قالت مصادر أمنية عراقية إن مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) تمكنوا من السيطرة على معبري طريبيل والوليد الحدوديين في محافظة الأنبار علي الحدود العراقيةالأردنية ، بعد أيام من إعلان سيطرتهم على معبر القائم على الحدود العراقية - السورية، فيما أكدت مصادر في محافظة كربلاء أن «داعش» حاول السيطرة على معبر عرعر الحدودي مع المملكة العربية السعودية . وأكدت مصادر عراقية أن «جماعات مسلحة حاولت السيطرة على عدد من مناطق قضاء النخيب جنوب شرقي الرمادي في حدوده المتاخمة مع محافظة كربلاء، بعد وقوع اشتباكات متقطعة مع قوات الجيش والشرطة وأن المسلحين دخلوا مناطق مختلفة من القضاء، وأن هدفهم السيطرة على منفذ عرعر» . وقد تسهم السيطرة على معبر قضاء النخيب الذي يربط محافظة كربلاء بمحافظة الأنبار الغربية - ويعد المعبر البري الوحيد للحجاج العراقيين إلى الأراضي السعودية - في إثارة التوتر الطائفي بحكم ما تتمتع به هذه المنطقة التي تقطنها غالبية شيعية من خصوصية، لأنها من المناطق المتنازع على إدارتها بين محافظتي الأنبار وكربلاء. وجاء هذا بعد أيام من سيطرة «داعش» على منفذ القائم الحدودي مع سورية، بعد انسحاب جميع الضباط والجنود . ودعت هذه التطورات الجانب الأردني إلى القول إن «وحدات الجيش وُضعت في حال تأهب خلال الأيام الأخيرة على الحدود مع العراق التي تمتد مسافة 181 كيلومتراً»، وأشارت إلى أنه «تمت إعادة انتشار تلك الوحدات في بعض المناطق في إطار خطوات لتفادي أي تهديدات أمنية»، فيما نقلت عن مسئولين آخرين قولهم إن «المعبر الحدودي الذي يبعد نحو 575 كيلومتراً عن العاصمة العراقية، ونحو 320 كيلومتراً عن عمّان أغلق بشكل فعلي بعدما سيطر مسلحون من داعش عليه . ونقلت وسائل الإعلام عن سائقي شاحنات وصلوا إلى الأردن قبل وقف حركة المرور أن مسلحين يديرون الآن نقاط تفتيش على امتداد مسافات طويلة من طريق بغداد - عمّان السريع الذي يخترق المعبر . وزاد من خطورة الأمر خروج بعض المحتفلين بسيطرة داعش في مدينة معان الأردنية، خرج بعد صلاة الجمعة الماضية رافعين يافطات تحيي تنظيم داعش الإرهابي، وتعلن أن مدينتهم تناصر "دولة الإسلام" . الصراع ينتشر لكل الشرق الأوسط وعلقت صحيفة الديلي تليغراف بعنوان "القوات المسلحة القوية أمر حيوي" علي هذه التطورات العسكرية قائلة : "إن استيلاء مسلحين إسلاميين على نقاط حدودية رئيسية في الأردن يشير الى احتمال انتشار الصراع الذي كان مقتصرا على سورياوالعراق الى الشرق الأوسط بأسره " . وقالت الصحيفة "إن داعش تحاول الإطاحة بالنظام في دمشقوبغداد ولكن استيلائها على عدد من نقاط التفتيش على الحدود الغربية للعراق مع الأردن يشير إلى رغبتها في تصدير إيديولوجيتها المتطرفة إلى أرجاء أخرى في المنطقة، وكل ما في ذلك من تداعيات على الغرب . وتقول الصحيفة إن "خطر انتشار التطرف الإسلامي يجب أن ينبه القادة الغربيين إلى أن الأمر يتحول إلى قضية أمنية دولية وأن الوقوف مكتوفي الأيدي قد لا يكون خيارا " . وتعليقا علي أبناء قرب ضرب طائرات أمريكية لقوات داعش ، قال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على صفحة يستخدمها لتمرير بياناته ومعلومات عن عملياته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "إلى الحكام.. أي منكم يريد أن تزيل دولة الإسلام حكمه وتقطع رأسه فليسمح بالطائرات الأمريكية أن تقصف الدولة من بلده" .