\r\n حيث يعتبر بطلا هناك واعترض كلينتون بشدة على هذا الطلب، واخبر نتانياهو ان رئيس الاستخبارات المركزية (السي آي ايه) سوف يستقيل، اذا منح بولارد عفوا رئاسيا. \r\n \r\n والسبب في تذكر هذا الامر الآن هو ان واشنطن تضج هذه الايام بتقارير عن تحقيقات يجريها مكتب «الاف بي آي» لمعرفة ما اذا كان هناك عش من الجواسيس في البنتاغون يمررون الاسرار الاميركية عبر اللوبي الاسرائيلي الاميركي منظمة «ايباك» الى سفارة اسرائيل في واشنطن، ومنها الى شارون. \r\n \r\n الشخص المشتبه به لاري فرانكلين الذي يعمل في البنتاغون كمحلل للشئون الايرانية شوهد وهو يحاول ان يسلم لمسئول من «ايباك» نسخة من مسودة مذكرة توجيهات رئاسية خاصة بالامن القومي حول ايران، وفي ظل ما يقال عن مساع تبذل في ايران لتطوير اسلحة نووية فإن اسرائيل تريد من الولاياتالمتحدة ان تهاجم ايران وتقضي على قدراتها النووية، وتركع نظام طهران، الذي تعتبره اسرائيل عدوها الاول. \r\n \r\n رصدت عيون مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي» فرانكلين مصادفة عندما انضم الى لقاء على مائدة الافطار في احد المطاعم بين مسئول من «ايباك» ودبلوماسي اسرائيلي وكانت منظمة «ايباك» تخضع للمراقبة من قبل ال «اف بي آي» منذ اكثر من عامين للاشتباه في تمريرها معلومات الى اسرائيل تتضمن ثمار التجسس على الولاياتالمتحدة. \r\n \r\n مسئولو «ايباك» والاسرائيليون ينكرون تورطهم بأي نشاطات تجسس ويشددون على ان التعاون بين حكومتي شارون وبوش وثيق جدا بحيث لايدع مجالا للتجسس او اختلاس اي وثائق اميركية، ربما يكون هذا الكلام صحيحا لكن الاشخاص الذي يتمحور حولهم تحقيق ال «اف بي آي» تربطهم صلات قديمة ووطيدة ومثيرة للتساؤل مع اسرائيل وحزب الليكود الذي يتزعمه شارون. \r\n \r\n في 1970 تنصت عملاء ال «اف بي آي» على محادثة هاتفية اجراها ريتشارد بيرل وناقش فيها اسرار مجلس الامن القومي الاميركي مع السفارة الاسرائيلية، وفي 1981، حصل بيرل، الذي كان يشغل منصب مساعد وزير الدفاع على تصريح امني سري لنائبه ستيفن براين، الذي يقال انه تفادى بالكاد ادانة بجرم عرض وثائق اميركية سرية على رجل «الموساد» في واشنطن. \r\n \r\n في 1982 فان دوغلاس فيث موضوع تحقيق حول ما اذا كان قد اعطى وثائق سرية للسفارة الاسرائيلية، وبعد ان طرده مجلس الامن القومي، اخذه بيرل ليعمل معه، وغادر فيث البنتاغون عام 1986 ليؤسس شركة قانونية في اسرائيل. \r\n \r\n وبعد ذلك عينه رامسفيلد في وزارة الدفاع عام 2001 حيث شكل مكتب الخطط الخاصة الذي قدم للبيت الابيض معلومات استخبارية سهلت تبرير قرار الحرب على العراق وتبين فيما بعد انها زائفة. \r\n \r\n في 1996 اشترك بيرل وفيث وورمسر في كتابه ورقة بحثية لنتانياهو تدعو للتخلص من اتفاقيات اوسلو بالمكر والحيلة واعادة احتلال الضفة الغربية والاطاحة بنظام صدام حسين، باعتبار هذه الخطوات «هدفا استراتيجيا اسرائيليا مهما». \r\n \r\n في 1998 وقع وولفويتز وبيرل على رسالة مفتوحة من مجموعة جبهة المحافظين الجدد «بناك» الى كلينتون تحثه على نبذ السبل الدبلوماسية وشن حرب على العراق متعهدين بدعمه بكل قواهم. \r\n \r\n في الاول من يناير 2001 قبل ثمانية اشهر من هجمات 11 سبتمبر دعا وورمسر الذي يشغل مقعدا في معهد «اميركان انتربرايز» الى شن غارات جوية اميركية اسرائيلية مشتركة ضد كل من العراق، ايران، سوريا وليبيا. \r\n \r\n وبحسب ريتشارد كلارك، الرئيس السابق لشئون مكافحة الارهاب في البيت الابيض، فإن وولفويتز اراد في ابريل 2001 اعادة اسامة بن لادن الى اولوية متأخرة والتركيز على غزو العراق. \r\n \r\n بحسب الصحافي الشهير بوب وودورد وكلارك فان وولفويتز وبعد ساعات من هجمات 11 سبتمبر، دعا الى غزو العراق وليس افغانستان واختارت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية وولفويتز للقب «رجل العام» للدور المهم الذي لعبه في دفع الولاياتالمتحدة الى حرب العراق. \r\n \r\n وفي كتابي الجديد «مواضع الخطأ في مسيرة التيار اليميني» يوجد سطر يبدو الآن كنبوءة متبصرة ببواطن الامور وهو ان «اميركا تحتاج لسياسة خاصة بالشرق الاوسط تصنع في الولاياتالمتحدة وليس في تل ابيب او في اروقة ايباك او معهد اميركان انتربرايز». \r\n \r\n قد ضلل المحافظون الجدد الرئيس بوش بالوعود الوردية التي قدموها له لما سيتبع غزو العراق وكان ينبغي له ان يطرد الكثيرين منهم واذا كان قد قصر في اتخاذ هذا القرار في السابق فإن عليه الآن ان يعين باتريك فيتزجيرالد، على رأس فريق التحقيق في نشاطات التجسس الاسرائيلية. \r\n \r\n وربما الخيانة العظمى ضد اميركا.اذا عادت نشاطات التجسس لصالح اسرائيل الى عمق البنتاغون فإننا يجب نعرف بهذا الامر ويجب على الرئيس الاميركي ان يتحرك كما لم يفعل ترومان مع آلجر هيس وهاري دكستر وايت. \r\n \r\n