قالت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن محللين ساسيين إن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي قد يشعر بالندم في حالة استقالته من الجيش، وأشارت إلى أن الشعبية الكبيرة التي يحظى بها قد لا تستطيع الصمود أمام مشاكل مصر الهائلة. ونقلت الصحيفة عن مايكل حنا, المحلل المصري بمؤسسة Centuryقوله: "على المستوى الشخصي، الأمر بمثابة رهان ضخم السيسي لم يعد يمتلك مدنيين يستطيعون امتصاص الغضب الشعبي عندما لا يتحسن الوضع، لقد حصل على الكثير من الدعم الشعبي والتأييد، وسوف يفوز بالانتخابات، لكن المصريين أثبتوا أنهم متقلبون في دعمهم للشخصيات العامة". وتابع حنا أن القرار بمثابة مغامرة للجيش نفسه، لأن أي فشل للسيسي يشوههم كمؤسسة، لكن من الصعب تخيل أن الجيش يفعل مع السيسي ما فعله مع مرسي". وتابعت الصحيفة في تقرير لمراسلها باتريك كينجسلي " مصر تستعد للعودة إلى عهد قيادة الرجل القوي، بعد ثلاث سنوات من سقوط الجنرال السابق حسني مبارك، بعد أن بارك المجلس العسكري ترشح السيسي للرئاسة. على مدى شهور لم يقدم السيسي إشارة واضحة حول نواياه، وفي مساء الاثنين، لم يؤكد شخصيا بعد ترشحه". وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر قريبة من السيسي قولها إن وزير الدفاع ينتظر إعلان فتح باب الترشيح رسميا ليعلن قراره بنفسه. وكان الرئيس المؤقت عدلي منصور قد أشار إلى أن الانتخابات الرئاسية سيتم إجراؤها قبل نهاية أبريل، لكن اللجنة العليا للانتخابات لم تحدد بعد الموعد النهائي. ونقلت عن اللواء السابق سامح سيف اليزل، والذي كان ذات يوم زميلا للسيسي في المخابرات الحربية قوله: " أتوقع بشكل كبير أن يترشح للرئاسة، يتعين فقط الانتظار حتى تعلن لجنة الانتخابات رسميا المواعيد". ونقلت الصحيفة أيضا عن ضابط كبير في الخدمة قوله إن السيسي ينتظر فتح باب الترشيح رسميا، وتابع: " توقعي أنه سيفعلها، لأن معظم العامة سيصابون بالإحباط إذا لم يفعل، إنهم لا يرون أي مرشح مدني آخر".