أغلقت إسرائيل ومصر معبري كرم أبو سالم التجاري ورفح البري، بشكل متزامن اليوم فيما يعتقد أنه ضغط متزامن علي المقاومة وحكومة حماس كي تتوقف عن إطلاق الصواريخ علي إسرائيل وتقبل بوقف إطلاق النار والمبادرة المصرية وتتنازل عن بعض شروطها ، فيما تم الكشف عن خطط مصرية إسرائيلية "لمنع تعاظم قوة حماس تحت إشراف دولي" حسبما قالت صحيفة يديعوت احرونوت يشرف عليها مدير المخابرات المصرية محمد التهامي الذي سبق أن عزله الرئيس مرسي من الرقابة الإدارية لفساده وأعاده السيسي لرئاسة المخابرات العامة باعتبار أن التهامي هو رئيس السيسي السابق في المخابرات الحربية . وقالت مصادر إسرائيلية أن سلطات الاحتلال أغلقت معبر كرم أبو سالم وهو المعبر التجاري الوحيد الذي يدخل البضائع إلى قطاع غزة بحجة تعرضه لإطلاق النار ، وقالت مصادر فلسطينية أن عشرات الشاحنات تنتظر فتح المعبر للدخول إلى قطاع غزة الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة بسبب استمرار العدوان مذ 35 يوما. وتزامن إغلاق معبر كرم أبو سالم مع إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح البري الذي كان مفتوحا لإدخال الوفود إلى قطاع غزة وسفر الجرحى ، وقالت مصادر فلسطينية أن السلطات المصرية أدخلت أمس السبت خمس حافلات فقط ومن ثم قامت بإغلاق المعبر دون إبداء أي أسباب . ويشار إلى أن عدد قليل من الجرحى والمسافرين غادروا معبر رفح البري منذ فتحه قبل شهر تقريبا، في حين أن معبر كرم أبو سالم المفتوح منذ عشرة أيام يدخل يوميا عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة . ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 1920 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة. إشراف حرس عباس علي رفح وكشفت مصادر في الوفد الإسرائيلي الذي شارك في المفاوضات مع الوفد الفلسطيني وعاد لإسرائيل فور استئناف القتال عن سعي كل من مصر وإسرائيل لما أسماه "منع تعاظم قوة حماس تحت إشراف دولي وفلسطين من جانب سلطة عباس" . وقالت المصادر – بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني مساء أمس السبت – أن رئيس المخابرات المصري محمد فريد تهامي يعمل على بلورة صيغة جديدة للاتفاق تتضمن شق مستعجل بوقف القتال وتقديم مساعدات إنسانية لغزة ، وعودة حرس الرئيس عباس للسيطرة علي المعابر بما فيها معبر رفح ومراقبة الأنفاق من ناحية غزة علي أن تراقبها مصر من ناحية سيناء . أما الشق الثاني اللاحق فهو أتفاق دولي يضمن رفع الحصار ومراقبة المواد التي تدخل غزة وربما إجراءات لمنع حماس من حفر أنفاق هجومية مع إسرائيل . وقالت أن الصيغة الجديدة تقوم تفصيليا علي وقف تام لإطلاق النار وتقديم تسهيلات إنسانية لسكان قطاع غزة، إضافة إلى عودة حرس الرئاسة إلى الإشراف على المعابر بما فيها معبر رفح، كما أنها تقوم بمنع التهريب عبر الأنفاق الحدودية مع مصر . وبحسب ما جاء علي الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت فإن "حرس الرئيس الذي سيشرف على الأنفاق بحسب الصيغة الجديدة سيقوم بالإشراف على الأنفاق الحدودية ومراقبتها أو القيام بهدمها، مقابل أن يكون المصريون في الجانب الآخر في رفح المصرية كما تجري الترتيبات الآن، وبهذا الشكل يكون هناك مراقبة مزدوجة من جانبي الحدود على الأنفاق" !!. وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب الإسرائيلي يطالب بوضع منظومة مراقبة دائمة على الحدود مع قطاع غزة من أجل منع قيام المقاومة من حفر المزيد من الأنفاق الهجومية التي استخدمتها في الحرب للهجوم على مواقع عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، وهذا الأمر يرفضه الجانب الفلسطيني .