لو طلب منك احدهم ان تنظر الى لوحة فنية مشهورة وتبدي رأيك بكلمة واحدة فماذا ستقول؟ شخصيا تعلمت ان ارى الصورة كاملة..فهي اشمل وأوضح... وابتعد عن التفاصيل.. او الصور المجزأة! فالصورة الكاملة ألوانها متناسقة، وهي تنطق بالحقيقة، أيا كانت تلك الحقيقة. ام الصور المفصلة والجزئية فلا يراها سوى الأطفال.. او من به قصر النظر! فالبحث عن الأجزاء هو سجن للفكر وتقييد لحرية العقل.. العقل الذي دعاه المبدع الكبير سبحانه الى النظر في السماوات باتساعها وفضاءاتها والبحار ومحيطها الهائل ودعاه الى التفكر والتفقه والنظر. تأمل الذين جزأوا الاسلام.. وشوهوا شموليته وكماله.. انظر لهم حين يريدون إسلامنا خالياً من ترجمة صورته الكاملة..على واقع معاشنا ليسهل تفكيكه وإزاحته.. هم يريدونه إسلاماً كهنوتيا شعائريا لا علاقة له بالفكر والسياسة او الاقتصاد! لأن الاسلام في عالم السياسة لن يسكت.. ولن يجامل احدا بل سيتحدث عن قضايا العدل والمساواة والحريات وحقوق الانسان وهي على رأس القائمة في دولنا المتخلفة.. ولأن الاسلام في عالم الاقتصاد لن ينحني لذوي النفوذ بل سينطق بمسائل تخص البنوك والاستثمار وأسواق الأوراق العالمية! وفي عالم المجتمع والإنسان لا يسكت عن جرائم الفقر والبطالة والجريمة والإعلام والأسرة والتعليم...! لكن دعونا نتفلسف قليلا! من الذي يحاول تشويه الصورة الكلية؟ انها في سيطرة القوي والنافذ والمسيطر..! هو من يؤطر المشهد ويرسم الصورة.. هو من يملك وسائل الاعلام والألوان واللوحة والريشة! هو المحلل.. هو الموجه للجماهير... اذا أردت ان تفهم لغزا سياسيا فما عليك الا ان تعود الى من يضع قواعد اللعبة.. إياك ان تتوه في التفاصيل.. لا تنس الدرس فتكون غبيا! لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا