الحقيقة ان كثيراً من ملاك القرارات السياسية والتجارية اليوم يعرفون هذا البعد ويفهمون جيدا ألغام الدين ولعبة التناقضات بين المدارس الفكرية او المذاهب الفقهية وتوظيفها لصالح النظام وإبقائه أطول فترة ممكنة... ولو رجعنا قليلا في العشرينات من القرن السالف لوجدنا مثلا عالما أزهريا هو علي عبد الرازق في كتابه (الاسلام وأصول الحكم ) يضع الاسلام في قضبان من حديد محاولا تفسير الاسلام كدين لا علاقة له بالحكم والملك..! وهو بذلك يقصي الاتجاه الإصلاحي والنقدي عن الساحة السياسية ليتحول الاسلام كما يرى ضمن أسوار المساجد والموالدا..! إذاً هو خيط تاريخي متصل منذ العهد الأموي والملك العضوض الى يومنا هذا لإخراج الاسلام العمري من حلبة الصراع السياسي وتحويله الى اسلام صوفي كهنوتي... عدا محاولات إصلاحية بائسة عبر التاريخ لإعادته الى الفهم الأصيل الاول لكنها ما ان تنجح حتى يجهضها مرتزقة السلاطين من المشايخ والدعاة إياهم! لقد كانت محاولات الامام احمد وابن تيمية تاريخيا مثالًا حياً لصدق العلم والعلماء وشمولية الاسلام الذي جاء به محمد والذي لا يفرق بين شريف ووضيع... وقد وقف رجال العلم يومئذ ليقولوا كلمتهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا... والمقصود هو ان يعرف الناس الحق من الباطل ليس فقط بمسائل الفقه والعقيدة بل أيضاً في قضايا الحكم والتشريع والإدارة... والمقصود ان الاسلام هو ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة... فهل نحن كذلك؟ لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا