تحسبا لأي طارئ مع سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم "داعش" علي مزيد من المناطق في العراق. رفعت القوات المسلحة الأردنية درجة الاستعداد بما يلزمها من الآليات و المعدات وكل الاحتياطات اللازمة. نقل الموقع الإلكتروني لقناة العربية الفضائية عن مصادر عسكرية وصفها بالموثوقة إن أرتالاً من الدبابات وناقلات الجنود وراجمات صواريخ ووحدات مكافحة الإرهاب تتجه نحو الحدود الأردنيةالعراقية. والجيش الأردني يرفع درجة الاستعداد لوحداته علي طول الحدود من العراق. قالت المصادر إن زيادة حالة الاستعداد للقوات المسلحة و اتخاذ كافة الإجراءات علي الحدود مع العراق تأتي تحسبا لأي طارئ.. وأكد المصادر أن الأوضاع علي طول الشريط الحدودي الأردني مستقرة حتي اللحظة. و مسيطر عليها. فيما يتعلق بالجانب الأردني. ويراقب الأردن الذي التزم رسمياً بعدم التعليق علي ما يجري داخل العراق بحذر ويحسب الآثار المترتبة علي تلك الأحداث عليه. لاسيما بعد سيطرة "داعش" علي المعبر الوحيد الذي يربط بينه وبين والعراق "معبر الكرامة- طريبيل" الذي يبعد عن عمّان نحو 320 كيلومتراً. أعلن الجيش الأردني حال الاستنفار القصوي علي حدود مع العراق بعد فقدان قوات المالكي سيطرتها علي المعبر الحدودي الوحيد بين الأردنوالعراق. أكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن القوات المسلحة الأردنية تتابع ما يحدث علي الحدود وتتخذ الإجراءات الضرورية والاحترازية. ومع خروج أول مسيرة تؤيد في محافظة معان "216 كم من عمّان" تنظيم "داعش" الذي يرسم حدود دولته بالقرب من محيط الأردن. زاد قلق المملكة. خاصة أنها الأولي من نوعها في المحافظة التي تعد المعقل الرئيسي لأتباع التيار السلفي الجهادي في البلاد. ورفع المشاركون بالمسيرة التي انطلقت الجمعة الماضية أعلام ¢داعش ¢مرددين هتافات نادت بإزالة حدود "سايكس بيكو". من جهته أكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أن تنظيم داعش يقاتل من أجل تقسيم وتدمير العراق. مشيرا إلي أن انتشار داعش يهدد أمن دول الجوار والمنطقة بأسرها. ووصف كيري- في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة العراقيةبغداد "تنظيم داعش" بأنه يقوم بشن حملة ترهيب وإرهاب. واصفا العقيدة القمعية لهذا التنظيم والتي تشكل تهديدا بأنها ليست كما تدعي تقاتل من أجل المسلمين السنة بل إنها تقاتل من أجل تقسيم وتدمير العراق. أشار كيري إلي أن العراق هو الشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة. موضحاً أن واشنطن لديها مصالح مشتركة في محاربة ومواجهة الإرهاب والمحافظة علي سوق الطاقة العالمي. وشدد علي ضرورة تمكين وتدريب وتجهيز القوات العراقية لمواجهة التهديد الذي يمثله تنظيم "داعش". معتبرا أن هذا التنظيم هو أخطر من تنظيم القاعدة. وأضاف أن الرئيس باراك أوباما شدد علي ضرورة تزويد العراق بالأسلحة الحديثة والعتاد ومساعدة الوحدات الخاصة في العراق لتمكين هذا البلد من مواجهة تنظيم "داعش" بشكل أكثر نجاعة. مشيرا إلي أن ذلك يأتي في مصلحة واشنطن والمنطقة بأسرها. ميدانيا. سيطر مسلحون علي عدد من مناطق قضاء النخيب جنوب شرق مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار العراقية. مع استمرار القتال في مناطق مختلفة غرب وشمال البلاد. يأتي ذلك فيما اعترف الجيش العراقي بسيطرة التنظيمات المسلحة علي أربع بلدات في محافظة الأنبار. من بينها بلدتي راوة وعانة والقائم. غير أن الجيش العراقي أرسل 2000 مقاتل لحماية سد مهم في راوة. ومنع المسلحين من الاستيلاء عليه. كما انسحب الجيش العراقي من تلعفر بعد معارك عنيفة مع التنظيمات المسلحة إلي سنجار. وفقا لما أكده المتحدث باسم وزارة البيشمركة جبار ياور.. وقال شهود عيان إن مسلحين يتمركزون حاليا علي بعد 10 كيلومترات من معبر طريبيل الحدودي مع الأردن. بينما لا يتواجد الجيش العراقي في المنطقة. كذلك تمكن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من السيطرة علي ناحية "ملا عبد الله". علي بعد نحو 30 كيلومترا عن مركز محافظة كركوك بعد اشتباك مع الجيش العراقي. وفي تطور آخر. توصل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية إلي اتفاق مع أهالي قضاء "العلم". شرقي تكريت. علي تسليم القضاء المحاصر من قبل المسلحين منذ أسبوعين دون قتال وتشكيل نقاط تفتيش مشتركة.