فى زمن الفتن والابتلاءات والنوازل العامة يكون الناس وبخاصة أهل العلم ثلاثة أصناف : الصنف الأول : من أخذ بالعزائم ونصرالله ورسوله ودينه وعباده الصالحين بعلم وعدل وحسب استطاعته فهو إن شاء الله مشكور مأجور . الصنف الثاني : من أخذ بالرخص واقتصر على خاصة نفسه ومن يسمع له وكان عند نفسه عذر من عجز أو تأويل أو إكراه أو غيره فهو إن شاء الله مغفور معذور الصنف الثالث : من نصب العدواة لله ورسوله ودينه وأوليائه الصالحين وأسهم فى ظلم العباد أو إفساد البلاد فهو مذموم مأزور وإن كان من أهل العلم فهو ممن أوتي آيات الله فانسلخ منها والله لا يصلح عمل المفسدين ولا يهدي كيد الخائنين . فمن كان من الصنف الأول غنم ، ومن كان من الثاني سلم ، ومن كان من الثالث ندم .