طالب نشطاء سياسيون وحقوقيون مصريون بفتح معبر رفح الحدودى بشكل منتظم، والوقف الفوري لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال الصهيونى من قطاع غزة بشكل كامل وفوري، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإعادة بناء وأعمار غزة والسماح بدخول جميع مستلزمات البناء، والإفراج عن السجناء الفلسطنيين فى سجون الإحتلال الإإسرائيلي، وإنشاء ميناء غزة وتشغيل مطار غزة، وإلغاء المناطق العازلة الى فرضتها إسرائيل على الضفة . جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة مساء الاثنين ، ونظمته الحملة الشعبية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، ومؤسسة الدفاع عن المظلومين ولجنة الحريات بنقابة الصحفيين ،وعدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين. ودعوا فيه لدعم غزة، وتقديم الدعم الشعبى للشعب الفلسطيني ودعم المقاومة الفلسطينية ومطالبها . وردد المشاركون العديد من الهتافات عقب انتهاء المؤتمر علي سلم نقابة الصحفيين منها : "يا كتائب القسام ... ما تخلي صهيوني ينام"، "غزة يا وطني المحتل ...غير المدفع ما في حل"،"اوعي يامصري تخون افكارك ... كامب ديفيد عاري وعارك"،"المقاومة هي الحل ... ضد الغاصب والمحتل". وأقيم علي هامش المؤتمر معرض صور توثيقي عن أحداث الحرب علي غزة ، وعدد الضحايا وخسائر العدو الصهيوني التي مني بها علي يد المقاومة الفلسطينية، كما تم الإعلان عن بدء الترتيب لقوافل إغاثية ودوائية لغزة. مطالب مشروعة للمقاومة وفي كلمته أكد محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ان الشعب المصري يقف صفا واحدا خلف المقاومة الفلسطينينة بصرف النظر عن موقف الحكومة المصرية المنحاز لاسرائيل واوضاع مصر الداخلية، مشددا علي ان صواريخ المقاومة التي وصلت لأول مرة إلي تل ابيب وباقي المدن الاسرائيلية هي التي اجبرت العدو الصهيوني علي الجلوس للتفاوض . وأضاف عبد القدوس أن جميع المطالب التي تطالب بها حماس وباقي فصائل المقاومة في غزة هي مطالب مشروعة والتي يأتي علي راسها رفع الحصار بشكل كامل وإقامة ميناء بحري والافراج عن الاسري الفسطينين من السجون الاسرائيلية ووقف العدوان مؤكدا انه لامجال للموافقة علي مطالب اسرائيل بنزع سلاح المقاومة كما انه من الضروري تحريك الدعاوي امام المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة قادة الحرب الاسرائيليين علي جرائمهم ضد الانسانية التي ارتكبوها ضد شعب غزة . إنهاء الحصار ومحاكمة دولية وقال الناشط الحقوقي خالد على، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، ووكيل مؤسسي حزب العيش والحرية، إن الحملة الشعبية لدعم غزة - التي منعت مصر عبورها لغزة وعادت للقاهرة - تمكنت من جمع تبرعات تقدر ب مليون و600 ألف جنيه، خلال أسبوع من طلبة الجامعات والشباب والأطفال، في الوقت الذي لم تتبرع الشركات والمصانع العملاقة ورجال الأعمال للحملة،ولم تدعمها أي قناة تليفزيونية، أو مؤسسة إعلامية مرية لدعم فلسطين والمقاومة . وشدد علي ضرورة إنهاء الحصار المفروض علي غزة وفتح المعابر بين اسرائيل وغزة وبين مصر وغزة واذا كان من حق مصر حماية أمنها القومي فإن ذلك لايتعارض مع ضرورة رفع الحصار وفتح معبر رفح بشكل كامل، مشيرا إلي أن وصول عدد الجرحي الفلسطينيين لاكثر من عشرة آلاف إلي جانب الفي شهيد يستوجب العمل العاجل لانقاذ هؤلاء الجرحي ومد يد العون لهم في اسرع وقت . ووجه خالد علي النقد للاعلام المصري ووصفه بأن أغلبه هو "إعلام المخبرين والمرتزقة" مبررا ذلك بانه يقف ضد حق الفلسطينيين في الحرية والعيش بكرامة واسترداد حقوقهم ويصف من يقفون مع الشعب الفلسطيني بانهم خونة لافتا إلي ان هذا الاعلام هو اعلام رجال الاعمال والفلول الذين يدافعون عن مصالحهم حتي ولو التقت مع مصالح العدو الصهيوني . وقال محمد عواد منسق لجنة فك الحصار عن الشعب الفلسطيني إن المقاومة الفلسطينية لا تدافع عن الشعب الفلسطيني وحده وانما هي تدافع في نفس الوقت عن الامن القومي المصري والعربي وهي خط الدفاع الاول ضد المشروع الصهيوني التوسعي الذي يري ان حدود اسرائيل تمتد من النيل للفرات، مشيرا إلي أن مصر اليوم عادت لسياسات مبارك التي ادمنت علي إغلاق معبر رفح، وأن اللجنة تعد لقافلة شعبية للتوجه لقطاع غزة لاعلان التضامن مع الفلسطينيين . إعلام متصهين يشوه الحقائق وقال هيثم محمدين الناشط السياسي أن المقاومة الفلسطينية الباسلة فجرت لأول مرة حركة احتجاجات عالمية ضد العدو الصهيوني من امريكا اللاتينية إلي اوربا إلي آسيا وقامت دول في امريكا اللاتينية بسحب سفيرها من اسرائيل وشكلت تكتلا دوليا لمقاطعة اسرائيل اقتصاديا وصنفت بوليفيا اسرائيل علي انها كيان ارهابي وخرجت مظاهرات ضخمة في عدد من العواصم تأييدا للفلسطينيين، ورغم هذا التطور الملفت نجد الاعلام المصري المتصهين يصف مؤيدي المقاومة بانهم خونة . وتساءل المؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين : "هل يستحق الشعب الفلسطيني الذي يقدم كل يوم تضحيات من نفسه وماله ودمه أن يعامله الحكام العرب بهذه الطريقة من التجاهل بل والتآمر من بعضهم ؟ في الوقت الذي يؤكد فيه الخبراء أن المقاومة الفلسطينية في غزة هي حارس البوابة الشرقية لمصر وخط الدفاع الاول عنها" . وأشار إلي ان ما يجري في العراق ولبنان وسوريا هو تمهيد وتدشين للتوسع الصهيوني وتمهيد له مستشهدا بمقولة اسماعيل صبري عبد الله المفكر المصري الذي قال ان مصر لاتستطيع ان تأمن علي نفسها وبجوارها الدولة الصهيونية وان الدفاع عن فلسطين هو في نفس الوقت دفاع عن امن مصر ومستقبلها . وقال الدكتور محمد ابوسمرة الاسير الغزاوي المحرر من سجون الاحتلال إن غزة هي بقعة طاهرة وهي ملاذ الشهداء والمناضلين يذهب فيها الشهيد للموت مبتسما، وأن مصر مزروعة في قلب كل اهل غزة، مؤكدا أن المقاومة في غزة هي بوابة الامن القومي المصري وان الدم المصري امتزج بالدم الفلسطيني حين قصف العدو الصهيوني كتبية مصري علي الحدود مع غزة وقتل ستة عسكريين مصريين منذ أيام . وقال رامي شعت عضو اللجنة الشعبية لدعم انتفاضة الشعب الفسطيني ان المقاومة ادارت المعركة من الناحية الاعلامية بكفاءة واقتدار رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها الشعب الفلسطيني في غزة حيث دمر الصهاينة 41 الف منزل وشرد 425 الف غزاوي من منازلهم التي تهدمت بفعل القصف الصهيوني وتدمير 227 مدرسة و63 مسجدا وتصدع 150 مسجد آخر بخلاف عشرة الاف جريح والفي شهيد وهي جرائم لابد ان يحاسب عليها قادة الحرب الصهاينة جنائيا امام المحاكم الدولية . وأشار الناشط السياسي محمد القصاص إلي أن صواريخ المقاومة التي يقول عنها الاعلام المتصهين في مصر انها ورقية استطاعت ان تثبت فشل منظومة القبة الحديدية الاسرائيلية والحقت باسرائيل خسائر اقتصادية وعسكرية تقدر باربعة مليارات من الدولارات ودفعت الكنيست الصهيوني لتشكيل لجنة للتحقيق في اخفاقات الجيش الاسرائيلي الذي ازالت عنه المقاومة الباسلة صفة الجيش الذي لايقهر.