\r\n وتتضمن السيناريوهات ايضا إصابة الماشية بباكتيريا الحمى القلاعية في عدة مواقع مما قد يتسبب في خسارة تقدر بمئات الملايين من الدولارات، ولم تتضمن الوثيقة مواقع محددة لأن هذه الاحداث يمكن ان تقع في أية مراكز حضرية او ريفية، طبقا لما اوردته الوثيقة. وقال مسؤولون ان وزارة الأمن الداخلي لا تهدف الى تخويف الناس، كما اكدوا انه ليست هناك معلومات استخباراتية تؤكد ان هذه الهجمات قد خطط لها بالفعل. وجدير بالذكر ان وزارة الأمن الداخلي لم تعتزم نشر الوثيقة بصورة رسمية، إلا ان نسخة منها نشرت خطأ على موقع حكومة ولاية هاواي على شبكة الانترنت. وكان مايكل شيرتوف، الوزير الجديد للأمن الداخلي، قد اوضح ان هذا التخطيط لدرء أية هجمات ارهابية محتملة سيكون قضية اساسية خلال فترة توليه الوزارة. وأضاف شيرتوف خلال شهادة ادلى بها أمام مجلس الشيوخ الاسبوع الماضي ان الأخطار تعتبر جزءا من الحياة، مؤكدا ان وزارته لا تستبعد أية مخاطر. جدير بالذكر ان هدف المسؤولين الذين اعدوا هذه الوثيقة لم يشتمل على تحديد كل انواع الهجمات الارهابية المحتملة. فمثلاً، لم تتضمن الوثيقة احتمالات خطف الطائرات لأن هناك خططا اعدت للرد على مثل هذا النوع من الهجمات. ويلاحظ ان المسؤولين ضمنوا الوثيقة المهددات التي يعتبرونها الأكثر خطورة وتدميرا وتسبيباً لكوارث. وتقول الوثيقة ان كل سيناريو يعكس بصورة عامة القدرات والوسائل الارهابية. \r\n وللتأكيد على كفاية التخطيط للطوارئ لمواجهة أية مخاطر محتملة، جرى تحديد ثلاث كوارث طبيعية هي داء الانفلونزا وزلزال بقوة 7.2 درجة في مدينة رئيسية وعاصفة بطيئة الحركة من الدرجة الخامسة تضرب احدى مدن الساحل الشرقي. \r\n وقال مسؤولون انه بمجرد مصادقة البيت الابيض على الخطة، ربما خلال الشهر المقبل، سيطلب من حكومات الولايات والحكومات المحلية تحديد الثغرات في تلبية المتطلبات التي تفرضها عليهم الهجمات المحتملة. \r\n ولم تحدد الوثيقة أية مجموعة ارهابية واستخدمت عبارة الأعداء لوصف المسؤولين عن هذه الهجمات المفترضة. ويعتبر استخدام قنبلة نووية، طبقا للوثيقة، الهجوم المحتمل الأكثر تدميرا، بالاضافة الى شن هجوم بتفجير شاحنة لغاز الكلور او نشر جراثيم مرض الجمرة الخبيثة (الانثراكس). \r\n ويتضمن سيناريو هجوم الانثراكس تعبئة شاحنة بالجراثيم المسببة للمرض والمرور بها في خمس مدن على مدى اسبوعين ورش الجراثيم في الهواء. ومن المحتمل، حسبما ورد في التقرير، ألا يكون مسؤولو الصحة العامة على علم بالهجوم قبل مرور يوم او يومين على بدئه، اذ يتوقع التقرير ان يتعرض عدد يقدر بحوالي 350 الف شخص لخطر هذا الهجوم الذي ربما يسفر عن مقتل 13200 شخص. وطبقا للتلخيص الوارد في الجزء الخاص بهجوم الانثراكس المحتمل في التقرير المشار اليه، فان «الناس سيكونون في حاجة الى الإدراك بسرعة لما اذا كان بوسعهم البقاء في المدينة او المدن المتأثرة والمنطقة المحيطة». وأشار التقرير الى ان الكثيرين سيفرون بغض النظر عن الارشادات التي تصدرها الجهات الرسمية. \r\n وحتى في بعض الحالات التي يتوقع فيها حدوث اصابات اقل نسبيا حددت الوثيقة النتائج المتوقعة، ففي حالة شن هجوم بقنبلة مشعة «قذرة»، توقعت الوثيقة سقوط حوالي 540 قتيلا في البداية، إلا ان المواد الاشعاعية ربما تنتشر في 36 بناية خلال 20 دقيقة مما يهدد بتلويث المحال التجارية والمدارس ومناطق التسوق والمنازل ومنشآت معالجة مياه الصرف الصحي. \r\n وسيطلب من حكومات الولايات وضع خطط للتعامل مع هذه الكوارث المحتملة، ويتوقع ابتداء من العام المقبل تخصيص كوادر مدربة في مختلف المناطق بدلا من أن تكون لكل مدينة، على سبيل المثال، وحدة خاصة بها للتعامل مع المواد الخطرة. \r\n ويتوقع ايضا ان يتم ترتيب المناطق طبقا لعدد وكثافة السكان وعدد الاهداف الحيوية المحتملة، بغرض تحديد أولويات الإنفاق. \r\n \r\n * خدمة «نيويورك تايمز»