وتضمنت شهادته ان عالم المخابرات يعتقد ان كوريا الشمالية عالجت ال 8 آلاف عود وقود التي كانت تحت اشراف صارم في الفترة من 1994 الى 2003 طبقا لاتفاق الاطار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. واذا كان الامر كذلك فان هذا قد يعني ان كوريا الشمالية لديها اضعاف عدد الاسلحة النووية التي صنعتها قبل ان تتولى ادارة بوش السلطة. \r\n ومن ثم ففي الوقت الذي تتصارع فيه الادارة داخليا بشأن ما اذا كان يمكن التفاوض بشكل جدي مع كوريا الشمالية من عدمه فان بيونغ يانغ تستغل الوقت لتتحول الى قوة نووية. وفي فبراير الماضي اعلن الكوريون الشماليون انهم لديهم ترسانة اسلحة نووية. \r\n وهذا شئ يجب ان نكون في حالة الحاح كبير لنقضه. فلماذا تكون هناك حرب في معالجة برنامج اسلحة نووية نعرف الان ان تفكيكه يمكن ان يتبعه الحاح اكبر من قبل هذه الادارة في الوقت الذي يتم فيه اتباع دبلوماسية لوقف ترسانة متزايدة في كوريا الشمالية واهنة واسيرة للتباهي والشروط المسبقة؟ \r\n لماذا لانستمع لرئيس هيئة الاركان المشتركة وهو يقول كلاما مشابها حيث يقول من الضروري عمل كل شئ ممكن اليوم من اجل عدم السماح لكوريا الشمالية باجراء اختبارات وهو الاعلان الذي اعلن مثله تماما رئيس الاركان العامة في الجيش الروسي. نعم حتى الروس اولئك الذين كانوا اول من ساعد بيونغ يانغ على الحصول على تقنية نووية قلقون من ان كوريا الشمالية ستجري تجربة نووية. وبعد ذلك وبلا شك فانها سوف تصبح قوة نووية وينطلق سباق التسلح في المنطقة. \r\n وعلى ما يبدو فان كوريا الشمالية استغلت السنوات الخمس الماضية كي تصبح دولة اسلحة نووية. في هذه الاثناء فان شعبها يعاني من الفقر ولايوجد مبرر للاعتقاد ان النظام لن يبيع مواد وتقنية نووية بل واسلحة لاي حكومة او جماعة او فرد مقابل العملة الصعبة كما فعلت في بيع الصواريخ الباليستية والمخدرات وغيرها من المحظورات. \r\n وفضلا عن اهمية ذلك من اجل استقرار شبه الجزيرة الكورية فان هناك ايضا الاهمية الكبيرة لمصير كوريا الجنوبية والقوات الاميركية المتمركزة هناك. ان الادارة يجب ان تكون جادة. فلايهم من يكون على الطاولة طالما اننا والكوريون الشماليون سنكون عليها وطالما ان كل طرف يتفاوض بجدية وبشكل ملح. وعلى الادارة ضخ ذلك في العملية. \r\n وتظهر الجدية في الحديث عن صفقة للكوريين الشماليين تعالج حاجتهم الاساسية لمعونة اقتصادية. وتظهر في تقييد الخطاب السياسي. فالخطاب السياسي المهاجم للعدو يضر فقط بدبلوماسيتنا. والجدية تعني ارسال مسئول اميركي كبير للقاء كيم جونغ ايل. والسبيل الى معرفة ما اذا كنا نحاول بجدية كافية يكون بتحديد ما اذا كان شركاؤنا الاسيويون في المفاوضات يعتقدون ايضا ان الدبلوماسية قد تم استنفادها. \r\n والالحاحية تظهر جيدا في وضع جدول زمني محدد. فعلى الادارة اخذ الدرس من دبلوماسيتها المجهضة حيال العراق. فكما فعلنا مع العراق فان علينا ان نتفاوض مع الاوروبيين والاسيويين وغيرهم لوضع جداول زمنية لحل الازمة. فالكوريون الشماليون اعلنوا انهم ينظرون للعقوبات الدولية بوصفها اعلان حرب واعضاء مجلس الامن مثل الصين من غير المحتمل ان يؤيدوا العقوبات مالم يكن هناك فشل للدبلوماسية التي ينظر اليها المجتمع الدولي بانها نقيصة بحق كوريا الشمالية. فتماما كما عملنا مع حلفائنا في تحديد مواعيد نهائية للمفتشين الدوليين في العراق يجب ان نسعى الى موعد محدد للاجتماع المقبل مع كوريا الشمالية واجتماع اخر من اجل اتفاق دبلوماسي نهائي. \r\n هناك سابقة في ذلك فحسب كلام وزير الدفاع السابق ويليام بيري في كتاب عام 1999 فقد كان التهديد بالعقوبات الدولية هو الذي دفع الى المفاوضات التي ادت الى التوصل الى اتفاقية الاطار التي جمدت البرنامج النووي القائم على البلوتونيوم لتسع سنوات. \r\n ان الوقت ينفد. فاما ان الكوريين سوف يجرون تجربة (وينقلون مواد او تقنية او اسلحة نووية لاعدائنا) او ان الادارة سوف تعمل في النهاية باستغلال الجزرة والعصا لوقف عقارب الساعة والوصول الى حل سلمي لهذه الازمة قبل فوات الاوان. \r\n \r\n كارل ليفين وهيلاري كلينتون \r\n عضوان ديمقراطيان في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الاميركي \r\n