\r\n لإقرار درجة المشاركة المصرية في قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي الأكيد من هناك.في الحقيقة، انه برغم اتفاق السلام، المهم والايجابي والذي مضى عليه ربع قرن مع مصر، لم يكف زعماؤها عن رؤية اسرائيل دولة هدف أول في درجته، وعلى الاستخبارات المصرية ان تتابعه. \r\n \r\n في اطار خطة فك الارتباط الاسرائيلية عن غزة، تبحث اسرائيل مع عمر سليمان، كيفية وقدرة مصر على الإسهام في تهدئة القطاع من الارهاب. مثلا، هل ستكون مصر مستعدة في نهاية المطاف لأن توقف التغاضي وان توقف تهريب السلاح المكثف من سيناء، عن طريق الأنفاق في رفح الى قطاع غزة؟ أو كيف تنوي مصر، بواسطة 150 - 300 مرشد سترسلهم الى قطاع غزة، ان تدرب جهاز الأمن والشرطة الفلسطينيين، ليستطيعا وقف العمليات الارهابية لحماس والجهاد ضد اسرائيل؟. \r\n \r\n يوجد اسرائيليون في قمة القيادة، يريدون تصديق مبارك ومبعوثه، الجنرال سليمان، بأن لديهما مصلحة في استقرار الأمن في قطاع غزة، لكي لا يشجع الارهاب من هناك مخربي الجهاد المصري، الذين يحاربهم مبارك من دون هوادة داخل دولته. يوجد اسرائيليون ايضا يزعمون، انه في فترة صور الأقمار الصناعية والعلاقات الدبلوماسية التي لمصر مع اسرائيل لا يحتاج المصريون الى نشاطات استخبارية منقطعة النظير ضد اسرائيل. \r\n \r\n غير ان خبراء التجسس المعارض الاسرائيلي ليسوا مستعدين لقبول هذا البيان التبسيطي. \r\n \r\n وهم يزعمون انه اذا ما مكنت اسرائيل مبعوثي الاستخبارات المصرية من العودة الآن الى غزة، لأول مرة منذ طردتهم من هناك، في يونيو 1967، فانها ستجلب على نفسها أخطارا مجددة لا حاجة اليها. فأولا، المصريون بوساطة فلسطينيين كثيرين في القطاع، سيستطيعون انشاء جهاز استخباري وارهاب كامن، يُستعمل في اللحظة الملائمة ضد اسرائيل. وهي صيغة أقسى بأضعاف مضاعفة من تلك التي عرفتها اسرائيل في الخمسينيات في قطاع غزة. \r\n \r\n آنذاك كان هناك عقيد مصري هو مصطفى حافظ الذي كان رئيسا للاستخبارات المصرية في قطاع غزة واستعمل خلايا ارهاب واستخبارات فلسطينية ضد اسرائيل. قضت اسرائيل على حافظ في عام 1956 باحباط مركز. بعد ذلك طردت اسرائيل المصريين من غزة في حربين، في عام 1956 وفي عام 1967، وفيهما تولى اريئيل شارون مهام حاسمة. يصعب التصديق بأن شارون، وهو الآن رئيس حكومة، قد نسي هذه الفصول. \r\n \r\n \r\n معاريف