فور إعلان الطالب عبدالله عاصم الملقب ب «المخترع الصغير» اتخاذ قراره بعدم الرجوع مجدداً إلى مصر، دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «هاشتاج» تحت عنوان «ارجع يا عبدالله علشان عربية الخضار» وكان الطالب عبدالله عاصم الذي سافر إلى الولاياتالمتحدة مؤخراً لتمثيل مصر في مسابقة «إنتل» العالمية قد أعلن عن عدم عودته إلى مصر خوفاً من أن تعاود سلطات الانقلاب اعتقاله على غرار ما فعلت قبيل سفره الذي تأجل بسبب منعه من السفر قبل أن تعود سلطات المطار لتسمح له في اليوم الثاني بالسفر بعد أن أثارت قضيته ضجة إعلامية كبيرة. وجاء الهاشتاج الجديد ليعبر عن سخط نشطاء مواقع التواصل من المعاملة التي تعرض لها المخترع الصغير وكيف تحولت الأمور في مصر إلى محاربة العلم والنابغين، ليأتي الهاشتاج ليعبر عن أن مصر الانقلاب لا مكان فيها للعلماء بعد أن باتت أقصى الحلول التي يقدمها الانقلاب للشباب هو «سيارة خضار»، وذلك في إشارة للمقترح الذي قدمه المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي الذي تحدث في قت سابق عن الحل السحري لأزمة البطالة والذي يقوم على شراء ألف سيارة يعمل على كل سيارة منها 3 شباب وتعمل هذه السيارة إما في بيع اللحوم أو الخضار! وتعرض عاصم لهجوم حاد من قبل إعلام الانقلاب الذي استنكر قراره بعد العودة والبقاء في الولاياتالمتحدة، حيث قالت لميس الحديدي في برنامجها «هننا العاصمة» على فضائية «سي بي سي» لعبدالله «ان شا الله عنك ما رجعت..وانت الخسران»، فيما نال عاصم هجوماً لاذعا من الإعلامية رولا خرسا في برنامجها على قناة «صدى البلد». من جانبه قال المخترع الصغير عبر صفحته على «فيسبوك» «ناس كتير بتباركلي وناس كتير بتكتب تعليقات تقول انها سعيدة اني اخدت القرار ده، بس الحقيقة أنا مش مبسوط، أنا فعلا كنت راسم لحياتي طريق تاني، وكان نفسي أعيش وسط أهلي في أسيوط، كان نفسي أخدم بلدي وأنا في الصعيد، أقدم علمي وأفضل لآخر لحظة وسط أهلي وناسي، لكن كل ده تبخر في لحظة، القرار اللي أنا أخدته قرار صعب جدا ولولا أني لقيت مصريين محترمين ساعدوني في إتخاذ القرار ده كنت ممكن أضعف وأرجع واترمي في أي سجن ومحدش يسأل عني، النهاردة شفت مفارقة غريبة ومحزنة، شفت فيديوهات لرولا خرسا ولميس الحديدي بيشتموا فيا وفي أهلي علشان خفت أرجع، أيوة أنا خفت أرجع ومين فينا مابيخافش، خايف اعتقل بالسنين أو اتسجن بلا محاكمة أو اموت بلا تمن، وفي نفس اللحظة اللي شفت فيها الفيديوهات شفت هاشتاج الشباب عاملينه بإسم #ارجع_يا_عبد_الله_علشان_عربية_الخضار، ناس بتباركلي وناس بتشتمني وناس بتتريأ. وأنا بالنهاية قررت أعيش كإنسان»