قام عدد من طلاب بجامعة الأزهر اليوم الاثنين بتحطيم جزء من سور المدينة الجامعية للبنين، الذي تم بناؤه ليفصل بين المدينة الجامعية وجامعة الازهر بواسطة أعمدة إنارة حديدية وذلك خلال تظاهرهم اليوم، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين خلال الفصل الدراسي الأول، وللتنديد ب"الجدار العازل" وهو السور الفاصل بجوار باب الدخول والخروج من المدينة إلي الجامعة والعكس . وكتب الطلاب علي السوار الذي حطموه عبارة ( تم بحمد الله افتتاح الجدار العازل 23 مارس 2014 ) ، وقالت حركة "طلاب ضد الانقلاب لجامعة الازهر" علي حسابها علي فيس بوك : "تم بحمد الله اليوم افتتاح الجدار العازل بين جامعه الأزهر والمدينه الجامعيه بنين على يد الطلاب الابطال وابقو خلو فلوسكو تنفعكو يا ادارة (الجامعة) . وأضافوا : "ملايين (الجنيهات) اتصرفت لاعتقال و قتل الطلاب الاحرار لكن الله خلقنا احرار فمش هيجى "..." الداخليه بغبائها ، والادارة بهبلها يوقفو الحراك الثورى امام طلاب العلم .. حصونكم لنا بيت عنكبوت " . وقد قامت قوات الشرطة والعمليات الخاصة باقتحام الحرم الجامعي واطلقت قنابل الغاز علي الطلاب المتواجدون داخل حرم الجامعة بعدما تظاهروا وهدموا السوار وجرت مطاردة الطلاب حتي المدينة الجامعية . وقال محمد عاطف القائم بأعمال رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر إن الطلاب قاموا اليوم بتحطيم جزء من السور بجوار باب الدخول والخروج من المدينة إلي الجامعة والعكس احتجاجا علي استمرار اعتقال زملاءهم وفصلهم من الجامعة والمدينة الجامعية السكنية والحكم علي 17 طالب من زملائهم امس بتهم التورط في أعمال الفوضي والتخريب، وفصل 13 طالب جدد من الجامعة . وسبق ان سخر طلاب وطالبات جامعة "الأزهر" في مصر من الجدار العازل الذي شيدته إدارة الجامعة حاليا لمنعهم من التظاهر، وتسهيل اعتقال قوات الامن لهم لو حاولوا الهرب، معتبرين أن الجامعة أنفقت الاف الجنيهات على بناء ثلاثة جدارن عازلة، "بينما تقدم للطلاب الوجبات الفاسدة المسمومة وتسمح للأمن باقتحام الجامعة لقتلهم" وفق ما يرون . وسخر أحمد البقري، نائب رئيس اتحاد طلاب مصر، بناء الجدران داخل جامعة الأزهر، قائلا "هذا المشهد ليس للجدار العازل على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بل داخل جامعة الأزهر في مصر"، واستغربت آية فتحي المتحدثة باسم الاتحاد، في تعليق على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من "إنفاق كل هذه الأموال لبناء جدران لمنع تظاهر الطلاب ". والسور الإسمنتي الذى تنفذه شركة المقاولون العرب يصل طوله إلى كيلومتر، وتم تقسيمه إلى 3 أسوار تفصل بين الجامعة والمدينة الجامعية من ناحية، ونادي أعضاء هيئة التدريس ومبنى أمن الدولة من ناحية أخرى، ثم الجامعة ومقر جهاز أمن الدولة القريب منها من ناحية ثالثة. أسوار .. أسوار وتحولت مصر بعد انقلاب 3 يوليه 2013 الي ما يشبه دولة المماليك ، بعدما ظهرت أسوار في كل مكان بداية من أسوار الحديد والجدارن الاسمنتية التي تحيط كل مديرات الأمن وأقسام الشرطة والوزارات ، وأنتقلت الي مدينة الانتاج الأعلامي فأصبحت كل قناة فضائية تبني أسوارا أو ابوابا حديدية . وبعدما تم بناء باب حديدي يغلق شارع مجلس الشعب الذي يضم مباني البرلمان ومجلس الوزراء وعدد أخر من الوزارات ، فوجئ المصريون بغلق الميادين باسوار حديدية أيضا من الفلولاذ أبرزها بوابه التحرير، والهدف منها منع المتظاهرين من دخول الميدان وتحصن قوات الامن وراءه وضرب أي مظاهرات تتوجه الي المكان ، ما اثار تعليقات ساخرة من شباب الثورة علي مواقع التواصل الاجتماعي وصلت لتشبيه هذا الجدار بأنه يشبه "الجدار العازل" الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية ، أو معبر رفع ، أو المنطقة الخضراء في بغداد . وشبّه البعض بوابات ميدان التحرير بمعبر رفح على حدود فلسطين وجدار الفصل العنصري في الضفة الغربيةالمحتلة ، أو أنه سيحول الميدان الي المنطقة الخضراء كما في بغداد ، فيما علق فريق ثالث قائلا : "مصر عادت لعصر بوابات المماليك " وسخروا قائلين : " قريبا نسمع أنه تم القبض علي مواطن يحفر نفق أسفل معبر التحرير للوصول الي مجمع التحرير" !.