تمكنت المقاومة الفلسطينية مساء اليوم الأربعاء (9|7) من قصف مدينة ديمونا التي تحتضن المفاعل النووي الإسرائيلي وذلك بثلاثة صواريخ ، وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بلاغ عسكري أنها تمكنت من قصفت مدينة ديمونا بثلاثة صواريخ من نوع "ام 75" محلي الصنع . واعترفت مصادر إسرائيلية بسقوط ثلاثة صواريخ على مدينة ديمونة النووية ، وأكدت الكتائب أن هذا القصف يأتي في إطار الرد على الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والعدوان المتواصل على قطاع غزة. واعترف العدو الصهيوني بمقتل 3 مغتصبين صهاينة،أخرين بعد سقوط رشقة من صواريخ القسام عصر الأربعاء، باتجاه مستوطنة كريات ملاخي ، وجاء اعتراف العدو بالرغم من الرقابة العسكرية على نشر عدد القتلى والجرحى جراء القصف القسامي المتواصل، ما يعني وصول القتلي الصهاينة الي 7 مؤكدين ، حيث أعلن سابقا قتل جندي في كيسوفيم واختفاء أخر في كرم سالم ومقتل 3 في قصف مستوطنات أخري زعم الاحتلال أنهم قتلوا في انفجار اسطوانة غاز . وقد أكدت القناة العاشرة، مقتل ال 3 صهاينة الجدد في القصف القسامي لكريات ملاخي في وقت سابق اليوم بعد قصفها ب (10) صواريخ غراد ، واعترف العدو بإصابة العشرات من المستوطنين . من ناحية أخري نشرت كتائب عز الدين القسام «الجناح العسكري لحركة حماس»على قناتها الرسمية على موقع «يوتيوب» فيديو يعرض راجمة صواريخ، قالت إنها تستخدم لأول مرة وأطلقت عليها «راجمة قسامية متطورة». ووجهت «كتائب القسام» رسالة إلى قوات الجيش الإسرائيلي خلال الفيديو المنشور، اليوم الثلاثاء، قائلة: «فلتعودوا لجحوركم.. وانتظروا المزيد». وكانت كتائب القسام قالت في بيان لها، إنها سجلت قفزة نوعية في المدى الذي وصل إليه صواريخها التي صنعت بأيدي مجاهديها، وطورت بالعقول القسامية، التي أبدعت وأذهلت العدو والصديق. وردا على صواريخ القسام، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي غبر حسابه الرسمي على «فيس بوك» إن «جيش الدفاع سيواصل العمل بحزم حتى يعود الهدوء لمواطني دولة إسرائيل». ونشر افيخاي ادرعي فيديو يظهر عناصر من حركة حماس تطلق الصواريخ تجاه مدن اسرائيل، قائلا: « نحن لا نريد إيقاف ذلك جزئياً، بل نتحرك بحزم لوقف وإبعاد ذلك كلياً». مدي صواريخ حماس 112 كم وأثارت القدرات الصاروخية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقصفها غالبية المدن الإسرائيلية، الذهول لدى المسئولين الأمنيين والسياسيين في إسرائيل، بينما أثارت حالة من الرعب في صفوف عموم الإسرائيليين والذين اضطروا للنوم في الملاجئ. ووصف الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صورة الوضع على جبهة المستوطنات والمدن الإسرائيلية بأنه "صدمة"، مبينةً أن صواريخ "حماس" وصلت حتى الآن إلى 112 كيلو مترا. وأضافت الصحيفة "إن أكثر المتشائمين في المؤسسة الأمنية كان يتوقع أن تصل فقط إلى شمال تل أبيب، كما أن ملايين الإسرائيليين لم يتوقعوا أن تصل صواريخ غزة إلى مناطق سكناهم في شمال البلاد". فيما قالت القناة العبرية السابعة، إن قيادة إسرائيل لم تعد تفهم ما جرى بعد وصول الصواريخ لمناطق قريبة جدا من حيفا، معتبرةً ما جرى فشل استخباراتي كبير بشأن معلومات الأمن حول قدرات حماس الصاروخية. وأطلقت القناة على صواريخ "حماس" مصطلح "سلاح يوم القيامة" والذي ظهر مفاجئا أكثر مما كانوا يتوقعون في جهاز الأمن العام "الشاباك" وأجهزة الأمن والمخابرات. ويُعرف مصطلح "سلاح يوم القيامة" في إسرائيل بأنه مصطلح عسكري يشير لقدرة الجهات التي تقاتل إسرائيل في امتلاك أسلحة حديثة وخطيرة على الشارع الإسرائيلي، وقبيل المعركة الحالية كانت تخشى إسرائيل من تلك الأسلحة. وقال أوفير بهبوت من المراسلين الإسرائيليين أن حركة "حماس" ربما تكون أظهرت بعضا من قدراتها، داعيا المجلس الأمني الوزاري لدراسة خياراته جيدا قبل التورط أكثر في العملية العسكرية بغزة. وأظهرت صورا بثتها مواقع إعلامية عبرية أن الملايين من الإسرائيليين، قضوا غالبية أوقاتهم أمس في الملاجئ، بسبب تساقط الصواريخ، ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية عن ضابط إسرائيلي قوله: لا نعرف مواقع الصواريخ بعيدة المدى. وأضاف انه "على خلاف ما حدث خلال عملية عامود السحاب، حيث تم تدمير نصف مخزون حماس من الصواريخ بعيدة المدى منذ الضربات الجوية الأولى، فإن هذه المرة ما زال بحوزة حماس والجهاد الإسلامي المئات من الصواريخ". ويقول المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل إن "حماس تعلمت أن تكون أكثر حذرا .. ففي مواجهات سابقة كان بارزا استهداف خلايا الإطلاق خلال الإعداد لعملية الإطلاق، لكن هذه المرة تشير شرائط الفيديو التي التقطت في السنتين الأخيرتين إلى أن قسما من منصات الإطلاق موجودة داخل تحصينات تحت الأرض، في حين يحافظ طاقم الإطلاق على بعد آمن من مكان الإطلاق" .