يبدو أن أحداً لن يسلم من المحاكمات العسكرية، والتي كان العامة حتى وقت قريب يعتقدون أنها مختصة فقط بمحاكمة النشطاء السياسيين أو معارضي النظام، وذلك بعد أن أصبح كل مصري في غير مأمن من الإحالة لمحاكمة عسكرية، حتى ولو كان السبب «خناقة ميكروباص» حيث تم إحالة ركاب ميكروباص على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي عند كمين قليوب، للنيابة العسكرية إثر مشاجرة حدثت بين سائق السيارة وبين سائق سيارة نقل، اصطدمت بالميكروباص، ليتدخل أفراد الكمين من قوات الجيش. وقامت قوة الكمين بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء مع توجيه السب لسائق سيارة الميكروباص بعد مطالبته بمغادرة الكمين وإعادة فتح الطريق وهو ما رفضه السائق الذي رد على سب قوات الأمن كما تضامن معه الركاب فما كان من قوة الكمين إلا أن قامت بإلقاء القبض عليهم وعرضهم على النيابة العسكرية. وكانت السيارة رقم «151006 ملاكي كفر الشيخ» قيادة القس تيمو ثاوس، اصطدمت بها السيارة رقم «7315/3879 نقل بمقطورة» قيادة محمد كامل محمود، سائق، مما تسبب في حدوث تلفيات بالسيارة الأولى وأثناء رجوع السيارة النقل للخلف اصطدمت بالسيارة رقم «9275 م ع أ»، ميكروباص، قيادة علي عبدالموجود علي، سائق، وأحدثت بها تلفيات. يذكر أن قانويين وحقوقيين حذروا من مادة المحاكمات العسكرية بالدستور، والتي يمكن أن يتم على إثرها إحالة المواطن للمحاكمة العسكرية إذا ما تشاجر مع عامل بمحطات الوقود التابعة للجيش!