اعترف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بوجود رغبة روسية في بناء قاعدة عسكرية في مصر، كما أشار إلى أن الرئيس المنتخب محمد مرسي لم يكن لديه أي اهتمام بروسيا، وذلك بعكس ادعاءات زعمت أن مرسي حاول التقرب من الروس على حساب القضية السورية، لكن تصريحات لافروف تمنح مرسي صك البراءة من تلك الادعاءات. وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا الروسية اليوم الثلاثاء ردا على سؤال حول احتمالات تأسيس قاعدة عسكرية روسية في مصر: " روسيا اليوم تعتمد على البرمجاتية. مصر قوة عظمى، كان لدينا بيزنس وعلاقات استراتيجية مع مبارك، كان هنالك العديد من الخطط. كنا ولا نزال المصدرين الأكبر للسياح في مصر. روسيا أيضا أكبر مصدر للحبوب لمصر، والتي تعد هامة للمصريين، كانت لديهم اهتمامات بالتعاون في مجال الطاقة، والتعاون بين الجامعات، وكان لدينا خطط لإنشاء منطقة صناعية مشتركة، كما أظهروا اهتماما بالتعاون العسكري التقني". وتابع لافروف: " بعد ذلك، بعد أن حدثت الثورة، لم نقطع علاقاتنا مع القاهرة. لقد سافرت إلى مصر عندما انتخب مرسي رئيسا، وبدوره جاء مرسي إلى روسيا، ولبعض الأسباب لم يكن أحد لديه اهتماما بروسيا، عندما تحدثنا مع مرسي". وتابع قائلا: " نحن أصدقاء للشعب المصري الذي يثق بنا، نحن مستعدون لإقراض العديد من المشروعات، إنهم يعتزمون تطوير الطاقة النووية". وأضاف: " فيما يتعلق بقاعدة عسكرية في مصر، فهو موضوع يحتمل أن يكون صاخبا، نريد أن نكون في البحر المتوسط، بالنسبة تتمثل أهمية هذا التواجد في معرفة ما يدور هنالك، وترسيخ وضعنا. الأمريكان لديهم أسطول ضخم في البحر المتوسط وكذلك فرنسا ودول أخرى". وتابع قائلا: " الخبراء يحاولون توصيل هذا النوع من الشعور بأن روسيا يفترض أن تتفاوض مع مصر في تحد للولايات المتحدة، ولكن ذلك قد لا يتعارض مع الولاياتالمتحدة، لأن الأمريكان لن يخسروا نفوذهم، والمصريون مدركون ذلك جيدا، لكنهم يرغبون في أن تتوقف الولاياتالمتحدة عن تصور أن اتصالات مصر مع روسيا هي أعمال معادية لأمريكا، هذا الفارق في الحكومة الجديدة، وهم يقولون ذلك على الملأ"، ونوه إلى أن قاعدة طرطوس تعتبر مركزا لتزويد السفن الروسية الضالعة في مهام بالبحر المتوسط بالوقود. جزء من حوار لافروف مع الصحيفة الروسية مترجما إلى اللغة الإنجليزية رابط الحوار http://www.rg.ru/2013/11/19/lavrov-site.html