علي عكس محاولات الحزب الوطني السابقة في تبرير زيادات الأسعار ومحاولة التخفيف من وقعها وجعلها سرية ، عقد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء مؤتمرا صحفيا اليوم تحدي فيه الشعب الغاضب من رفع أسعار الوقود بنسبة 78% قائلا إن الحكومة «لا تخشى الصوت العالي» والانتقادات التي صاحبت تحريك أسعار الوقود والمحروقات والكهرباء بالزيادة. وأضاف : "سنظل حكومة حرب وسنخوض حربنا " ، وزعم أن السيسي يخوض ثورة ثانية ، واعترف أن السيسي وافق علي هذه الزيادات بدعاوي مصارحة الشعب . 56% نسبة البطالة واعترف محلب أن الديون تتراكم و"نسبة الفقر وصلت ل 26.3% ونسبة البطالة عدت ال 13.8% ، مؤكدا أن نسبة البطالة بين من هم في عمر 20 -30 سنة هي 56% !. وقال : عبد الفتاح السيسي «لم يجمل أي شىء منذ انتخابه كقائد بإرادة شعبية.. السيسي بيعمل ثورة تانية بإصلاح اقتصادي». وذكر أن السلع «أسعارها انخفضت، وماكانش ممكن نرمي 134 مليار دولار في دعم الوقود» ، وأشار إلى أن الحكومة اتخذت «خطوط دفاع على مدار 3 أيام عبر إجراءات لمواجهة موجة استغلال تحريك الأسعار حتى لا تتسبب في الغلاء». وقال محلب إنه تم اتخاذ قرار بالنسبة للضريبة العقارية 50 % منها سيتم توجيهها إلى العشوائيات والمحليات وأشار الي أن تحريك أسعار الوقود والكهرباء وفر 51 مليار جنيه سيخصم منها 22 مليار جنيه ليتم إضافتهم الي قطاع الصحة والتعليم . واكد محلب رفع الدعم عن الكهرباء خلال السنوات الخمس القادمة لإجراء الإصلاحات والصيانة اللازمة لها ، واوضح ان الحكومة تنفق سنويا 10 مليار جنيه على الاجور والمعاشات و22 مليار للصحة والتعليم . كانت انتقادات تم توجيهها للحكومة بسبب رفع أسعار بنزين 95 بنسبة 7% فقط، بالرغم من أن استخدامه يقتصر على السيارات الفارهة المملوكة للأغنياء، في حين تم رفع لبنزين 92 بنسبة 40%، وهو ما يعد انحيازًا واضحًا تجاه الأغنياء ، وهو ما نفاه محلب ، إلا أن البيانات و الإحصاءات العالمية تناقض تصريحات «محلب»، حيث يصل سعر بنزين 95 في بعض الدول إلى ما يقترب من 18 جنيهًا مصريًّا مثل إيطاليا وتركيا والدنمارك.