والشخصيات البارزة من الايغوربين التي تعيش في الخارج موجودة في تركيا، وغالبا ما تمضي كل اوقاتها في المهاترات فيما بينها، وبالتالي فان زينغيانغ نادرا ما كانت قضية مدرجة على اجندة الحكومات الاجنبية كما ان هذا الاقليم المغلق الى حد كبير امام الاجانب نادرا ما كان مادة لدراسة الاكاديميين او منظمات حقوق الانسان. \r\n \r\n غير ان السنوات الاخيرة بدأت تشهد تسرب الاخبار من زينغيانغ الى الخارج فبانهيار الاتحاد السوفييتي، وجدت الصين نفسها فجأة في مواجهة جيران مستقلين جدد في وسط آسيا، دول ذات روابط عرقية قوية بالايغوريين ذوي الاصول التركية، واخذ الايغوريون يسافرون الى دول وسط آسيا والباكستان والشرق الاوسط، بل الى الولاياتالمتحدة. \r\n \r\n ويعودون غالبا الى زينغيانغ وهم اكثر تصميما من السابق على القتال من اجل الاستقلال ومن جانبها شددت بكين التي اخذت تخشى الحركة الانفصالية الايغورية قبضتها على زينغيانغ، جاعلة من المنطقة عاصمة عقوبة الاعدامات في العالم. \r\n \r\n لكن بخلاف ماحدث خلال عمليات القمع السابقة، بدأت الحكومات الأجنبية ومنظمات حقوق الإنسان تراقب ما يحدث، ويعود هذا في جانب منه إلى الانفتاح الأكبر من جانب الصين وفي جانب آخر لأن وسط اسيا قد أصبح فجأة مصدراً مهماً للطاقة في العالم. احتياطات هائلة من النفط اكتشفت في المنطقة، بل ان زينغيانغ نفسها يعرف عنها أنها أكبر خزان نفطي في الصين. \r\n \r\n وأخذت شركات النفط الأجنبية مدعومة بالدول التي أتت منها تدخل وسط آسيا بأعداد كبيرة. ألمانيا وإيران وتركيا وبريطانيا وغيرها من الدول بدأت تزيد من حجم أدوارها في المنطقة. أما الصين القلقة من احتمال فقدان نفوذها هناك فصعدت من خططها لتطوير الغرب الصيني، ليكون جسراً إلى وسط آسيا. \r\n \r\n وتتضمن هذه الخطط زيادة تدفق المهاجرين من قومية الهان إلى زينغيانغ. ثم أتى 11 سبتمبر 2001، فدخلت الولاياتالمتحدة وسط آسيا بقواتها المسلحة، وبنت قواعدها العسكرية في كل المنطقة، وهي قواعد لا تبعد عن حدود الصين سوى بضع مئات من الكيلومترات، وهكذا وجدت زينغيانغ نفسها فجأة مركزاً لمواجهة بين الصين وروسياوالولاياتالمتحدة للهيمنة على وسط آسيا. \r\n \r\n في خضم هذا الاضطراب، ظهرت ثلاثة كتب جديدة مهمة عن زينغيانغ. أكثرها رواجاً «الغرب الصيني المتمرد» هو تأريخ عام للمنطقة بقلم كريستوفر تايلور، المراسل السابق لصحيفة «فاينانشيال تايمز». أما الكتابان الاخران، وهما زينغيانغ: أرض الصين الحدودية المسلمة الذي أعده فريدريك ستار رئيس برنامج دراسات وسط آسيا في جامعة جون هوكنز و«زينغيانغ: \r\n \r\n الشمال الغربي الأقصى المسلم الصيني» بقلم مايكل ديلون من جامعة دورهام، فهما أكثر المحاولات الأكاديمية الغربية عمقاً لرسم لوحة ثلاثية الأبعاد عن شعب زينغيانغ واقتصاده ودينه وثقافته وسياساته، ولكون غرب الصين كان إلى حد كبير منطقة مغلقة أمام الكتَّاب الأجانب حتى أوائل التسعينيات ومعاودة بكين إغلاق المنطقة أمام الصحافيين منذ 11 سبتمبر فإن هذه الكتب الثلاثة تمثل اضافات تتجه إلى القليل الذي يعرفه العرب عن زينغيانغ. \r\n \r\n ديلون وستار نجحا في وضع المشروع الصيني الحالي في زينغيانغ في سياقه التاريخي. فالحكام الأجانب نظروا دائماً إلى تلك المنطقة على أنها مكان خارج عن القانون، يحتاج إلى تطويعه وعاملوا الايغوريين على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية. \r\n \r\n غير ان الحزب الشيوعي الصيني هو الوحيد الذي مضى الى حد محاولة محو الايغوريين نهائيا عبر عملية قمع ديموغرافي. لكن وللأسف مع اكتساب وسط اسيا مؤخراً مزيداً من الأهمية، فإن واشنطن وغيرها من اللاعبين الكبار في المنطقة قرروا أساساً التضحية بالايغوريين من اجل الاعتبارات الجيوسياسة. فالولاياتالمتحدة قبلت الى حد كبير محاولة الصين ربط الانفصاليين الايغوريين بشبكات الارهاب الدولية لتقضي على مطامع الايغوريين الشرعية. بل ان واشنطن اكدت على هذه الصلة فيما كانت بكين تضرب مختلف منظمات الايغوريين. \r\n \r\n غير ان الولاياتالمتحدة ليست مضطرة للاختيار بين زينغيانغ والصين. اذ يستطيع بالوقت نفسه ان تدافع عن حقوق الايغوريين وتواصل حربها على الارهاب وللأسف ان أيا من هذه الكتب الثلاثة لا يقدم أي اسهام في هذا الخصوص باعتبار انها تقدم فقط اقتراحات سهلة ومألوفة حول طرق تقليل الغرب من القمع الذي تمارسه بكين وابقاء الايغوريين بعيدين عن التحول الى التشدد. \r\n \r\n كما لم تفلح هذه الكتب في الاشارة الى ما يفترض ان يكون النهج الافضل بفارق كبير: الاجانب يجب ان يستغلوا نقاط ضعف الصين اعتمادها على واردات النفط الاجنبية وحاجتها للابقاء على انفتاحها الاقتصادي كوسيلة لاجبار الصين على تخفيف سياساتها العميقة في زينغاينغ. ان فكرة كون زينغيانغ كياناً مستقلا هي فكرة حديثة نسبياً، اذ مثلما يبين تايلور كانت زينغيانغ منذ الحقبة ما قبل المعاصرة وحتى اواسط القرن الثامن عشر اما خاضعة لسيطرة احدى الامبراطوريات البعيدة في وسط آسيا او لا تعرف اي حكم محدد نهائيا. \r\n \r\n وأراضي الاقليم الصحراوية الجدباء الشاسعة كانت دوماً تجعل من الصعب جداً السيطرة عليه، وحين نجح الصينيون في غزو زينغيانغ وجدوا ان من المستحيل عليهم تقريبا ابقاء جيوش كبيرة لهم فيه. ففي 104 قبل الميلاد ارسل الامبراطور وودي 60 ألف رجل لغزو الغرب، فعاد له منهم 10 آلاف احياء فقط. \r\n \r\n ويقدم تايلور في كتابه وصفا ممتعاً لتاريخ المنطقة، بما في ذلك دخول الاسلام اليها في القرن العاشر الميلادي، ثم تطور طريق الحرير لاحقا والذي كان يمر بزينغيانغ واختار تايلور عنوان كتابه لانه يعتقد ان علاقة الايغوريين ببكين تشابه علاقة الاميركيين الاصليين بواشنطن، فحين بدأت الصين تتطور الى بلد ذي هوية قومية واضحة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، بدأ الصينيون عبر نسختهم الخاصة من مبدأ القدر المحتوم ينظرون الى زينغيانغ على انها ارض يسكنها البرابرة لابد من تمدينهم. \r\n \r\n ونتيجة لما يسميه تايلور (الاستشراق الصيني) اخذت بكين تقنع نفسها بأن زينغيانغ غير المطوعة سترحب بالتدخل الصيني على نحو تجاهل العلاقات الثقافية والتاريخية للمنطقة مع القوفاز ووسط آسيا وبالتالي فقد قلل الصينيون كثيراً من حجم المقاومة التي ستبديها زينغيانغ بثقافة الهان. \r\n \r\n في أواخر القرن الثامن عشر، ثم في القرن التاسع عشر، بدأت عائلة كيغ الامبراطورية الحاكمة في الصين، وهي تعزز سلطتها، بدأت توسع حدود دولتها بشكل كاد يضاعف مساحة البلاد في محاولة لحماية نفسها من آليات اللعبة الكبرى الدائرة بين روسيا وبريطانيا ومن بين اهداف اخرى. \r\n \r\n وهذه المرة حين غزت الصين زينغيانغ فإنها قد اتت من اجل ان تبقى منفذة خطة ضم الاقليم بتكتيكات وحشية. ويتحدث تايلور عن قتل اكثر من مليون من البشر في هذه الفترة كما يتحدث كتاب ستار عن عملية ارساء اباطرة كينغ لمستعمرات عسكرية صغيرة ذات اعتماد ذاتي في زينغيانغ لتكون بدايات الوجود العسكري الصيني الهائل هناك حاليا. \r\n \r\n وعلى مدى 200 عام آتية ادت التفاعلات بين بكين والايغوريين الى تمهيد الساحة لأسوأ المواجهات بين الطرفين لاحقاً وعلى هذا الصعيد مرة اخرى نجد ان الكتب الثلاثة تنجح في عرض التفاصيل من نجاحها في توفير الافكار الاوسع. \r\n \r\n الحكومة الصينية التي لم تتمكن من التعامل مع الايغوريين على قدم المساواة مع الهان، رفضت دوماً منحهم الاستقلال الذاتي. بل ان بكين اجبرتهم على العمل في السخرة وحرمتهم من شغل المناصب السياسية المحلية. وأدى الظلم الى تعاظم غضب الاهالي وظهور عدة انتفاضات ضد الحكم الصيني. في ثورة واحدة عام 1825 قتلت قبائل زينغيانغ 8000 جندي صيني، مما دفع الحكومة المركزية الى الانتقام منهم بشراسة. \r\n \r\n وحتى اقتراب فجر القرن العشرين لم تتمكن الصين من تهدئة الامور على نحو ما تريد في زينغيانغ، اذ فشلت الحكومة المركزية التي اضعفتها حركات العصيان والاطاحة بالحكم الامبراطوري وحالة الفوضى العامة فشلت في ان تعزز قبضتها على الغرب الصيني. واستغل قادة الايغوريين ضعف بكين وتمكنوا ثلاث مرات قبل عام 1949 من تأسيس دول مستقلة قصيرة العمر وهي الدول التي لا تزال رموزاً قوية للايغوريين حتى اليوم. يقول ديلون: \r\n \r\n ان جمهوريات زينغيانغ الحرة الثلاثة الاخيرة التي قمعتها الصين عام 1949 لا تزال رموزاً مجيدة لدى الايغوريين تجسد دولة مستقبلية موحدة. بل ان جمهورية زينغيانغ الاخيرة عرفت دستوراً ديمقراطياً نوعا ما وعد الناس بحرية الكلام والدين والتجمع. \r\n \r\n ورغم ان اباطرة كينغ والحكومات القومية الصينية نجحت في غزو زينغيانغ الا انها لم تحاول ابداً استعمار هذه المنطقة الشاسعة غير ان كل هذا قد تغير بعد استيلاء الشيوعيين على السلطة اذ فيما يرى بعض الباحثين ان الاضطهاد الذي مارسه الصينيون في زينغيانغ على مدى القرون القليلة الاخيرة ما هو الا برنامج متواصل، فإن مؤلفي هذه الكتب الثلاث محقون في الاشارة الى ان حكم الحزب الشيوعي الصيني كان يختلف جذريا عن حكم سابقيه وأنه نجح في دفع بعض الايغوريين نحو الراديكالية على نحو لم يسبق له مثيل. \r\n \r\n الحزب الشيوعي الصيني على الرغم من انه وعد الايغوريين بداية بحكم ذاتي كبير، فإنه حالما استتبت له الامور في الخمسينيات بدأ بتبني سياسات اكثر صرامة تجاههم. اذ لأول مرة تبنت الصين عقيدة راديكالية تهدف الى توسيع الحدود وتوفير الامن لها. لكن بالجمع بين العقيدة الشيوعية والنظرة الصينية التقليدية للايغوريين باعتبارهم برابرة جيانغ كينغ زوجة ماوتسي تونغ، كانت تشتهر بكراهيتها الشديدة للاقليات العرقية بالبلاد والتخوف من ازدياد قوة الجماعات القومية . \r\n \r\n وتحولت الى مشروع مدمر في زينغيانغ في كل انحاء الصين، استهدف الحزب الشيوعي الاثرياء والمتعلمين والمتدينين، لكن الارهاب الذي مارسه في زينغيانغ كان هو الاسوأ. يقول ستار في كتابه: في زينغيانغ وحدها واجه الحزب الشيوعي اغلبية، مجتمعاً اسلامياً لا يتحدث الصينية، يتميز بتنظيم ديني قوي. \r\n \r\n ألوف المساجد اغلقت وأئمتها ادخلوا السجون والايغوري الذي كان يرتدي اي زي اسلامي كان يتعرض للاعتقال وخلال الثورة الثقافية كان الحزب الشيوعي عامداً يحول المساجد الى حظائر للخنازير. الكثير من القادة المسلمين لقوا مصيرهم قتلاً بكل بساطة. اللغة الايغورية منعت في المدارس وآلاف الكتاب الايغوريين ادخلوا السجون بتهمة «ترويج الانفصالية» . \r\n \r\n وهي التهمة التي لم تكن تعني اكثر من الكتابة بالايغورية. كما اجبرت بكين المزارعين والبدو الايغوريين على العيش في جمعيات تعاونية والتي كانت نتيجة لطبيعة البلاد القاحلة اقل انتاجياً من باقي انحاء الصين، والآثار الفادحة التي تركتها هذه السياسات الخاطئة لاتزال بادية حتى اليوم حيث الكثير من اكثر اراضي زينغيانغ خصوبة اصبحت صحاري قاحلة اليوم. \r\n \r\n وبعد الحرب العالمية الثانية بدأ الحزب الشيوعي حملة لتغيير الواقع الديمغرافي لزينغيانغ بالتوازي مع استغلال موارده الطبيعية لتغذية مدن الشرق الصيني النامية، فرضت بكين قيوداً صارمة على الايغوريين لتخفيض نسبة المواليد في الوقت الذي شجعت فيه هجرة الهان الضخمة اليه مستخدمة حوافز اقتصادية أو اجبارهم ببساطة بالقوة على الهجرة غرباً. \r\n \r\n وكانت نتائج هذه السياسات مدمرة، فبينما كان الايغوريون يشكلون اكثر من 80% من سكان زينغيانغ في عام 1941 فإنهم اصبحوا اقل من النصف عام 1998 ومدينة اورونكي، وهي الاكبر في زينغيانغ، اصبحت اليوم مدينة للهان بالكامل مع بعض الايغوريين المحتجزين في احياء فقيرة ليس لهم فيها مصدر رزق سوى بيع الحصر الرخيصة للسياح. \r\n \r\n يقول ستار وديلون ان هذه السياسات انتجت تحولين متناقضين. بعض الايغوريين استسلموا، فحوالي 500 الف منهم عبروا الحدود الى الاتحاد السوفييتي في الستينيات أو وقعوا فريسة المخدرات، حيث تعاني زينغيانغ من مشكلة كبيرة في تعاطي الهيروين وما نجم عنها من انتشار للايدز. غير ان آخرين اختاروا التمرد، حيث يقول ستار، ان ماو باستهدافه الايغوريين في قوميتهم ودينهم قد كان الزعيم الاول في الصين الذي يغذي واحدة من اخطر التحركات الانفصالية في تاريخ زينغيانغ الطويل. \r\n \r\n وبالفعل، نتيجة لسياسات بكين هذه اخذ الايغوريون بدلاً من الاقتتال فيما بينهم وهو ما فعلوه طوال قرون من تاريخهم، اخذوا بعد عام 1949 يعملون على تسوية خلافاتهم القبلية وعلى بناء مستوى من التضامن الايغوري، وفي عام 1954 بدأت الانتفاضات الايغورية تندلع في مدينة خوتان وفي الستينيات قاومت زينغيانغ الثورة الثقافية بقوة أكبر مما فعلته أي منطقة أخرى في الصين. \r\n \r\n بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، رأى الايغوريون ابناء عمومتهم في وسط آسيا يؤسسون دولهم المستقلة، وهكذا انفجرت المقاومة ضد الحكم الصيني، طوال التسعينيات كانت اعداد كبيرة من الايغوريين تتظاهر في مدن زينغيانغ، ويقول ديلون: ان هذه الاحتجاجات التي سرت كالنار تحت الرماد كان من الصعب توقعها ومن الصعب ايقافها وتنفجر بين وقت وآخر في اماكن غير متوقعة. \r\n \r\n واحياناً كانت هذه المواجهات شديدة العنف، ففي مواجهة واحدة شهدتها مدينة باران عام 1990 قتل حوالي 3000 ايغوري في معركة مع الشرطة الصينية. والعديد من المنظمات الانفصالية ومعظمها ولكن ليس كلها تبنت اللاعنف ظهرت فجأة، احدى هذه الجماعات وهي المؤتمر القومي لشرق تركستان تنادي بإنشاء حكومة ديمقراطية علمانية في زينغيانغ، غير ان جماعات اخرى هاجمت المنشآت الصينية في زينغيانغ بل واحياناً في بكين نفسها بحملات تفجير. \r\n \r\n وفي غضون ذلك ازداد الاهتمام بالاسلام زيادة شديدة نتيجة للقمع من جانب الحكومة ونتيجة ازدياد التعامل بين الايغوريين والمجتمعات الاسلامية الاخرى، ومع ان زينغيانغ لم تعرف في السابق راديكالية اسلامية حقيقية فقد بدأ الاسلام يصبح واحداً من اكثر السبل فعالية لمقاومة حكم بكين واخذ الشباب الايغوري يعتاد حضور حلقات العلم السرية لمناقشة القضايا الدينية والسياسية الراهنة فيما شهد حضور المساجد ازدياداً هائلاً. \r\n \r\n من جانبها ردت بكين على هذا النهوض الضخم للقومية الايغورية بحملة عنوانها «اضرب بقوة واقمع بشدة»، آلاف الايغوريين دخلوا السجون في التسعينيات والكثيرون منهم أعدموا علناً. وبعد 11 سبتمبر ازداد معدل الاعتقالات بحدة.. وتدير بكين اليوم حملة دعاية ضخمة لربط الايغوريين بالقاعدة. \r\n \r\n الحكومة الصينية زعمت بدون توفير ادنى دليل ان اكثر من 1000 ايغوري قد ذهبوا الى افغانستان للتدرب مع القاعدة وغيرها من التنظيمات الاسلامية، وتتهم اسامة بن لادن بتقديم مبالغ طائلة للايغوريين لتنظيم حملة متشددة في زينغيانغ. وعلى الرغم من ان المؤتمر القومي لشرق تركستان قد ادان بصراحة القاعدة وعدم توفر إلا القليل من الاشارات على وجود علاقة للايغوريين بالجماعات الدولية الارهابية، فقد اعلنت بكين اوائل هذا العام ان حملة « اضرب بقوة» ستتواصل الى ما لا نهاية. \r\n \r\n