ان المسؤولين المكسيكيين في الولاياتالمتحدة والخارج يتدخلون تقريبا في السيادة الأميركية بشكل سافر. \r\n هذا وقد بدأ التطفل والتدخل في الشؤون التي لاتعنيهم بداية من توزيع دليل الهجرة المكسيكي للمهاجرين غير الشرعيين وانتهاء بخرق امن الحدود والهروب من اجهزة الكشف عبر الحدود. وتقوم وزارة الخارجية بتوزيع هذا الدليل للمهاجرين المكسيكيين في المكسيك، وتقوم القنصليات بتسليمه لهم في الولاياتالمتحدة. \r\n هذا الدليل يذكر القراء بأن اليات الدخول القانوني الى الولاياتالمتحدة موجودة وهي اضمن الطرق للقيام بهذا. ولكن الكتاب مبدئيا يتكون من (نصيحة عملية) للدخول بطريقة غير شرعية حيث جاء فيه: اعبر عندما تكون الحرارة عند ادنى درجاتها، لاترتدي ملابس ثقيلة عند عبور النهر، اجعل الذئب الأميركي في مرمى بصرك، لاترسل اطفالك عبر الحدود مع الغرباء. \r\n توصيات الدليل حول كيفية تجنب الكشف تبدو كلها كلاما فارغا حيث يقول الدليل: اثبت على نظامك اليومي، لكي تتجنب جذب الانتباه اليك، ولاتشترك في اعمال عنف او أي شيء يثير انتباه رجال الأمن نحوك. \r\n وتوجد القنصليات المكسيكية لدعم المصالح التجارية في بلادهم ولكي تساعد المواطنين اذا فقدوا جوازات سفرهم، او تعرضوا للسرقة او اصابهم المرض. \r\n كما انه ليس من المفترض ان يتواطئوا مع مواطنيهم في خرق قوانين البلد المضيف. \r\n والقنصليات المكسيكية مثل القنصليات التابعة للدول الأخرى، قامت بتقديم بطاقات قنصلية لمواطنيها بغرض تسجيلهم. ولكن عقب 11/9، بدأت القنصليات في دعم البطاقة كوسيلة للمهاجرين غير الشرعيين للحصول على امتيازات لاتوفرها الولاياتالمتحدة الا للمهاجرين الشرعيين فقط. \r\n هذا وقد مارست القنصليات ضغوطا شديدة ضد المسؤولين الحكوميين والبنوك من اجل قبول (بطاقة القنصلية الجديدة) كبطاقة هوية صالحة الاستخدام من اجل الحصول على رخصة القيادة والاستعلام عن حسابات البنوك والعديد من الامتيازات الأخرى. من يحتاج الى هذه البطاقة هم المهاجرون غير الشرعيين فقط، اما المهاجرون الشرعيون فلديهم بطاقات هوية كافية للحصول على رخصة قيادة والاستعلام عن حساب البنك. \r\n وقد تم اصدار اكثر من 7ر4 مليون بطاقة منذ عام 2000. فكل يوم يقوم المهاجرون غير الشرعيين الباحثين عن هذه البطاقات بالتدفق الى القنصليات للحصول عليها. ورغم احقية القنصلية في اصدار هذه البطاقات، الا ان المكسيك تدفع بكل قوتها وتضغط على الحكومات لقبول هذه البطاقات واعتبارها وثيقة رسمية. \r\n ويرفض القناصل المكسيكيون بشكل روتيني جهود تنفيذ القانون الأميركي ضد المهاجرين غير الشرعيين وتعتبره قانونا متحيزا وغير انساني. على سبيل المثال، عندما القت دوريات الحدود الأميركية القبض على مجموعة من الأجانب الذين لم يكونوا يحملون وثائق رسمية قرب قنصلية سان دييغو، من اجل جمع بطاقات الهوية منهم، اعترض القنصل العام المكسيكي على هذا الأمر. وقالت وزارة الخارجية المكسيكية ان عملية القاء القبض تعد انتهاكا (لاتفاق التفاهم) الذي ينص على تنفيذ القنصليات وادائها لواجباتها دون وجود سلطة تنفيذ القانون، حسب قوله. \r\n في الواقع، ان القانون كان مفهوما بشكل جيد، وعقب 11/9، اراد الكونغرس التأكد من ان السلطات الفيدرالية قامت بفحص الأجانب الذين تم السماح لهم بالدخول الى المناطق الحساسة مثل المطارات وما الى ذلك بشكل مناسب. \r\n ويحاول السياسيون في المكسيك التصدي لأي اشارة يمكن للمشرعين الأميركيين من خلالها اعتراض المرور المجاني للمهاجرين غير الشرعيين. وفي مايو مرر الكونغرس الأميركي قانون الهوية الحقيقية الذي اعتبر رخص القيادة التي تصدر للمهاجرين غير الشرعيين غير مسموح بها لركوب الطائرات وغير صالحة كذلك لنقاط التفتيش الأمنية الفيدرالية. وقد ابدى وزير الداخلية المكسيكي سانتيغو كريل اعتراضه على هذا القرار. وقال انه قانون يتسم بالعبث ولايخضع لأي معايير. \r\n وكل القنصليات المكسيكية في اميركا والبالغ عددها 47 قنصلية لديها تفويض بتقديم كتب الى المدارس التي يوجد فيها السكان اللاتيتيين كما تشاء. حيث قامت القنصلية المكسيكية في لوس انجلوس بتوفير حوالي 000ر100 كتاب لما يقرب من 500ر1 في حي مدارس لوس انجلوس هذا العام. \r\n هذا وتتغاضى ادارة بوش عن مثل هذه التدخلات المكسيكية بنفس حالة اللامبالاة التي ترفض بها تطبيق قوانين الهجرة. والنتيجة هي: وجود سياسة هجرة تبدو وكأنها قد خرجت من مدينة مكسيكو سيتي تماما كما خرجت من واشنطن. \r\n هيثر ماكدونالد \r\n محرر بصحيفة سيتي جورنال \r\n خدمة لوس انجلوس تايمز خاص ب (الوطن) \r\n