علق محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، علي زيارة وزير خارجية الانقلاب نبيل فهمي لبريطانيا، والتي تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عدد من المسئولين وتستهدف التحريض ضد الإخوان ، وتقديم ملفات عن مقاومة الإخوان للاحتلال البريطاني بزعم أنه "إرهاب" بقوله : إن "فهمي" هو مبعوث من المملكة العربية السعودية والإمارات و"مرشح حزب العسكر" السيسي ، ويتصورون أنه يمكن الضغط على الحكومة البريطانية بإعطائها معلومات مغلوطة عن الإخوان المسلمون وتاريخهم النضالى . وأضاف - في تصريح خاص ل"الشرق تي في"- أن الجميع عرفوا وسمعوا عن ملفات مقاومة الإخوان المسلمون ضد الاحتلال البريطاني لمصر، وبالطبع الشعب البريطاني الآن وبرلمانه، بل وحكومته ضد احتلال أى دولة لدولة أخرى، فقد مضى عهد احتلال الدول، بل أن ألمانيا وشعبها ودول أوربا كلها تدفع ثمن محرقة هتلر لليهود حتى الآن. وقال "سودان" أن "فهمي" جاء إلى بريطانيا، وهو رجل يداه تقطر دماً من قتل مناهضى الانقلاب، جاء حاملا على ظهره أطنان من الأحكام بمئات السنين حبساً أو إعدامًا لمناهضى الانقلاب الدموي، ثم يتحدث عن إرهاب جماعة معروفة دوليا بنضالها السلمى ضد الديكتاتورية، رغم ما تعرضوا له من محن على مدى عقود طويلة إبان الحكم الملكى وحكم الديكتاتور ناصر ومبارك. وأوضح "سودان" أن الإخوان لم تتغير أيدلوجياتهم أو فكرهم طوال هذه السنوات، والحكومات البريطانية المتعاقبة على مدى عقود وكذلك استخباراتها الداخلية والخارجية على علم تام بكل خطوات وتحركات جميع أفراد الإخوان المسلمون والمؤسسات الرسمية التى يتحركوا من خلالها. وتابع القيادي بجماعة الإخوان المسلمين :" نحن لا نقلق من قدوم وزير الانقلاب الدموي إلى بريطانيا، ثقتنا بالله ليس لها حدود ثم ثقتنا بالمؤسسات السياسية والبرلمان البريطانى صاحب الكلمة الأخيرة بالدولة، كبيرة وكذلك من المعروف أن القضاء البريطانى من أنزه القضاء فى العالم والمعروف باستقلاليته التامة عن كل السلطات بالمملكة المتحدة". وقال "سودان" :" نحن لا نخشى إلا الله، وهذه الزيارة ستعيد فهمي يجر أذيال الخيبة والندامة، ومن الأفضل له أن يسعى لحل مشكلة سد النهضة، بدلا من أن يشغل نفسه بأمور لن تجدى عليه وعلى الانقلابيين سوى ضياع أموال المصريين التى تنفق على أسفارهم وتنزهاتهم ومصالحهم الشخصية والغير وطنية"