وجه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب رسالة إلى كل الأحرار في كل مكان، قائلا إن مصر ستبقى بكم وتحيا بكم، وسنعيش كراما أحرارا أو سنموت أبطالا نرسم بدمائنا طريق النصر والحرية لكل الأمة، وستطهر تلك الدماء الغالية عار الخونة وفساد العملاء الذي لحق بمصر، مؤكدًا أن باقي أيام الأسبوع الحالي - خاصة يومي المسرحية الانتخابات العبثية- ستشهد حراكا مهيبا وقويا وقاهرا بعيد عن مراكز أقتراعهم، وملتزم بالسلمية المبدعة نصرة للدين والوطن والحقوق والدماء الطاهرة التي أريقت. وقال – في بيان له وصل ل"الشرق تي في"- إن شباب مصر الحر في ميادين الثورة نزل اليوم قائدا لحراك ملايين الحرائر والأحرار من مختلف الأعمار ليعلنوها مدوية واضحة: "مصر تقاطع رئاسة الدم"، فكان يوم عظيمًا من أيام الثورة المجيدة وكانت الحشود غير مسبوقة لتسقط ستار المسرحية الهزلية مبكرا بعد الضربة الأولى التي وجهها المصريون الأحرار خارج الوطن، وكانت ضربة اليوم قوية قاهرة، فعاش الشباب الحر وعاشت مصر حرة مستقلة. وأضاف أن مصر، الجمعة شهدت فرزا حقيقيا وتناقضا كبيرا سيبقى في ذاكرة شعبها، قتل ودماء واعتقال في تظاهرات الداعمين للشرعية والديمقراطية الرافضين للانقلاب، ورقص وطبل وزمر في مساخر الانقلابيين والثورة المضادة التي قطعت الطرق وأغلقتها في "الزفة الكبرى" لمرشحهم الغائب. وأوضح التحالف أن قوات الانقلاب الإرهابية وما وصفهم ببلطجية نجيب ساويرس، على حد قول البيان، أكدوا خيانتهم فاغتالت ورد جديد من جناين مصر في صورة شبابها الثائر بالرصاص الحي ليدخلوا القبور، بينما أصحاب الشعر الأبيض والقلب الأسود يخرجون المسرحية لإدخال عميل أمريكا والصهاينة القصور، قصور الخيانة، وزادهم في ذلك صناديق الذخيرة وعبيد الذل ودماء الأحرار في ذكرى النكسة والهزيمة، ولكن هيهات. واستطرد :" إن الثمن الغالي الذي دفعه الشهداء من دمائهم سيبقي وقودا للثوار وستكون هذه الدماء الزكية عطرا لمصر وترابها، وستزين أسماء الشهداء الشوارع والميادين وستستريح أرواح الشهداء عندما يتم القصاص من القتلة، فشعب مصر لن ينسى الشهداء ولن يرضى بغير القصاص، وعلي الباغي ستدور الدوائر". وذكر "دعم الشرعية" أن شباب مصر الحر الذي أعلن للعالم كله أنهم أحرار حق، وأنهم سيبقون في الشوارع بطول مصر وعرضها، وليعلم مدعي الحرية من الأوروبيين والأمريكان والصهاينة كيف خرج هذا الجيل من قلب الفساد والقهر والفقر والظلم الذي صنعوه ودعموه، ليسطر هذا الشباب بدمائه تاريخا جديدا للأمة والعالم أجمع. وتابع:" ستفخر الأجيال القادمة في كل العالم أن مصر ظهر بها جيل لا يقبل الضيم ولا يرضي بالحرية بديلا، ستبقي مصر وتحيا ولكن برجالها الأحرار لا بعملائها الخونة، قل متي هي؟ قل عسي أن يكون قريبا فإن الله قريب يجيب الدعاء". واختتم بقوله:" أيها السائرون علي جسدي لن تمروا لن تمروا لن تمروا، تسقط رئاسة الدم ويسقط السفاح والكومبارس، شرعية واحدة .. ثورة واحدة .. إرادة واحدة مستقلة". من جهتها، أستنكرت الجماعة الإسلامية الجريمة الآثمة التي وقعت بمدينة الفيوم، مما ترامت به الأنباء من إطلاق بعض متطرفي الأقباط الرصاص على مسيرة سلمية ما أدى إلى استشهاد شخص على الأقل وإصابة آخرين - بينهم طفل في السابعة - بإصابات خطيرة. وتوجهت الجماعة الإسلامية – في بيان لها- إلى أهل الشهيد بعميق المواساة، وسألة الله للمصابين الشفاء. ودعت المتظاهرين إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة والتزام العدل في الرضا والغضب وألا ينجروا إلى فخ الفتنة الطائفية. كما دعت إلى تقديم المجرمين إلى محاكمة عادلة وعاجلة، فغياب العدل واستفحال الشعور بالظلم ينذر بنتائج كارثية لا ترضاها الجماعة ولا أي محب للوطن. وكررت الجماعة دعوتها لعقلاء الوطن أن يبذلوا جهدهم لإبعاد شبح الطائفية عنه وإخراجة من أزمته التي تكاد تعصف به.