القدس - الشرق تسود حالة من الاحتقان الشديد المسجد الأقصى المبارك ، بعد اقتحام قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة المسجد مع المستوطنين وإطلاقها القنابل الصوتية والاعتداء على المصلين والمتواجدين فيه بالهروات ما تسبب في إصابة طالبتين من مشروع "مصاطب العلم" ، كما صعدت قوات الشرطة على صحن قبة الصخرة ، وحاصرت المتواجدين في الجامع القبلي المسقوف . اقتحام قوات الاحتلال جاء لفض اعتكاف ورباط نظمه عدد من الشبان المقدسيين منذ يوم أمس السبت ،عشية الدعوات التي أطلقتها منظمات الهيكل لاقتحام جماعي للأقصى يوم غد الاثنين وتقديم ما يسمى " قرابين الفصح " العبري فيه ، تمهيدا لاقتحامات جماعية وتقسيم المسجد الاقصي للصلاة بين اليهود والمسلمين . ودعا الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني جميع أهل فلسطين في الداخل (فلسطينيو الأرض المحتلة عام 1948 ) والقدس الى المشاركة الفعالة في " النفير العام " الى المسجد الأقصى يوم غد الاثنين 14/4/2014 كنوع من أنواع الدفاع عن المسجد الأقصى وتعزيز الوجود الإسلامي فيه خاصة مع تزايد انتهاكات المستوطنين بحقه . أقتحامات صهيونية جماعية ويشهد المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة حملة مسعورة من قبل الاحتلال واذرعه المختلفة بمن فيهم المستوطنين الذين أفرطوا في اقتحاماتهم للمسجد خاصة في موسم الأعياد اليهودية التي بدأ مع دخول شهر أبريل الجاري ، وسط دعوات لاقتحامات جماعية ايام 14 و16 و20 أبريل الجاري لفرض تهويد المسجد الاقصي ووضعه تحت السيادة الإسرائيلية . وتسعي (لجنة تسور) وهي اللجنة الفرعية التي عينتها لجنة وزارة الداخلية في الكنيست لبحث ملف ترتيب الصلوات اليهودية في المسجد الأقصى لتنظيم "اقتحامات جماعية" للصهاينة للمسجد الاقصي لفرض أمر واقع وتقسيم الصلاة فيه بين المسلمين واليهود ، وفرض تخصيص 3-5 ساعات يوميا لاقتحام اليهود للأقصى، بداية من يوم 14/4 من الشهر الجاري ولأسبوع كامل . وتشارك في الاقتحامات عدة منظمات وجماعات يهودية هي : ما يسمى ب ( صندوق إرث "جبل الهيكل"- المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى) ، ما يسمى ب ( أمناء جبل الهيكل) ، و( منظمات نساء من اجل الهيكل) ، و( الحركة من أجل بناء الهيكل) .