أعلنت مؤسسات صحفية لبنانية الحرب على السينما المصرية ردًا على تصريحات الفنانة آثار الحكيم التي اتهمت الممثلة هيفاء وهبي بأنها تعبر عن مدرسة فن العري في لبنان وتهدد القيم المجتمعية للمصريين. وأعربت مواقع وأعربت مواقع إخبارية لبنانية عن غضبها من تلك التصريحات، في حين أفردت بعض المواقع صفحات خاصة تحتوى على صور مقتطعة من بعض مشاهد الأفلام المصرية, مرددين أمثلة مثل "إللي بيته من قزاز ما يحدفش الناس بالطوب". وتحت عنوان "الجنس في الأفلام المصرية" أفردت المواقع اللبنانية قصة الجنس في الأفلام المصرية منذ زمن أفلام الأبيض والأسود، مبرزة مشاهد العري والقبلات الساخنة، مبررين بذلك أنها لم تظهر مع اللبنانية هيفاء وهبي. هل الفن اللبناني نظيف؟ هذه الحملة اللبنانية الشعواء ضد المشاهد (المرفوضة أخلاقيا) في السينما المصرية، لا تعني القبول بالكليبات اللبنانية التي أفسدت أجيالا في مصر والعالم العربي، حيث أصبحت بيروت قبلة للمغنين والمغنيات والراقصين الراقصات، الذين يريدون التحلل والتحرر من سائر قواعد الدين والعرف. فقد سرد الإعلام اللبناني قائمة طويلة من المشاهد التي وصفها بالجريئة للفنانات المصريات منذ حقبة الستينات وحتى الآن، وكأن تاريخ السينما المصرية يشفع لما آل إليه الغناء اللبناني من تعرٍّ غير مسبوق في المنطقة العربية. وجاءت هذه الأحداث كرد فعل على قرار حكومة محلب الانقلابية وقف عرض فيلم «حلاوة روح», للممثلة اللبنانية هيفاء وهبي، تلك الخطوة التي وصفها البعض بأنها حركة لتبييض وجه الانقلاب. وفي هذا الصدد سخرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، من قرار وقف الفيلم وقالت إن الحكومة تجاهلت الفساد والأزمات الاقتصادية والاجتماعية المزمنة في البلاد, وركزت جهودها على منع فيلم من العرض. وتابعت أن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب اتخذ قرارا سريعا بمنع عرض الفيلم بدعوى أنه يمثل خطورة على العادات والتقاليد ويدمر عقول الأطفال, إلا أن حكومته لم تتخذ أية قرارات حقيقية لمواجهة المشكلات الخطيرة, التي تهدد حاضر ومستقبل مصر. وجاء قرار الحكومة المصرية بعد ساعات قليلة من قرار مماثل لدولة الإمارات بوقف عرض الفيلم، لتلحق بدورها بدولة قطر, التي كانت قد رفضت من البداية عرض الفيلم في دور السينما بالدوحة. ساويرس يتنبأ بأرباح خيالية تنبأ رجل الأعمال المؤيد للانقلاب نجيب ساويرس، بأرباح خيالية يحققها الفيلم بعد الخدمة التي أسداها محلب لأصحاب الفيلم، مشيرا إلى أن الفيلم سيحقق أكبر معدل بيع DVD هذه السنة، بحسب تغريده له على موقع "تويتر".