قال محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، إن زيارة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، لأمريكا حاليا، والتي جاءت في أعقاب زيارة مدير جهاز المخابرات العامة محمد فريد تهامي، "تأتي لرسم الخطة الجديدة للقضاء على معارضي السلطة الانقلابية "، لافتا إلي أن الأمر يتعلق بإستراتيجية ما بعد الانتخابات الشكلية ووضع المشير عبد الفتاح السيسي ، وزير الدفاع المستقيل والمرشح لانتخابات الرئاسة، بالزى المدنى داخل القصر الرئاسي . بالمقابل استغرب نشطاء مصريون قيام وزير الخارجية نبيل فهمي زيارة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، لا واشنطن للقاء عدد من أعضاء الجالية المصرية ، معتبرين هذا من أثار استمرار خلافات مصر وأمريكا حول ملف الديمقراطية وانتظار الأمريكان نتائج انتخابات الرئاسة للتعاون علنا مع نظام السيسي ، وأن زيارة فهمي تهدف لإرسال رسالة للرأي العام أن العلاقات مع الولاياتالمتحدة تسير بشكل جيد، وأن الأمريكان يتقربون من مصر . وقال المتحدث باس الخارجية المصرية محمد عبد العاطي إن الهدف من زيارة فهمي لأميركا هو "عرض الصورة الحقيقة لما يحدث في مصر، وإن الدولة مصرة على استكمال بنود خارطة المستقبل، مضيفاً: "إننا نثق أن موقف واشنطن من القاهرة عقب ثورة 30 يونيو سيتغير كلياً مع استمرار الحوار" ، وأشار الي أن وزير الخارجية المصري سيناقش ملف المساعدات الأميركية لمصر مع نظيره كيري ومستشار الأمن القومي الأميركي وأعضاء بالكونغرس. وقال "سودان" - في تصريحات خاصة ل"الشرق .تي في"- أن إرسال أمريكا 10 طائرات أباتشي لمصر لابد أن يكون له ثمن ومقابل، ويؤكد أن أمريكا شريك أساسي في الانقلاب العسكري، وأن عبد الفتاح السيسي وعصبته ما هم إلا "ممثلون" يقومون بالدور الذى رسمه لهم المخرجين وكاتبوا السيناريو في أمريكا وإسرائيل . وتابع :" الطائرات الأباتشى قادمة لمصر لتنفيذ أوامر صاحب الطائرات، ألا وهى القضاء على التجمع البشرى البسيط فى سيناء، لأن أهم الخطط الموضوعة على خارطة الطريق هو تفريغ سيناء من التجمع البشرى، فذهب أولا رئيس المخابرات كى يبرم الصفقة وتلقي شروط الاستلام، ثم كيفية تنفيذ تطهير سيناء بهذه الطائرات، وعنوان العملية هو القضاء على بؤر الإرهاب فى سيناء" . وتعليقًا علي مناشدة "السيسي" لأمريكا لدعمه فيما أسماه بالحرب علي الإرهاب بحسب شبكة "فوكس نيوز" قال إنها "استكمال لصفقة الأسلحة المطلوبة للقضاء على المعارضة، بعد أن فشل "السيسى" فى الحصول عليها من أوروبا ودعمه فى ما أسماه القضاء على الإرهاب" . وحول مستقبل العلاقات بين قادة الانقلاب وأمريكا بعد انتخابات الرئاسة، قال :" ستكون من الناحية الظاهرية أفضل بكثير بحجة أن الكيان الموجود آنذاك منتخب في انتخابات عامة ، لكن فى الحقيقة لن يتغير شئ على الأرض، لأن من يرسم خارطة الطريق فى مصر هو البيت الأبيض" . وشدد علي أن "نجاح نظام ديمقراطى بخلفية إسلامية مثل "الإخوان" سوف يزعزع وجود إسرائيل، ويشجع على نجاح النظم الديمقراطية الوليدة بالمنطقة، وعلينا أن نتذكر حديث هيلارى كلينتون يوم 16 مارس 2011 بميدان التحرير مع CNN، فأمريكا ضالعة فى هذه الخيانة " . "كما أنه تم إنشاء قنصلية أمريكية بالإسكندرية بعيد الثورة، وتم تعيين كاداس بوتنام القنصل العام للولايات المتحدة بالإسكندرية – التي علينا أن ندرس تاريخها- والمجموعة التى استجلبتها معها من العراق وسوريا وأفغانستان ولبنان، مثل شيرى أرورا رامزى، ودانيل رايب، ونعيمة ومى عبدالحليم، وعبدالله هنداوى وغيرهم يؤكد أن أمريكا ضالعة ومخططة لما يجري في مصر" ، بحسب قوله .