خلصت الدراسات الإستراتيجية الصهيونية إلى حقيقة مؤكدة وهي حتمية سقوط الانقلاب في مصر، حيث توقّع "لواء الأبحاث" في شعبة الاستخبارات العسكرية –الجهة الوحيدة في تخصصها- أن تشهد مصر، نهاية العام 2015، تحولات دراماتيكية، نتيجة الفشل المتوقع لرهانات المصريين على حكم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وبسبب تعاظم مقاومة جماعة "الإخوان المسلمين". وذكر الأكاديمي الفلسطيني المتخصص في الدراسات العبرية الدكتور صالح النعامي أن "تعاظم الأعباء الاقتصادية جراء النمو السكاني المُضطرد، يفاقم الأعباء على كاهل السيسي. ونقلت "يديعوت أحرنوت" المسئولة عن "جبهة مصر والأردن"، في "لواء الأبحاث"، العقيد رويطال، أن "تعاظم الأعباء الاقتصادية سيقلّص من قدرة حكم العسكر على توفير الخدمات والإغاثة إذا لم يحصل على دعم هائل"، مشيرة إلى أن "ثورة 25 يناير انطلقت لدواع اقتصادية اجتماعية، وليس لعوامل أيديولوجية أو دينية"، مشددة على أن "هذا الواقع يزيد من أهمية ضخّ مساعدات مالية من الخارج، لإنجاح "خارطة الطريق"، وضمان الاستقرار في مصر". واعتبرت أن "أهم مصدر قوة لحكم العسكر يتمثل في قوة البيروقراطية المصرية، فهذا ما مكّن العسكر من جعل حالة الاضطرابات التي تشهدها مصر، تحت السيطرة". وقال النعامي نقلا عن دراسة، أعدها نائب رئيس "مركز أبحاث الأمن القومي" الصهيوني، إفرايم كام، أنه "سيكون من الصعب جداً على السيسي احتواء المقاومة التي يظهرها الإخوان، على الرغم من تمتّعه بدعم الجيش ومؤسسات الدولة الأخرى". وفي السياق ذاته توقعت الباحثة في "مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي"، أوريت بارلوف، ألا يتمكن السيسي من إتمام فترته الرئاسية الأولى، كما جاء في مقابلة أجرتها معها النسخة العبرية من موقع "ألمونتور".