أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش حيازتها لأدلة وصفتها بالقوية على أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي الشهر الماضي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حماه وإدلب. وحسب بيان المنظمة فقد أغار سلاح الطيران الحربي منتصف الشهر الماضي على ثلاث بلدات شمال سوريا، هي كفرزيتا في محافظة حماة، والتمانعة وتلمنس بمحافظة إدلب، وكانت مادة الهجوم عبارة عن براميل مزودة بأسطوانات من غاز الكلور. وجددت هيومن رايتس دعوتها مجلس الأمن الدولي لإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشيرة إلى نظام الأسد هو "الطرف الوحيد في النزاع الذي يمتلك مروحيات وأنواعا أخرى من الطائرات". وذكر شهود عيان أنهم شاهدوا مروحية قبل أحد الانفجارات مباشرة، وأعقب ذلك مباشرة رائحة غريبة، واتفق الشهود على وصف العلامات والأعراض الإكلينيكية للتعرض لمادة خانقة (تعرف أيضا بالعامل الرئوي أو التنفسي). واستندت المنظمة الحقوقية في الحصول على المعلومات إلى مقابلات مع عشرة شهود بينهم خمسة يعملون بالحقل الطبي، إضافة إلى مقاطع فيديو للهجمات وصور فوتوغرافية لمخلفات الأسلحة. ونقلت عن طبيب عالج الضحايا أن تلك الهجمات تسببت في قتل ما لا يقل عن 11 شخصا، وأدت إلى أعراض تتفق مع التعرض للكلور في نحو 500 شخص آخرين.