وقال بوش في خطاب حول مكافحة الارهاب القاه في واشنطن ان \"الولاياتالمتحدة وشركاءها احبطوا ما لا يقل عن عشرة مخططات ارهابية جدية للقاعدة منذ 11 ايلول/سبتمبر (2001)، بينها ثلاثة مخططات كانت تستهدف الولاياتالمتحدة\". \r\n واضاف \"احبطنا ما لا يقل عن خمسة مخططات اخرى للقاعدة تهدف الى تحديد اهداف في الولاياتالمتحدة او تسلل عملاء الى بلدنا\". \r\n ولم يقدم بوش مزيدا من التفاصيل حول هذه المخططات. \r\n واكد بوش مجددا ان العراق يبقى \"الجبهة المركزية في مكافحة الارهاب\" وان العملية العسكرية التي شنتها قوات اميركية وبريطانية على العراق في اذار/مارس 2003 لم تعزز الارهاب. \r\n واوضح \"قال البعض ان التطرف عززه تحرك ائتلافنا في العراق، مؤكدا ان وجودنا في هذا البلد اثار سخط المتطرفين. اذكرهم باننا لم نكن في العراق قبل 11 ايلول/سبتمبر 2001 وهاجمتنا القاعدة رغم كل شيء\". \r\n اضاف \"ان حقد المتطرفين كان قائما قبل العراق وسيبقى قائما بعده. السلطات الروسية لم تقدم دعما للعملية في العراق ورغم ذلك فان الناشطين قتلوا اكثر من 180 تلميذا روسيا في بيسلان\". \r\n ورأى ان \"هؤلاء المتطرفين وجدوا دائما على مدى السنين اعذارا لعنفهم منها الوجود الاسرائيلي في الضفة الغربية او الوجود الاميركي في السعودية او هزيمة طالبان او الحملات الصليبية قبل الف عام\". \r\n واعتبر ان الولاياتالمتحدة ستتمكن مع حلفائها من اقامة نظام ديموقراطي في العراق الذي يشهد حاليا اعتداءات واعمال عنف يومية. \r\n وقال \"اننا واثقون من ان الديموقراطية العراقية ستفلح وعلى تحالفنا والعراقيين ان يلعبوا دورا\" في ذلك. \r\n وينظم استفتاء في 15 كانون الاول/اكتوبر في العراق حول مسودة الدستور. \r\n ونفى بوش اي انسحاب سريع للجنود الاميركيين المنتشرين حاليا في العراق وعددهم يقارب 140 الفا، فيما وصلت حصيلة القتلى في صفوف القوات الاميركية الى نحو 1940 قتيلا منذ اذار/مارس 2003. \r\n قال \"يرى المراقبون انه يجدر باميركا الاقرار بخسائرها والانسحاب من العراق الان. انه توهم خطير يمكن نقضه بسؤال واحد: هل ستكون الولاياتالمتحدة والدول الاخرى الحرة اكثر امانا ان سيطر الزرقاوي وبن لادن على العراق وشعبه وموارده؟\" \r\n وشبه بوش التطرف الاسلامي بالشيوعية وقال \"ان التحدي الكبير لقرننا الجديد يكمن في المجرمين وايديولوجية المتطرفين الاسلاميين\" مشيرا الى ان مكافحة التطرف الاسلامي \"تشبه من زوايا كثيرة مكافحة الشيوعية في القرن الماضي\". \r\n واوضح ان \"التطرف الاسلامي مثل الايديولوجيا الشيوعية حركة نخبوية تديرها طليعة نصبت نفسها (على رأس الحركة) وتدعي التكلم باسم جميع المسلمين\". \r\n وانتقد اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مشيرا الى انه \"نشأ في الثروة والامتيازات\" ويعتبر ان \"الخيار الصالح للمسلمين المساكين هو ان يصبحوا قتلوا وانتحاريين\". \r\n وازاء الاوضاع الداخلية الصعبة في الولايات المتدة وتراجع شعبيته، يضاعف بوش في الاونة الاخيرة مداخلاته العلنية لتبرير استراتيجية في العراق التي تشجبها غالبية من الاميركيين. \r\n ومن جهته قدم البيت الابيض تفاصيل عن الاعتداءات التي خطط لها تنظيم القاعدة الارهابي والتي احبطت كما قال بوش، في الولاياتالمتحدة والخارج منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001. \r\n سارع المتحدث باسمه سكوت ماكليلان الى التحدث عن خوسيه باديلا وايمان فارس اللذين اعتقلا في الولاياتالمتحدة واتهما بأنهما كانا ينويان تنفيذ اعتداءات. وحكم على ايمان فارس بالسجن 20 عاما في 2003. \r\n واعلنت الرئاسة الاميركية ان من بين تلك الاعتداءات التي احبطت، محاولات خطف طائرات في منتصف 2002 لتحطيمها على الساحل الغربي للولايات المتحدة، كما حصل في نيويوركوواشنطن في 11 ايلول/سبتمبر 2001. \r\n واكد البيت الابيض ان مشروع اعتداءات اخرى مماثلة كانت تستهدف ايضا الساحل الشرقي للولايات المتحدة قد احبط ايضا في منتصف 2003. \r\n اما في ما يتعلق بالخارج، فتحدثت الرئاسة الاميركية عن مشاريع اعتداءات احبطت في 2004 في بريطانيا وكانت تستهدف اهدافا متعددة، ومشروع اعتداء في كراتشي (باكستان) في 2003، وهجومات كانت تستهدف سفنا في مضيق هرمز في 2002 \"وموقعا سياحيا خارج الولاياتالمتحدة\" في 2003.