اليوم| الأهلي يتسلم درع الدوري عقب مواجهة جورماهيا    ألافيس يحسن مركزه في الليجا على حساب إشبيلية    حبس متهم مفصول من الطريقة التيجانية بعد اتهامه بالتحرش بسيدة    رسميا.. رابط الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية ل الصف الثاني الابتدائي    فيلم «السرب» يتصدر الأعلى مشاهدة في مصر بعد طرحه بساعات على «watch it»    مقتل 3 وإصابة العشرات بقصف أوكراني على دونيتسك    فلسطين.. شهيد وعدة إصابات جراء قصف الاحتلال لمنزل في خان يونس    ضبط 12شخصا من بينهم 3 مصابين في مشاجرتين بالبلينا وجهينة بسوهاج    مدحت العدل يوجه رسالة لجماهير الزمالك.. ماذا قال؟    هل يؤثر خفض الفائدة الأمريكية على أسعار الذهب في مصر؟    فصل التيار الكهرباء عن ديرب نجم بالشرقية لأعمال الصيانة    رياضة ½ الليل| مواعيد الإنتركونتينتال.. فوز الزمالك.. تصنيف القطبين.. وإيهاب جلال الغائب الحاضر    النيابة تأمر بإخلاء سبيل خديجة خالد ووالدتها بعد حبس صلاح التيجاني    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    مندوب سوريا يطالب مجلس الأمن بإدانة الهجمات الإسرائيلية على لبنان    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم اليوم.. والعظمى بالقاهرة 34    أرباح أكثر.. أدوات جديدة من يوتيوب لصناع المحتوى    عمرو أديب: بعض مشايخ الصوفية غير أسوياء و ليس لهم علاقة بالدين    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    هاني فرحات: جمهور البحرين ذواق للطرب الأصيل.. وأنغام في قمة العطاء الفني    وفاة والدة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية    عاجل - رياح وسحب كثيفة تضرب عدة محافظات في العراق وسط تساؤلات حول تأجيل الدراسة    موعد إجازة 6 أكتوبر 2024 للموظفين والمدارس (9 أيام عطلات رسمية الشهر المقبل)    "حزب الله" يستهدف مرتفع أبو دجاج الإسرائيلي بقذائف المدفعية ويدمر دبابة ميركافا    وزير الخارجية: الجهد المصري مع قطر والولايات المتحدة لن يتوقف ونعمل على حقن دماء الفلسطينيين    محامي يكشف مفاجآت في قضية اتهام صلاح التيجاني بالتحرش    صرف فروقات الرواتب للعسكريين 2024 بأمر ملكي احتفاءً باليوم الوطني السعودي 94    مواصفات فورد برونكو سبورت 2025    في احتفالية كبرى.. نادي الفيوم يكرم 150 من المتفوقين الأوائل| صور    عبد المنعم على دكة البدلاء| نيس يحقق فوزا كاسحًا على سانت إيتيان ب8 أهداف نظيفة    مواصفات هاتف Realme P2 Pro الجديد ببطارية كبيرة 5200 مللي أمبير وسعر مميز    ملف يلا كورة.. تأهل الزمالك.. رمز فرعوني بدرع الدوري.. وإنتركونتيننتال في قطر    معسكر مغلق لمنتخب الشاطئية استعدادًا لخوض كأس الأمم الإفريقية    الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تعزى وزير الداخلية فى وفاة والدته    نائب محافظ المركزي المصري يعقد لقاءات مع أكثر من 35 مؤسسة مالية عالمية لاستعراض نجاحات السياسة النقدية.. فيديو وصور    حفل للأطفال الأيتام بقرية طحانوب| الأمهات: أطفالنا ينتظرونه بفارغ الصبر.. ويؤكدون: بهجة لقلوب صغيرة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    وصلت بطعنات نافذة.. إنقاذ مريضة من الموت المحقق بمستشفى جامعة القناة    بدائل متاحة «على أد الإيد»| «ساندوتش المدرسة».. بسعر أقل وفائدة أكثر    ضائقة مادية.. توقعات برج الحمل اليوم 21 سبتمبر 2024    وزير الثقافة بافتتاح ملتقى «أولادنا» لفنون ذوي القدرات الخاصة: سندعم المبدعين    أول ظهور لأحمد سعد وعلياء بسيوني معًا من حفل زفاف نجل بسمة وهبة    إسرائيل تغتال الأبرياء بسلاح التجويع.. مستقبل «مقبض» للقضية الفلسطينية    وزير الخارجية يؤكد حرص مصر على وحدة السودان وسلامته الإقليمية    بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم السبت 21 سبتمبر 2024    راجعين.. أول رد من شوبير على تعاقده مع قناة الأهلي    مستشفى قنا العام تسجل "صفر" فى قوائم انتظار القسطرة القلبية لأول مرة    عمرو أديب يطالب الحكومة بالكشف عن أسباب المرض الغامض في أسوان    حريق يلتهم 4 منازل بساقلتة في سوهاج    انقطاع الكهرباء عن مدينة جمصة 5 ساعات بسبب أعمال صيانه اليوم    تعليم الإسكندرية يشارك في حفل تخرج الدفعة 54 بكلية التربية    تعليم الفيوم ينهي استعداداته لاستقبال رياض أطفال المحافظة.. صور    أخبار × 24 ساعة.. انطلاق فعاليات ملتقى فنون ذوي القدرات الخاصة    أكثر شيوعًا لدى كبار السن، أسباب وأعراض إعتام عدسة العين    أوقاف الفيوم تفتتح أربعة مساجد اليوم الجمعة بعد الإحلال والتجديد    آية الكرسي: درع الحماية اليومي وفضل قراءتها في الصباح والمساء    الإفتاء: مشاهدة مقاطع قراءة القرآن الكريم مصحوبة بالموسيقى أو الترويج لها محرم شرعا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اصرار دائم على مفهوم الصفقة الواحدة، اسرائيل تصعِّد مطالبها بالمزيد من «الأراضي
نشر في التغيير يوم 13 - 12 - 2004


\r\n
ويقول شلومو بن عامي «إن الفلسطينيين لم يرفضوا هذا الإقتراح ولكن كعادتهم سوف يساومون ويطالبون بالإكتفاء بستة أشهر فقط» خاصة أنني أتذكر ما كان يردده أبو العلاء دوماً في حالات الغضب والإحباط: «احتللتم الضفة الغربية في ستة أيام وبإمكانكم الإنسحاب منها في غضون ستة أيام».
\r\n
\r\n
إن أفكار أيهود باراك كما لخصتها للقيادة العليا للجيش الاسرائيلي تحدثت عن ضم بين 13 إلى 15% من الأراضي لإسرائيل على أن تقوم الدولة الفلسطينية على 77% من الأرض وحوالي 8 10% تبقى أراضي أمنية مهيئة لإنسحاب تدريجي ومكانتها النهائية ستكون موضع نقاش في مرحلة لاحقة. ولكن المعنى الوحيد حسب نظري كوزير خارجية سابق أن تلك الأراضي سيتم إلحاقها للسيادة الفلسطينية في أعقاب الإنتهاء من عملية الإنسحاب.
\r\n
\r\n
يمكن القول انه عشية مفاوضات السويد كان بيد الفلسطينيين إقتراح إسرائيلي بدولة فلسطينية مجردة من السلاح على 87% من أراضي الضفة الغربية، إضافة إلى كامل قطاع غزة الذي سيتم إخلاؤه من المستوطنات.
\r\n
\r\n
هنا يعلّق شلومو بن عامي على طبيعة السياسة الخارجية السويدية، ويقول :« لا شك بأن رئيس وزراء السويد يوران برسون هو شخصية مميزة، فهو رجل سلام كباقي زعماء الحزب الإشتراكي الديمقراطي السويدي، ولكنه يمتاز عن الآخرين لكونه متأثراً بجذوره المسيحية أكثر من التقاليد الإشتراكية المؤيدة للعالم الثالث.
\r\n
\r\n
أما وزيرة خارجيته أنّا لنده فكانت أكثر تجسيداً للتوجه السويدي التقليدي الذي يحترم الحركة الوطنية الفلسطينية ويؤمن بأن إسرائيل قوة استعمارية، عليها أن توقف سياستها الإحتلالية فوراً. وبهذا ساهمت الجذور المسيحية لرئيس الوزراء السويدي في تقريبه من إسرائيل.
\r\n
\r\n
بحيث كان زميلاً جيداً، لقد ألتقيته أول مرة خلال زيارة رسمية قام بها لإسرائيل في الأيام الأولى لتسلم باراك مهام منصبه كرئيس للوزراء، لقد أدلى برسون خلال هذه الزيارة بتصريحات إنسانية حارة حول كارثة يهود أوروبا، مما ترك لدي إنطباعاً جيداً عنه، خاصة أن تصريحاته لم تكن تُصَنّف ضمن العلاقات العامة بل أنها كانت إنعكاساً حقيقياً لشخصيته.
\r\n
\r\n
في الحادي عشر من مايو وصلنا هارفساند وكنت مفعماً بالأمل وبأن نضع على الطاولة ولأول مرة المسائل الصعبة في الصراع الدموي بين الطرفين، من خلال تحديد كل ما هو ممكن وما هو غير ممكن، وليس بالضرورة مع إتفاق ولكن مع خريطة أو مسار لإتفاق إطار.
\r\n
\r\n
لقد ضم الجانب الفلسطيني إلى جانب أبو العلاء، حسن عصفور تنويعات على اللعبة الصفرية الذي على الرغم من جيله الشاب، فهو من مواليد 1955، إلا أنه صاحب تاريخ طويل في الحركة الوطنية الفلسطينية، فخلال السبعينيات عمل في صفوف الحركة الشيوعية في روسيا وسوريا والعراق، ثم التحق بقيادة منظمة التحرير في لبنان وانتقل معهم إلى تونس.
\r\n
\r\n
حيث كان له نشاط بارز في اتحاد الطلاب الفلسطينيين، كما أنه لعب دوراً في طاقم المفاوضات الفلسطيني ضمن مسار إتفاق أوسلو، وساهم في إعداد إتفاق «واي ريفر»، وفي أعقاب ما تم تفسيره على أنه «رضوخ» في موضوع الأسرى الفلسطينيين في واي ريفر، قاد حسن عصفور حملة الإنتقادات اللاذعة ضد أبو مازن واتهمه بالتقصير، إلى درجة أنهما تحولا إلى عَدّوْين لدودين-.
\r\n
\r\n
كما يقول بن عامي- وفي إعتقاد بن عامي أن هذا الأمر جعل أبو مازن يشن حملة قاسية ضد مسار ستوكهولم الذي سرب أخباره إلى الصحافة مما حرق المفاوضات، وبالكشف عن المسار السري كانت الضربة قاسية بل قاسية جداً، ومنذ تلك اللحظة طرأ تغيير على لهجة المفاوضين الفلسطينيين، وكأنهم لم يعودوا يتذكرون الإتفاقات المبدئية التي توصلنا لها، حتى أن ما اتفقنا عليه ذهب إلى عالم النسيان، وبدأت أقول لنفسي: «بأن ما لم نفلح في إنجازه في هارفساند، لن ننجح في تحقيقه في أي مكان آخر».
\r\n
\r\n
لى أي حال، بدأنا لقاء العمل الأول من منطلق الإحساس بأننا ننطلق في محاولة لم يسبقنا إليها أحد، نحاول فك أساس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإلى حد كبير الصراع الإسرائيلي العربي وحتى الإسلامي، أي أن القضايا المطروحة تجاوزت حدود المسألة الفلسطينية. وفي بداية حديثي قلت:
\r\n
\r\n
« علينا أن نبذل كافة الجهود حتى لا نندم بقية حياتنا على إضاعة الفرصة». أما أبو العلاء فكان صاحب حديث متفائل، وبالفعل فلقد استبشرتُ خيراً بما قاله عن أهمية هذه المحادثات في سبيل عملية السلام، والأمر الذي لا يقل أهمية مما قاله أبو العلاء، هو استعداده الفوري لصياغة أمور خطية تتعلق بالحدود واللاجئين والقدس والمسائل الأمنية وهي أبرز قضايا الوضع النهائي. لكنه وللأسف تراجع عن كتابة أي شيء عند نهاية مسار السويد.
\r\n
\r\n
في البداية أشار أبو العلاء بوضوح لأهمية إعداد الرأي العام في كلا الطرفين، لإستقبال حل وسط واتخاذ قرارات صعبة وحاسمة، وعلى الفور أوضحت له بشأن موضوع القدس أن لدي تعليمات واضحة من أيهود باراك بأنه لن يكون هناك إتفاق شامل بدونها، ولكن من الأفضل التفاوض على هذه القضية في مرحلة لاحقة من محادثاتنا.
\r\n
\r\n
أما فيما يتعلق بالمسائل الأمنية، فقد كان لي رأي خاص مفاده، أن علينا طرح خطة واسعة قدر الإمكان أمام الطرف الفلسطيني الذي اعتاد سماع حوارنا الأمني أعواماً طويلة، قمنا خلالها بتقييد تحركاتهم وعرّضناهم للإذلال والإهانات، بل قامت إسرائيل بإستغلالهم كشعب لمصلحتها الأمنية.
\r\n
\r\n
بكل تأكيد ضاق الفلسطينيون ذرعاً بالحوار الأمني الذي يشغلنا كهاجس دائم، كما اعتبروا بأن مطالبنا على الصعيد الأمني هي ذرائع لاستمرار الإحتلال بطرق وأساليب مختلفة، لذلك كان من المهم عرض الأمور بشكل مقبول.
\r\n
\r\n
وقلت حينها لكل من أبو العلاء وحسن عصفور: «الأمن شأن ذاتي، حتى عندما نطرح مطالبنا أمامكم، لذا لا توجد لدينا نية للعمل وفق مفهوم اللعبة الصفرية، بمعنى أن ما نربحه هو خسارة لكم أو ما تربحونه خسارة لنا. نحن بحاجة إلى حدود يمكن الدفاع عنها وحمايتها عسكرياً ولكن دون أن تكون غير معقولة من الناحية السياسية والدبلوماسية».
\r\n
\r\n
كما تحدثت عن إحتمالية إنشاء نظام أمن مشترك إسرائيلي فلسطيني أردني كبديل لمطالبنا الأمنية بمناطق عازلة، لكن هذا الحل سيكون في المستقبل، وليس حالياً، لأن الأردن لا يزال عنصراً حيوياً ضمن المعادلة الأمنية، خاصة مع وجود شيء ما مجهول إزاء التطور المستقبلي للأردن، وبهذا فإنه من غير الصواب الإنسحاب الكامل من الضفة الغربية، وبالفعل هل يحق لنا نحن الإسرائيليين إسقاط إمكانية حدوث سيناريو تقوم بموجبه دولة أردنية فلسطينية على جانبي نهر الأردن في ظل أغلبية فلسطينية؟
\r\n
\r\n
وهل من المستحيل أن تقود هذه الدولة المحتملة تيارات فلسطينية متشددة تحمل في عقيدتها فلسفة تحرير كامل فلسطين، إن من شأن مثل هذه الدولة العمل على عسكرة الضفة الغربية بل وربما تدفع إسرائيل إلى وضع يشكل ذريعة لشن حرب، من خلال توقيع تلك الدولة على أحلاف سياسية وعسكرية مع إيران، العراق، باكستان. ومن هنا فإنّ من حقنا العمل على الفصل بين الدولة الفلسطينية التي ستقوم بموجب إتفاق السلام وبين المملكة الأردنية الهاشمية.
\r\n
\r\n
من جانب آخر، «نحن لا نستخف بمعاناتكم الأمنية» هذا ما قلته بالفعل لأبو العلاء، «فأنتم بحاجة إلى حماية ذاتية وإلى قوة شبه عسكرية لمواجهة أخطار خارجية أو مؤامرات داخلية، بل أنتم بحاجة إلى ضمانات خاصة لنظام الحدود مع إسرائيل. وضمانات جادة وحقيقية من المجتمع الدولي لإستقرار السلام بيننا، ليس نحن فقط من نحتاج إلى ضمانات من إمكانية قيام حركة راديكالية فلسطينية، تسعى إلى قلب التسوية رأساً على عقب، بل أنتم أيضاً بحاجة إلى حماية من إمكانية قيام حركة إسرائيلية متطرفة تشن حربها على السلام».
\r\n
\r\n
الأراضي الرمادية
\r\n
\r\n
لم يكن أبو العلاء بعيداً عن موقفي إزاء القضايا الأمنية، ولكنه لم يبدِ موافقة كاملة على ما طرحته، فعلى سبيل المثال، دار حديث حول (الأراضي الرمادية) أي نسب الأراضي التي طالبت بها إسرائيل شرقي الضفة الغربية على طول الأغوار، بهدف نشر قوات ووجود عسكري وأمني لبضع سنوات، تحدث أبو العلاء في البداية عن استعداده للموافقة على نقاط إشراف أو مراقبة.
\r\n
\r\n
وفي مرحلة لاحقة بدأ يستخدم ولأول مرة مفهوم منطقة أريا مع أنه أكّد بأنه يقصد مساحة مقلصة، لا تتجاوز خمسة دونمات. لم يكن ما قاله أبو العلاء منطقياً تماماً، إلا أنه بدا بأن مفاهيمنا الأمنية أخذت تتسّلل إلى إدراكه وكان بالإمكان التفاوض معه حول مساحة تلك الأراضي ومدة بقائنا فيها.
\r\n
\r\n
عند بداية المحادثات، إعتقد أبو العلاء بأن التعديلات الحدودية التي طالبت بها إسرائيل لصالح الكتل الإستيطانية، يجب أن تكون بسيطة جداً، وهي تعديلات طوبوغرافية وليست جغرافية، ولكن مع مرور الوقت وتقدم المباحثات أخذ يتبنى مبدأ أكثر سخاءً وفي ذات الوقت كان متمسكاً بمبدأ تبادل أراضي متساوية في حجمها ونوعيتها، ولم يرفض طلبنا بتحليق طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء الفلسطينية مع التأكيد على عدم المس بالسيادة الفلسطينية.
\r\n
\r\n
وصل جلعاد شبر إلى اللقاء المنعقد في السويد بعد إعدادنا للأعمال التحضيرية، وكان بحوزته مسودات تفصيلية لإتفاق إطار استكملها بمهنية عالية، وكان كلما تراكمت تعديلات وإضافات عدّل المسودات، وعلى مدى ساعات طويلة بدأت ترتسم مسودة مكتوبة لكن مع بقاء كثير من المسائل مفتوحة وغير متفق عليها.
\r\n
\r\n
أما موضوع اللاجئين، فإنّه يمكن القول بأن المناقشات الخاصة به كانت عملية وهادفة وجوهرية. يضيف بن عامي: «لا أرغب بالإدعاء والقول بأن الفلسطينيين تنازلوا خلال مرحلة من المراحل عن حق العودة، إلا أن البعد العقائدي المشحون كان بعيداً عن محور النقاش، لكن قرار الجمعية العامة رقم 194 حول حق العودة كان بمثابة مرجع بالنسبة للفلسطينيين، إلا أنهم أبدوا استعداداً لمناقشة آلية عملية لحل مشكلة اللاجئين وعند التوصل لإتفاق بشأنها يمكن وصف الأمر كأنه تطبيق للقرار 194».
\r\n
\r\n
(قرار 194 حي وقائم حتى التوصل إلى حل) هكذا كان أبو العلاء يفضل تحديد الأمر، كما أبدى موافقته على إقتراح يقضي بتشكيل لجنة دولية ولكنه أصر على مصطلح لجنة دولية بدلاً من لجنة متعددة الجنسيات وهو الأمر الذي طالبنا به دوماً بهدف التخفيف من مسئولية إسرائيل، بمعنى أننا رغبنا بجهاز يعمل على تدويل القضية بدلاً من الإبقاء عليها.
\r\n
\r\n
وكأنها حاجز أبدي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وحتى لا يبقى عبء المسئولية مقصوراً على إسرائيل، كما أن من شأن هذه اللجنة العمل على تطوير جهاز تعويضات وإعادة توطين اللاجئين في أراضي الدولة الفلسطينية والدول المضيفة وعدد من الدول الأخرى مثل أستراليا وكندا، هذا بالإضافة إلى الطلب الفلسطيني الذي يقضي بإعادة عدد محدود من اللاجئين إلى داخل دولة إسرائيل.
\r\n
\r\n
أما موقفنا فهو القبول بإعادة آلاف قليلة يتم توزيعها على عشرات الأعوام وعلى أساس إنساني فقط من منطلق جمع شمل العائلات، وبقي هذا الأمر موضوعاً للخلاف بيننا، وكذلك موضوع مشاركة إسرائيل المالية في تحمل تبعات إعادة تأهيل وتوطين اللاجئين، حيث طالبنا مسبقاً بتحديد مبلغ يشكل سقفاً نهائياً.
\r\n
\r\n
وفي الحقيقة، فقد توقعنا طرفاً يمنحنا المال. وبالمقابل، طالب الفلسطينيون بتجنيد أموال الغائبين لأجل تعويضهم، وبالتالي فإنّ العلاقة التي رغبوا بتحقيقها بين أموال الغائبين والتعويضات لم تكن طبعاً أمراً مالياً، فالموضوع من جانبهم له بُعد مبدئي وعقائدي.في الحقيقة، فإنّ المطالبة بإعادة الممتلكات يعني إعتراف إسرائيل رسمياً بأنها أُقيمت على ممتلكات اللاجئين.
\r\n
\r\n
أما فيما يتعلق بموضوع الأرض، وكما هو حال كافة الموضوعات السابقة، لم يتم التوقيع في هارفساند، على أية إتفاقات أو أية التزامات، بل رفض الفلسطينيون بصورة قاطعة الخرائط التي عرضناها عليهم والتي تتضمن 6,76% من أراضي الضفة الغربية للفلسطينيين و1,10% مناطق ذات ترتيبات خاصة، ينتقل معظمها خلال مراحل متأخرة إلى السيادة الفلسطينية، ونسبة 3,13% يتم ضمها لاحتياجات الكتل الإستيطانية.
\r\n
\r\n
لقد رفض الفلسطينيون ذلك، عندها قلت لأبو العلاء «نحن نعلم بأنكم لن تقبلوا خريطتنا ولكن ينبغي علي أن أعلم إن كان مفهوم 100% ناقص مقبولاً لديكم؟» وعندها قال جلعاد أيضاً «ماذا قصدتم عندما وقعتم على إتفاق أوسلو1993؟ فقد تم هناك الاتفاق على موضوع الحدود كأحد قضايا المرحلة النهائية، هل كنتم تقصدون في حينه حدود 1967 كاملة؟».
\r\n
\r\n
وبالتدريج بدأ الفلسطينيون يظهرون استعداداً كبيراً للإعتراف بإحتياجات إسرائيل الأمنية في تعديل الحدود غرباً، بشكل يسمح بشمول 80% من المستوطنين في عدد من الكتل الإستيطانية تحت السيادة الإسرائيلية، وخلال حديث ودي دار بيننا، سألني أبو العلاء: «ما هي النسبة التي تريدونها فعلا؟» وعندما أجبته بأن 8% من الأراضي تبدو لي إتفاقاً نهائياً صحيحاً، لم يسقط عن كرسيه لكنه أيضاً لم يقبل موقفي هذا.
\r\n
\r\n
على الرغم من اعتياد الفلسطينيين القول بأن أراضي المستوطنات كلها لا تتعدى نسبة 2%، إلا أن حسن عصفور صرح قائلاً بأنه يعلم بأن نسبة أراضي المستوطنات هي 4% وعلى الفلسطينيين التنازل عنها وهي نفس النسبة التي تحدث عنها محمد دحلان في لقائه السري مع «عوديد عيران» في مدينة إيلات.
\r\n
\r\n
وقال عصفور: «أدرك من خلال هذا الحديث المفتوح بين الوفدين بأن منطقة غوش عتسيون ومناطق أخرى بالقرب من القدس مثل ضاحية مستوطنة جيلو وغربي الضفة مثل أريئيل ستكون ضمن الكتل الإستيطانية تحت السيادة الإسرائيلية»، بل إنه قال خلال حديث جانبي مع إيلان شابيرا مدير مكتب عامي أيالون مسئول الشاباك والذي انضم إلينا:
\r\n
\r\n
«إنه يتوجب علينا ذكر مساحة الأرض التي نريدها فعلاً فإذا قلنا 8% أو 9% فإنّه بالإمكان مناقشة الأمر والتوصل إلى تسوية ما، أما إذا تعلق الأمر بنسبة أكبر بكثير من ذلك، فإنّه سيكون من الصعب حتى البدء في النقاش».
\r\n
\r\n
وكما هو أبو العلاء رفض حسن عصفور مفهوم «الأراضي الرمادية» لأنه كان يعتقد بأنها أراضٍ سيجري ضمّها إلى إسرائيل في النهاية، إلا أنه كان متفهماً لما تطالب به إسرائيل من أراض رمادية لإحتياجات عسكرية وأمنية، لكن المهم أنه بالمحصلة رفضها بشدة.
\r\n
\r\n
لقد تبين لي أن «عصفور» على الرغم من لغته الإنجليزية الركيكة، فهو شخص مثقف وجدّي وصاحب أفكار إبداعية، وكان دائماً يؤكد على تسوية تنطوي على الكرامة ووضع حد لإذلال الإحتلال، كانت هذه فكرة متكررة رددها دوماً.
\r\n
\r\n
إن المفهوم التفاوضي الإسرائيلي يقوم على جمع موضوعات التسوية الدائمة كصفقة واحدة، ومن خلالها يمكن المساومة، وقد عرضت الأمر على رئيس الحكومة أيهود باراك خلال جولتنا المشتركة وقلت له: «جميع الموضوعات الخاصة بالتسوية الدائمة: الحدود، القدس، اللاجئين، السيادة والأمن صفقة واحدة.
\r\n
\r\n
وفي الوقت الذي كنا نحدد التوازن بين عناصر تلك الصفقة ونطالب بتعديلات حدودية لإحتياجاتنا الأمنية، يمكن أن نحصل على ذلك من خلال مساومة في موضوعات الحل المطروحة على طاولة المفاوضات مثل القدس، اللاجئين، أو طابع الدولة الفلسطينية ومكانة غور الأردن».
\r\n
\r\n
من هذا المنطلق، إعتقدْتُ بأنه سيكون من الصواب التفاوض بشأن جميع الموضوعات في آن واحد واشتراط هذا التنازل أو أي تنازل آخر في مجالات معينة، بتنازل فلسطيني حيوي ومهم، ولهذا السبب أيضاً، اعتقدت بأنه لا يمكن التوصل إلى تسوية شاملة تلبي احتياجاتنا دون الدخول في عمق مسألة القدس.
\r\n
\r\n
والتي هي بالأساس من الموضوعات المتفق على بحثها وفق إتفاقية أوسلو، وكل محاولة من جانبنا بالرفض وفق توجه باراك معناها، أنه لن يكون بالإمكان التوصل إلى إتفاق شامل، وبما أن أبا العلاء أدرك هذا التوجه، فقد سعى هو أيضاً بإتجاه آخر لم يكن مقبولاً لدينا بأي شكل من الأشكال، حيث أراد إغلاق كل موضوع على حدة وكأنه يوجد هناك خمس إتفاقيات سلام منفصلة «القدس،اللاجئين،الحدود،الأمن،المستوطنات».
\r\n
\r\n
إن هذا التوجه كان من شأنه أن يدفعنا وفق رؤية أبو العلاء إلى التنازل الأقصى، في كل واحد من المجالات على حدة دون أن يكون بإمكاننا طلب الثمن، على أية حال، كان من المفترض أن تكون جولة المحادثات السرية المكثفة فرصة نادرة للنجاح، لكن تسلل الأنباء إلى الإعلام نسف آمال وعمل الطرفين مع الأسف الشديد.
\r\n
\r\n
يضيف بن عامي: «كل ذلك تم نسفه من خلال تسريبات آثمة ومن أصحاب شأن ومسئولين في كلا الطرفين، فقد قامت وكالة الأنباء الفرنسية ومراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي «ربيب دروكر» بالإعلان عن الخبر، وأبو مازن الذي ابتكر هذا المسار .
\r\n
\r\n
حيث أنه المبادر له من خلال لقائه رئيس وزراء السويد، سرب الخبر أيضاً وذلك حينما شعر أن عرفات يلتف عليه ويتحرك من وراء ظهره ضمن مسار يؤمن بأن له أملاً في النجاح، وفي الجانب الإسرائيلي من كان يعلم بسر المفاوضات ولم يعجبه حقيقة أن باراك فضل الالتفاف عليه وتجاهله فقد قام بتسريب الخبر».
\r\n
\r\n
ضغط الشارع الفلسطيني
\r\n
\r\n
لقد كان لمعرفة الإعلام بمسارنا التفاوضي أثر سلبي، خاصة أن أبا العلاء تشوشت أفكاره وتراجع أداؤه، فقد أحس بضغط الشارع الفلسطيني، الذي أخذ يوجه له الاتهامات ليس فقط بسبب التفاوض السّري وإنما ببيع أملاك الفلسطينيين إذ يتنازل عن حق العودة، والمشكلة أن أحداث العنف التي انطلقت في الأراضي الفلسطينية لم تؤثر سلباً على أجواء المحادثات فقط .
\r\n
\r\n
وإنما على مضمونها، إذ انها شكلت عامل ضغط خارجي كبير، خاصة أن الأمور تطورت إلى إضراب في أوساط المعتقلين الفلسطينيين وإضطرابات داخل السجون، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بجراح وقتل خمسة معتقلين وإصابة المئات، أي أن الأمر تعلق بأحداث خطيرة وقاسية، لم نشهدها منذ أحداث فتح النفق في المسجد الأقصى في عهد حكومة بنيامين ناتانياهو.
\r\n
\r\n
ولأجل القيام بدوري كوزير للأمن الداخلي أوعَزْتُ لمسئولة مصلحة السجون «أوريت أداتو» بتشكيل لجنة تحقيق تفحص على عجل السُبل الكفيلة بتحسين ظروف الاعتقال وتقدم مقترحات بشأن تسهيل زيارة عائلات السجناء، كما طلبت منها الإعلان عن قرار تشكيل هذه اللجنة.
\r\n
\r\n
في الرابع عشر من مايو وصل إلى هارفساند طاقم السلام الأميركي برئاسة دنيس روس حيث تلقى تقريراً كاملاً من الوفدين، وعلّق روس عليه قائلاً: «إنني متفاجيء تماماً وسعيد جداً من مدى التقدم الحاصل»، لقد أحس روس مثلنا، بأنّه في مثل هذه الأجواء ذات الآفاق الإبداعية والمفتوحة يمكن التوصل إلى اتفاق.
\r\n
\r\n
أو إلى أمر يكون قريباً مما نسميه اتفاقاً، من جهة أخرى وخلال اللقاء مع الأميركيين، كان أبو العلاء عملياً ونشيطاً وأظهر استعداداً جيداً للدخول وسط المفاوضات بمرونة سواء بالتلميح أو التصريح، لكن ينبغي علينا ألا نخطئ، فقد كان حاداً كالسكين كما قال بن عامي إزاء ما يتعلق بالمبادئ الأساسية «حدود 1967، قرار 194، تقسيم القدس إلى شرقية وغربية وفق حدود يونيو 1967».
\r\n
\r\n
انتهت الجولة الأولى من المباحثات في هارفساند مساء السابع عشر من مايو وخلال النقاش لدى رئيس الحكومة باراك غداة عودتنا، حدَدّتُ المشكلة على النحو التالي:
\r\n
\r\n
«الفلسطينيون معنيون بترسيخ المبادئ ومن ثم الدخول في تفاصيل المفاوضات، إنهم يرغبون بقبولنا بحدود 1967 مثلاً ومن ثم الحديث في تفاصيل الأمور، أما نحن فإنّ رأينا معكوس تماماً، أي أن التقدم في تحديد التسويات العملية إزاء جميع الموضوعات وبعد الاتفاق بشأن تلك المسائل» الحدود،الأمن،اللاجئين،القدس،المستوطنات، ننتقل إلى المبادئ لتحديدها وهذه الفجوة في المفهوم أو منهجية العمل رافقتنا خلال المفاوضات اللاحقة».
\r\n
\r\n
مجرد تعقيب
\r\n
\r\n
هكذا يتضح من هذه الحلقة، أن المفاوضات تسير قُدماً إذا كانت سرية وأنها تتعثر أو يندفع المفاوضون، وخاصة الفلسطينيون للتشدد، حين تنفضح الأمور، ولهذا ما كان ممكناً أن تنجح مفاوضات أوسلو، لو كانت علنية، أو لو تسّرب أمرها مبكراً، فقد عاد أبو العلاء للتشدد ونسي ما اتفق عليه مع بن عامي حين قام البعض بتسريب أخبار هذه القناة التفاوضية.
\r\n
\r\n
والأمر ينطبق على أية مفاوضات مقبلة، إذ انها ليست مرشحة للنجاح، ما لم تتقدم خلف أبواب مغلقة بإحكام. في المفاوضات السرية، فإنّ الحديث يجري وجهاً لوجه، وفي المفاوضات العلنية أو التي يتسرب منها بعض المعلومات، فإنها تتحول إلى مفاوضات ظهراً لظهر، إذ يدير كل طرف ظهره للطرف الآخر، ويخاطب جمهوره، هو، وجهاً لوجه، عبر الفضائيات أو عبر أية وسائل إعلامية أخرى.
\r\n
\r\n
يطرح بن عامي في هذه الحلقة، موضوعاً مهماً لم يستطع المفاوضون الفلسطينيون التركيز عليه، وهو أن الوصول لحل سياسي متوازن ومقبول مع الفلسطينيين، سيفتح الباب لسلام واستقرار مع العرب والمسلمين. مفاوضونا، مع الأسف الشديد، لم يركزوا على هذا البعُد، بل إن البعض منهم، وأعلم ذلك علم اليقين، كانوا يهاجمون العرب، الذين تخلوا عنا، ويريدون اقناع الإسرائيليين بأنّ يحلّوا الأمور معنا، من دون أي اهتمام بالبعد العربي.
\r\n
\r\n
شلومو بن عامي كان أكثر التقاطاً للأمور من الطرف الفلسطيني، ولهذا كان أيهود باراك ومعه زميله أوري ساغي رئيس الاستخبارات العسكرية الأسبق، يريان أن حل الأمور مع سوريا.
\r\n
\r\n
وليس مع الفلسطينيين، هو الذي يفتح الباب للحل مع العرب ومع إيران، وحاولوا ركوب موجة الحوار مع دمشق، ولكنهم تراجعوا في اللحظة الأخيرة، حين فشلوا في تقديم استحقاقات السلام الكبرى مع سوريا، رغم أن القيادة السورية، قد فشلت هي الأخرى، في مرحلة أخرى، في الإمساك بالفرصة المتاحة آنذاك.
\r\n
\r\n
وفي هذه الحلقة يثير شلومو بن عامي، موضوعاً في غاية الغرابة، وهو ضرورة وجود أمني على الحدود مع الأردن وفي الأغوار لبضع سنوات، أو من خلال الاستئجار، وذلك خوفاً من احتمالات سيطرة عناصر فلسطينية متطرفة على الوضع في الأردن، لتعلن دولة فلسطينية على ضفتي النهر: الغربية والشرقية، وتدخل تحالفات مع دول متطرفة مثل إيران، وتشكل خطراً على إسرائيل.
\r\n
\r\n
هذا التفكير أقرب للشعوذة منه من أي تفكير عقلاني، إذ ان عهد الانقلابات قد ولى، وفي الجيش الأردني والأجهزة الأمنية، لا يوجد فلسطينيون أو أردنيون من أصل فلسطيني كما يسمونهم، حتى يفكروا في القيام بمثل هذا العمل الأهوج. لا توجد أية إمكانية لذلك مهما كانت متواضعة، وسواء كان الفلسطينيون في الأردن أغلبية أم أقلية، كما أن نفوذ التيار الأصولي المتطرف ليس واسعاً في الأردن، أمام نفوذ تيار الأخوان المسلمين المعتدل والقوي.
\r\n
\r\n
وحسب موقف قادة الجيش والاستخبارات، فقد أفتوا أنه لا توجد ضرورة أمنية للاحتفاظ بالأغوار في أية تسوية مع الفلسطينيين، تماماً كما أفتوا أنه لا توجد أهمية مماثلة للجولان، إذا قرر المستوى السياسي إقامة سلام مع سوريا.
\r\n
\r\n


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.