أكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" رفضها مجرد الاستماع لطرح "نزع سلاح المقاومة" في قطاع غزة، والذي تطالب به إسرائيل وأمريكا كشرط لتهدئة دائمة في القطاع بعد هجوم جوي وبري عليه استمر نحو شهر وأسفر عن مقتل 1875 فلسطينيا على الأقل . وقال عزت الرشق القيادي البارز في حركة حماس وأحد أعضاء وفد التفاوض بالقاهرة لوكالة فرانس برس : "نحن كوفد لا نقبل ان نستمع الى اي طرح فى هذا الخصوص (...) ومن يظن انه انتصر فى المعركة حتى يطلب هذا الطلب هو مخطئ، فالشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده هم المنتصرون" . واضاف الرشق ان "موافقة اسرائيل على التهدئة وما تلاها من انسحاب لجيش الاحتلال من غزة جاءت لانهم وصلوا الى طريق مسدود (...) رغم الألم والصمود والتضحيات والصبر نؤكد ان شعبنا ملتف حول المقاومة" . واعتبر ان "كل ما أنجزته إسرائيل هو جرائم حرب ضد المدنيين وعدونا لم ولن يحقق أهدافه من هذه المعركة" . القدس أقرب إلى التحرير واعتبر عزت الرشق، أن إنجازات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة كفيلة بتعجيل موعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحرير القدس. وقال الرشق في تصريحات ل "قدس برس" : "دمنا النازف في قطاع غزة يزيدنا انتماءً لكل ذرة تراب على أرض فلسطين، والمقاومة التي أبدعت في مواجهة العدو في غزة لن تزيدنا إلا التفافا حول حقوقنا الوطنية وثوابتنا المصيرية التي لن نسمح لأحد أن يمسّها بسوء، وعلى الرأس من ذلك كله القدسُ والمسجد الأقصى المبارك". وأضاف "قلوبنا في غزة، مع المصابين والشهداء والجرحى والمقاومين، ولكننا لم نغفل عن القدس ولا عن المسجد الأقصى المبارك الذي يسعى الاحتلال لتدنيسه بطرق مختلفة كلما سمحت له الفرصة بذلك، فحالنا مع هذا العدو هو حال صاحب البيت مع اللصوص، ووفقاً للمعطيات السابقة فقد كنا نقول إن استعادة البيت المسروق من اللصوص القتلة يحتاج وقتاً وقوّة سنعمل على بنائها، والآن بفضل الله أولا ثم بسواعد المقاومة بتنا مدركين يقينا أن القدس صارت أقرب إلى التحرير من أي وقت مضى"، حسب قوله. واعتبر الرشق، أن رسالة التحدي التي وجّهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للاحتلال الإسرائيلي هي ذاتها التي يحملها الفلسطينيون في الضفة الغربيةالمحتلة وفي القدس على وجه الخصوص، مضيفاً "التعايش مع هذا المحتل محال، والتظاهرات ضد قمعه ستستمر، وشدّ الرحال إلى رحاب المسجد الأقصى المبارك لن يتوقف"، كما قال.