برغم تأكيد المتحدث باسم قوات الانقلابي " خليفة خفتر" في ليبيا أن عملياتهم في بنغازي ضد من أسماهم "جماعات إرهابية" أنجزت نحو 55% من أهدافها ، فقد قال نفس المتحدث (العقيد محمد الحجازي) إن قوات اللواء "تنتظر قيام الجيش المصري بعملية عسكرية داخل الأراضي الليبية" . الحجازي قال في تصريحات لوكالة "الأناضول": "نحن نتوقع وننتظر قيام الجيش المصري بعملية عسكرية داخل الأراضي الليبية كمساعدة من الشقيقة مصر، لكن بضوابط معروفة وبشرط عدم التدخل في الشؤون الداخلية" . وتابع : "هذه المساعدة العسكرية ستكون بغرض محاربة الإرهاب الذي تعاني منه مصر وليبيا .. سأكون أنا أيضاً أول المرحبين بهذه المساعدة العسكرية بغرض محاربة الإرهاب" . وبشأن ما إذا كان هناك اتصالات تمت بهذا الشأن مع الجيش المصري، قال الحجازي : "هذا أمر سابق لأوانه .. لا أستطيع الحديث فيه" . وكان المذيع توفيق عكاشة القريب من سلطات الانقلاب ، قد أكد في قناته (الفراعين) قبل ثلاثة أيام أن مصر سوف تضرب ليبيا عسكريا قبل رمضان المقبل وذلك "للتخلص من الإرهاب فى ليبيا" على حد قوله . ولم يصدر عن الجانب المصري أي مؤشرات لتوقعات قوات حفتر، فيما نفت الخارجية المصرية في وقت سابق "كل محاولات الزج بمصر في شأن ليبي خالص" . وكان عبد الفتاح السيسي، قد أعرب في حوار مسجل له بثته قناة العربية الفضائية، خلال فترة الدعاية الانتخابية وقبيل فوزه بمنصب الرئاسة، عن قلقه إزاء الأوضاع في ليبيا، معتبراً أن "استمرار الوضع الراهن في ليبيا لا يعني سقوط النظام لكن سقوط الدولة، وهذا وضع لا يليق أن نتفرج عليه " . وتعرض الانقلابي حفتر لمحاولة اغتيال منذ يومين أودت بثلاثة من حراسه ، كما تحتفي به الفضائيات المصرية الموالية للانقلاب وتقدمه كمحارب ضد الإرهاب ونموذج من سيسي مصر . وتشهد مدن ليبية منذ فترة، حالة انفلات أمني، واستهداف لمسئولين أمنيين، زاد عليها الاضطرابات الأمنية التي صاحبت إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في 16 مايو/ايار الماضي، ما اسماه "عملية الكرامة" في بنغازي (شرق) ضد كتائب مسلحة مرتبطة برئاسة الأركان قال إنها "إرهابية"، ما ردت عليه الحكومة باعتبار تحركاته "انقلابا على الشرعية".