أعلن "المجلس العسكري لعشائر الفلوجة"، أن الثوار المسلحين تمكنوا من صدّ حملة عسكرية للجيش العراقي من محاور عدة لاقتحام الفلوجة، وهي الأكبر من نوعها منذ أربعة أشهر حيث شاركت فيها الدبابات والدروع ومروحيات الهليكوبتر. وتمكن المجلس من توثيق معلومات توضح اشتراك مليشيات مدعومة من إيران في دعم الجيش الحكومي، مشيرا إلى أنه يعتزم تقديمها للمنظمات الدولية، بالإضافة إلى استخدام البراميل المتفجرة. وأفاد الشيخ محمد عبد الله المحمدي، حسبما نقل عنه "العربي الجديد" بأن قوات الجيش هاجمت الفلوجة من المحاور الجنوبية والغربية والشرقية، في وقت واحد، بالتزامن مع قصف جوي عنيف، استهدف أحياء المدينة الداخلية، وطال عشرات المنازل والمساجد والدوائر الرسمية. وأضاف المحمدي "دارت اشتباكات عنيفة بين ثوار المدينة وتلك القوات استمرت سبع ساعات متواصلة، وأسفرت عن انسحاب الجيش من المحورين الجنوبي والشرقي، مع استمرار الاشتباكات المتقطعة في المحور الغربي، قرب محطة القطار". وكانت قوات الجيش الموالية لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي قد قصفت الفلوجة أمس الخميس بالبراميل المتفجرة بشكل غير مسبوق؛ ما أدى إلى استشهاد تسعة أشخاص وإصابة خمسين آخرين بينهم نساء وأطفال –حسب المصادر الطبية-. وأشار الأهالي إلى أن جميع الشهداء والجرحى من المدنيين، حيث تم استهداف مستشفى الفلوجة ومحلات لبيع المستلزمات الطبية. وتسبب القصف في أضرار مادية بمختبرات التحليل والأشعة الخاصة بالمستشفى، كما شمل القصف مدرسة ثانوية في حي الضباط وخلّف دمارا في مبنى المدرسة. وبث بعض أهالي الفلوجة شريط فيديو يشير إلى سقوط برميل لم يتفجر تم التأكد من احتوائه على مادة تي ان تي والحصى المكسر وبرادة الحديد والمسامير. من جهة أخرى قتل أربعة عسكريين عراقيين وأصيب ستة بجروح بتفجير استهدف مستشفى هيت بغرب الرمادي، فيما نقل موقع (السومرية نيوز) عن مصدر في شرطة محافظة الأنبار اليوم أن "انتحاريا" يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه، ليلة أمس، عند نقطة تفتيش مستشفى هيت العام، (70 كم غرب الرمادي مركز المحافظة)، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وعنصر حماية منشآت وإصابة أربعة جنود وعنصري شرطة. ويسود العراق جو من الترقب والانتظار لإعلان نتائج العد والفرز للانتخابات التشريعية التي جرت نهاية الشهر الماضي، وقبل يومين قال المتحدث الرسمي باسم المفوضية العامة للانتخابات صفاء الموسوي إن إعلان النتائج الأولية سيكون بعد الانتهاء من عملية العد والفرز.