القرار الأوروبي يهم حوالي 6‚2 مليون تركي يعيشون في المانيا وهي اكبر جالية تركية داخل الاتحاد الأوروبي ومن الجدير بالذكر ان عدد سكان تركيا يصل الى 70 مليون نسمة‚ \r\n \r\n وبالرغم من ان معظم المهاجرين الأتراك وجدوا لهم مكانا في المجتمع الألماني إلا ان بعضهم لا يزال يواجه مشاكل عصيبة‚ فالبطالة في صفوف الأتراك الألمان تصل الى 20% وهي ضعف النسبة السائدة على المستوى الوطني‚ \r\n \r\n وأطفال المهاجرين الأتراك غالبا ما يرسبون في المدارس وعدد متنام من الأتراك الألمان بدأوا ينسحبون الى مجتمعات موازية اقاموها لانفسهم يوجد بها محال تجارية خاصة بهم ووسائل اعلام وترفيه والقليل من الروابط مع المجتمع الألماني‚ \r\n \r\n البعض ينظر الى هذا التغيير بنوع من التفاؤل على اعتبار ان نصف الكأس مليء‚ فمعظم الأتراك قدموا من منطقة الأناضول الريفية واضطروا للتعامل مع ثقافة مسيحية ومع التعامل مع مجتمع صناعي متطور لم يعهدوه من قبل‚ \r\n \r\n الألمان رحبوا بالعمال الأتراك في البداية‚ فعندما وصلت اول دفعة من الأتراك الى المانيا في اوائل الستينيات اطلق عليهم اسم العمال الضيوف على أساس توقع عودتهم الى بلادهم في يوم من الأيام‚ \r\n \r\n ومؤخرا فقط تم سن قانون الهجرة الذي يتضمن اجراءات لتسهيل الاندماج وهذا يعني قبول المانيا لأول مرة حقيقة كونها بلدا به الكثير من المهاجرين‚ \r\n \r\n وهناك اشارات على حدوث تحسن‚ فوجود زيجات بين الأتراك والألمان تضاعف منذ 1996 ووصل هذا العدد الى 112 الف زيجة العام الماضي‚ \r\n \r\n وهناك 57 ألف تركي يملكون مشاريع وشركات في ألمانيا تدر دخلا قدره 26 مليار يورو (35 مليار دولار) ويعمل بها أكثر من 300 شخص‚ \r\n \r\n النظرة للاتراك بدأت تتغير‚ في السابق كان الألمان ينظرون للعمال الأتراك على أنهم قذرون كما كانوا يبدون الدهشة لرؤية النساء اللواتي يرتدين اغطية الرأس‚ \r\n \r\n ان الأتراك الذين ولدوا في ألمانيا بدأوا يصعدون السلم السياسي ببطء ولكن بثقة‚ وقد تم انتخاب احد الأتراك مؤخرا في مجلس «الاتحاد الديمقراطي المسيحي»‚ \r\n \r\n ومع كل ذلك لا يزال الأتراك يشعرون بأنهم غير مرحب بهم بالكامل‚ فالحزب الديمقراطي المسيحي من الأحزاب التي أظهرت العداء تجاه حصول تركيا على العضوية الكاملة في الاتحاد وهذا من وجهة نظر الأتراك الألمان دليل على انهم غير مرغوب بهم‚ \r\n \r\n وبمجرد ان تبدأ المفاوضات فإن هناك مسؤولية ملقاة على الأتراك الألمان وهي اظهار المزيد من الرغبة في الاندماج وابعاد انفسهم عن الاسلام الراديكالي‚ \r\n