هاهو الفلسطيني الشاب الفقير المحتاج ابن المخيمات التي مازالت ترتفع فيه صور الشهداء والقادة الشهداء، وصور اختيارهم ابو عمار والشعارات الطنانة الداعمة للتحرير والعودة، أليست العودة لفلسطين فوق كل اعتبار، ها هو يحول جسده الى قنبلة موقوتة يقذفها في اي مكان يطلب منه ان يكونه .. وهاهو يقسم على الطاعة لأي أمر ماعدا فلسطين رغم ان خارطتها امام عينيه، وفي وجدانه الذي سرقوه منه وهو لايعرف أين صار بعدما سرقوا منه ايامه ايضا واسمه وحولوه الى وقود يلزمهم لساعات.لكنها المؤامرة على هذا الشعب الذي ماكان عليه ان يتلوث بظواهر عفنة غير صحية ضد الدين والاسلام وضد قضيته الكبرى .. هم أرادوا الوصول به الى لحظة التخلي عن قضيته من أجل مشاريع وهمية تتخذ من الدين مدخلا ومن مذهبه ايضا. من المؤسف ان يتحول فلسطينيون الى تكفيريين من اجل افكار سوف تتلاشى بعد حين، في حين تبقى قضيته الفلسطينية ناصعة قائمة ما اقام الدهر. وبدل ان يظل صوته ملحا عليها، هاهو يختفي وسط زحام أحداث ملوثة، إضافة الى جهات مشكوك فيها لم تتحدث ولو مرة واحدة عن فلسطين، بل لم تقتل يوما اسرائيليا في أي مكان، وإنما جاءت لتخريب الواقع العربي في عقل ابنائه لحظة تخريبها للحياة العربية بكل أبعادها.نحن أمام مشهد تذهل له النفوس ولا ترضاه حيث يتحول الفلسطيني الى متفجرة بيد حفنة من الارهابيين، فتراه يحقق لإسرائيل ما تسعى اليه بشطب حق العودة بنفسه وكل حق فلسطيني. فاسرائيل تصنع الداء ولسوف تسمي الدواء وهي تسميه وقد انتجته وقد تحقق نتائجه في أقصر وقت.كل ما يجري في المنطقة هدفه النهائي شطب فلسطين من المعادلة، ويستعجل الاسرائيلي الأمر طالما ان العالم العربي مشغول كل بذاته، إنها اللحظة التي انتظرها الصهاينة وعملوا لها، وهاهو أملهم قد صار قاب قوسين او ادنى. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا