وتقول القناة الثانية في التليفزيون الاسرائيلي ان أكثر من 200 عميل للموساد منهم سبعة مديرين للدوائر تركوا هذا الجهاز منذ تولي الجنرال مائير داغان رئاسة الجهاز في 30 اكتوبر 2002‚ \r\n \r\n يعيش «الموساد» في اجواء تسود فيها المعنويات الهابطة بعد سلسلة من العمليات الفاشلة في الأردن وقبرص وسويسرا‚ وتقول القناة الثانية ان تنافرا حصل بعد ان ركز داغان جهود الجهاز على العمليات السرية ضد الجهاديين الإسلاميين ومؤيديهم‚ وينظر بعض كبار الضباط الى الافكار التي يطرحها داغان للتنفيذ على أنها أفكار مجنونة للعمليات‚ \r\n \r\n الاعتقال الأخير الذي جرى في نيوزيلندا لعملاء تابعين للموساد عندما حاولوا سرقة جواز سفر لرجل معاق يستلقي في سريره من أجل تزوير ذلك الجواز واستخدامه من قبل احد العملاء الاسرائيليين كان فضيحة مدوية‚ ونظر لما حدث على انه احد أفكار داغان المجنونة‚ \r\n \r\n وحسب القناة الثانية‚ فإن الموساد اقدم على تجنيد عملاء جدد في 2004 يفوق ثلاث مرات عدد اولئك العملاء الذين تم تجنيدهم في السنوات السابقة‚ \r\n \r\n يقول أحد الضباط معلقا «داغان يريد المزيد من العملاء‚ وهو يريد الحصول عليهم فورا‚ انه لا يدرك ان العميل الجديد بحاجة الى ثلاث سنوات حتى نبدأ بالاستفادة منه»‚ \r\n \r\n داغان شخص يعرف عنه ولعه الشديد بالعمليات السرية وكراهيته العميقة للعرب‚ خلال السبعينيات قاد داغان وحدة سرية من الجيش تعرف ب «سيارت ريمون» في قطاع غزة حيث كان يشغل شارون في حينه منصب القائد العسكري هناك‚ وكانت مهمته الأساسية تصفية المقاتلين الفلسطينيين‚ كان رجال داغان يتخفون باللباس العربي وتمكنوا خلال ستة أشهر من عام 1971 من قتل وأسر 742 عربيا‚ بعدها بعدة سنوات انخرط داغان بعمليات سرية واغتيالات في لبنان وكانت العمليات التي يقوم بها يلفها الغموض ولا يعرف عنها سوى القليل حتى الآن‚ ووصف داغان تلك العمليات التي قام بها في لبنان بانها «الأكثر إثارة» حيث كان البشر هم اهدافه المفضلون‚ يقول داغان «ان افضل الأوقات للضرب هي تلك الأوقات التي لا تكون فيها اعمال ارهابية لأن الهدف لا يتوقع ان يضرب»‚ \r\n \r\n عمد شارون الى تعيين داغان زميله القديم في السلاح لترؤس جهاز الموساد بدل افراييم هالفي الذي اشتهر الموساد في زمنه بالقيام بالعمليات السوداء الأكثر دموية في السبعينيات والثمانينيات مثل حملة «غضب الله» التي تمت خلالها ملاحقة الفلسطينيين الذين تورطوا في الهجوم الذي شن على الرياضيين الاسرائيليين في ميونيخ في 1972 الذي قتل خلاله 11 رياضيا اسرائيليا‚ وقد اعطى شارون داغان شيكا على بياض لملاحقة الارهابيين الاسلاميين بعد قيام هؤلاء بشن هجومين على الإسرائيليين في بومباسا كينيا في نوفمبر 2002‚ واللذين نسبا الى القاعدة‚ وتم خلال العامين الماضيين قتل ما لا يقل عن ستة من العرب بمن فيهم العديد من كبار الشخصيات في حزب الله حيث تم اغتيالهم في لبنان وسوريا‚ وقد وضع اللوم في تلك العمليات على الموساد الذي لا يعلق أبدا على مثل هذه الأمور‚ \r\n \r\n وقد نظر الى عملية اغتيال أحد قادة حماس المدعو عز الدين الشيخ خليل في دمشق في سبتمبر 2004 على انها عملية للموساد‚ وكتب يوسي ميلان المتخصص بالشؤون الاستخبارية مقالا في صحيفة «هآرتس» في اليوم التالي يقول فيه ان عملية القتل كنت مجرد تحذير لسوريا لعدم اعطاء المأوى للمقاتلين الفلسطينيين‚ \r\n \r\n في 2004 اعلن حزب الله والسلطات الأمنية اللبنانية عن تحطيم حلقة تجسس اسرائيلية يديرها الموساد كانت تخطط لاغتيال عدد من المسؤولين الفلسطينيين وعدد من الأعضاء القياديين في حزب الله‚ \r\n \r\n وقد اتهمت وسائل الإعلام الاسرائيلية مؤخرا داغان بالتركيزعلى محاربة الارهاب الاسلامي على حساب جمع المعلومات الاستخبارية والتحليل‚ \r\n \r\n وقد اثبتت الأيام زيف التقارير الاستخبارية الاسرائيلية التي تحدثت عن أسلحة الدمار الشامل لصدام واحتمال استخدامها ضد اسرائيل شأنها شأن التقارير الاستخبارية الأميركية‚ \r\n